رئيس التحرير
عصام كامل

«البنتاجون» يحضر لمساعدة أوكرانيا في مواجهة صواريخ الانفصاليين

فيتو

قال مسئولون أمريكيون إن وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» وأجهزة المخابرات الأمريكية يقومون بوضع خطة من شأنها تمكين إدارة أوباما من إمداد الحكومة الأوكرانية بمعلومات عن مواقع صواريخ أرض-جو يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا وذلك لمساعدتهم في تدميرها.


وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني– بأن المقترح لم يتم مناقشته حتى الآن في البيت الأبيض؛ إذ أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي صدّق بالفعل على تبادل معلوماتي استخباراتي محدود بين البلدين، سيوافق على تزويد الحكومة الأوكرانية بمعلومات أكثر دقة عن الأسلحة وتواجدها.. في خطوة يراها الكثير بأنها ستزج بالولايات المتحدة بشكل أعمق وأخطر في الصراع.

وذكرت الصحيفة أن مسألة تقديم أي نوع من المعلومات الاستخباراتية للحكومة الأوكرانية أصبح جزءا من جدل أوسع داخل الإدارة الأمريكية عن كيفية مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما هو الدور الذي ينبغي على واشنطن أن تقوم به لكبح جماح عملية توصيل روسيا للأسلحة الثقيلة للشرق الأوكراني، وهو ما لا يتفق عليه أصلا عدد من المسؤولين الأمريكيين.

ونقلا عن تقارير استخباراتية أمريكية، فإنه منذ إسقاط الطائرة الماليزية، زاد تدفق الأسلحة الثقيلة بشكل كبير للشرق الأوكراني، كما أنه نقلا عن مسئول كبير بالإدارة الأمريكية، فعلى الرغم من رصد أوباما بالتعاون مع الحكومة الأوكرانية تحركات القوات والمعدات الروسية على طول الحدود الأوكرانية-الروسية، إلا أن هذه المعلومات ليست بالكافية من أجل القيام بتوجيه أي ضربات عسكرية، كما أن مقترح تزويد الحكومة الأوكرانية بمعلومات آنية لم يصل للرئيس أوباما حتى الآن، وذلك بسبب تركيز البيت الأبيض على حشد حلفائه الأوروبيين لتشديد الخناق اقتصاديا على الدب الروسي، وانشغالهم بالتحقيق الجاري حول حادث تحطم الطائرة الماليزية.

ورأت الصحيفة أن مسألة التزويد الاستخباراتي للحكومة الأوكرانية بخصوص الأهداف العسكرية يعطي أول تلميح لما يدور في ذهن إدارة أوباما الأمريكية، وهو التفكير بإستراتيجيات طويلة المدى للوقوف بجانب أوكرانيا، والتصدي لروسيا وطمأنة دول أوربا الشرقية القلقة، والتي انضم عدد منها لحلف شمال الأطلسي "ناتو" خلال الأعوام الأخيرة.

ونوهت الصحيفة عن أن تحديد أماكن المعدات والأسلحة العسكرية بهدف تدميرها هو أمر ليس بالجديد، بل استخدمته الولايات المتحدة في حربها على المتشددين الإسلاميين إبان اجتياحها للعراق، خاصة وأنه ليس أمرا من الصعب تكنولوجيا فعله، بل يمكن تنفيذه وبشكل فعّال.

الجريدة الرسمية