بالفيديو والصور.. «وكالة البلح» سوق ملابس الغلابة
تبقى وكالة البلح بحي بولاق أبو العلا، المصدر الأهم للملابس الرخيصة، فمن يملك 5 جنيهات يمكنه أن يجد ما يستر به جسده.
فالدور الذي تلعبه وكالة البلح مع فقراء مصر لا يغفله أحد، ولكن قبل سنوات معدودة بدأت الوكالة في جذب شرائح جديدة، فظهرت الطبقة الوسطى في ثنايات الوكالة بحثا عن ملابس مقلدة أو قديمة من ماركات عالمية يصعب شراؤها جديدة لارتفاع سعرها..
أكد طه حسن، تاجر ملابس مستعملة في الوكالة، أن سوق الملابس بالمنطقة مقدر له البقاء ما دام هناك فقراء، مضيفا: إن الأسعار هنا مناسبة للـغلابة.
ويصف طه الإقبال على وكالة البلح في السنوات الأخيرة بالكبير مع تردي الأوضاع الاقتصادية خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من بساطة السوق الذي يحتل رقعة كبيرة من حي بولاق أبو العلا، إلا أن سوق الغلابة يعتبر واحدا من أنشط الأسواق التي تشهد رواجًا اقتصاديا، وهو ما دفع التجار إلى توسيع رقعة أنشطتهم لتمتد إلى منطقة الإسعاف مرورا بشارع 26 يوليو.
وربما يتساءل البعض عن أصل تسمية المكان بوكالة "البلح" على الرغم من اختصاصها في الملابس المستعملة والرخيصة نسبيا، وبين تجارة الخردة التي اشتهر بها جزء من المنطقة في فترة من الفترات.
يرجع أصل التسمية إلى الميناء النهري الذي اشتهرت به المنطقة قبل قرون، قبل تدميرها من جيوش الحملة الفرنسية إبان ثورة القاهرة الثانية في أبريل عام 1800م.
كانت تورد أغلب إنتاج مزارع نخيل الصعيد من التمر أو "البلح" إلى القاهرة وشمال مصر عبر مراكب وسفن نيلية تستقر ببضائعها من "البلح" في ميناء بولاق أبو العلا، وهو ما دعا إلى تسمية المكان بميناء البلح ثم وكالة البلح فيما بعد.