إسرائيل تمدد الهدنة الإنسانية بعد ساعات من رفضها مبادرة جون كيري.. «معاريف»: وزير خارجية واشنطن عرض على «حماس» تواجد قوات أمريكية لمراقبة المعابر.. خبير إستراتيجي: أمريكا تخطط لتدخ
قرر المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية لقوات الاحتلال «الكابنيت» اليوم السبت، تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لـ24 ساعة أخرى.
إسرائيل توافق على التهدئة
وأكد المجلس الوزاري أنه قرر تمديد الهدنة حتى ليلة الأحد، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيرد على أي خرق للهدنة في الساعات المقبلة، وذلك ما رآه المراقبون بأنه تنفيذ للصيغة الجديدة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي رفضتها إسرائيل أمس حيث كانت تنص على-هدنة إنسانية لمدة أسبوع مع الاستمرار في عمليات البحث عن الأنفاق-.
ولكن من ناحيتها كشفت صحيفة «معاريف» العبرية، أن مصادر إسرائيلية اتهمت وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، بالاقتراب أكثر من شروط حركة حماس، في مبادرته التي رفضتها الحكومة الإسرائيلية أمس، وقالت المصادر، إن مبادرة «كيري» كانت مفاجئة ولم يتشاور مع أحد فيها.
مبادرة جون كيري
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن وزير الخارجية الأمريكي، أبلغ الأطراف المعنية بإنهاء القتال في غزة، بتفاصيل مشروعة لوقف العدوان في القطاع والذي ينص على تحسين شروط اتفاق 2012 والتزام أمريكي بتنفيذه.
وزعمت المصادر أن «كيري» أبلغ قطر والسلطة بالاتفاق الذي تم أخذ موافقة مصر عليه والذي ينص على أن واشنطن مستعدة لضمان دخول مواد البناء والحديد إلى قطاع غزة والبضائع الأخرى المطلوبة وتحديد الكميات المطلوبة منها باتفاق مع الفلسطينيين فيما أبدت واشنطن استعدادها لتواجد قوات أمريكية في المعابر أو ممثلين عن الأمم المتحدة، وذلك ما علق عليه عدة مراقبون بأنه محاولة أمريكية خبيثة لتدخل أمريكي ووضع قوات في المنطقة ولاسيما بهدف تأمين المعابر كمحاولة للعودة للمنطقة من جديد عن طريق بوابة حركة حماس.
تدخل أمريكي جديد في المنطقة
ومن ناحيته علق الدكتور منصور عبد الوهاب، المحلل السياسي والخبير في الشئون الإستراتيجية، بأن حركة حماس جزء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا أن الجماعة تعاونت مع الأمريكان من أجل الوصول للسلطة مقابل تنفيذ المخطط الأمريكي لتنفيذ مصر، إلى جانب الدعم الأمريكي المقدم للتنظيم الدولي في التغلغل داخل دول الربيع العربي، لافتا إلى أنه ليس من المستبعد أن تكون حماس بوابة جديدة لتدخل أمريكي في المنطقة من خلال الموافقة على صيغة مبادرة تدعو إلى الإشراف الأمريكي على المعابر من أجل ضمان دخول مواد البناء من إسرائيل للقطاع، وذلك من أجل تنفيذ مخططات التقسيم التي فشلت فيها واشنطن إبان عصر الرئيس السابق، محمد مرسي.
ولفت «عبد الوهاب»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، بأنه ربما تكون الخطة هذه المرة تكمن في دخول واشنطن للمنطقة عن طريق قوات بخلاف ما كانت عليه في وقت حكم الرئيس السابق محمد مرسي، مشيرا إلى أنه في حالة موافقة حماس على تلك الصيغة الأمريكية ورفض المبادرة المصرية يدل على أن التنظيم الدولي للإخوان ما زال يحرك الحركة، وينفذ المخططات الأمريكية للتدخل في المنطقة، ومن ثم الهدف الرئيسي للتنظيم الدولي هو إحراج النظام المصري الجديد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي دوليا وإظهاره بأنه غير قادر على فعل شئ في هذا الملف.