رئيس التحرير
عصام كامل

البرلماني صلاح الصايغ: عمرو موسى هاوي سياسة و"كفاية عليه كده"

فيتو

  • طرح أسماء مرشحين لتولي رئاسة المجلس سابق لأوانه
  • أطالب عمرو موسى حاليا بالاعتكاف عن السياسة وإعلان اعتزاله
  • الصراع الانتخابي محصور بين "الفلول" و"النور"
  • يجب على رجال الأعمال دفع ما عليهم للبلد
  • أطالب بمحاكمة الإخوان عسكريا وإسقاط الجنسية المصرية عنهم
  • جميع التحالفات السياسية محكوم عليها بالفشل
  • أدعو الأحزاب لخوض الانتخابات منفردة ليظهر تأثيرها وحجمها الحقيقي
  • البرلمان المقبل بدون أغلبية
  • أنصح موافي بألا يقحم نفسه في السياسة
  • استقالتي من الوفد نهائية
قال البرلماني الوفدي صلاح الصايغ، عضو مجلسي الشعب والشورى السابقين والعضو المستقيل من الهيئة العليا لحزب الوفد، إن جميع التحالفات السياسية والانتخابية محكوم عليها بالفشل الذريع، داعيا جميع الأحزاب لخوض الانتخابات بشكل فردي لتظهر شعبية كل منها.

وأضاف الصايغ في حواره لـ "فيتو"، أنه لن تكون هناك أغلبية لأى من الفصائل والتيارات السياسية في البرلمان المقبل، وأن تشتت صفوف القوى المدنية وتفتت جبهاتها يصب في صالح حزب النور وفلول الوطني.
وهاجم عمرو موسى بسبب سعيه لتولي منصب رئيس البرلمان المقبل، قائلا له: "كفاية كده"، وطالبه بالاعتكاف عن العمل السياسي وإعلان اعتزاله، كما نصح أيضا اللواء مراد موافي رئيس المخابرات السابق، بألا يقحم نفسه في المعترك السياسي.
وطالب رجال الأعمال بأن يدفعوا ما عليهم من متأخرات وضرائب، كما طالب بمحاكمة كل أعضاء جماعة الإخوان محاكمات عسكرية وإسقاط الجنسية المصرية عنهم نظرا لأنهم خائنون للبلاد.
وأكد أن استقالته من حزب الوفد جاءت لأن الحزب في ظل رئاسة السيد البدوي يدار مثلما تدار العزبة بديكتاتورية شديدة.. وأنه لا تراجع عن تلك الاستقالة في ظل رئاسة البدوي للحزب.


وإلى نص الحوار..

*ما هو تقييمكم للتحالفات السياسية التي يتم تشكيلها حاليا استعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
جميع التحالفات السياسية والانتخابية محكوم عليها بالفشل الذريع، ولن تأتى بثمارها نظرا لأن أهداف من يسعون لتشكيلها خاصة وليست عامة، حيث يسيطر عليهم الطمع والجشع والأنانية.
وأدعو جميع الأحزاب والقوى السياسية لخوض الانتخابات المقبلة منفردة، بحيث يقوم كل حزب بتشكيل قوائمه الخاصة بمرشحيه فقط ويخوض الانتخابات بهذه القوائم في منافسة مع باقي القوى، وكذلك أدعو جميع المرشحين لخوض الانتخابات فرديا في دوائرهم، وذلك حتى تظهر حقيقة وشعبية وتأثير كل من الأحزاب والقوى السياسية والمرشحين في الشارع والدوائر الانتخابية.
وأؤكد أن أغلب هذه الأحزاب التي تتصارع على تشكيل التحالفات لن يكون لها أي تأثير في الشارع حال خوضها الانتخابات منفردة، كما أنهم سيفشلون في التحالف لأن التاريخ المصري يقول إن فكرة التحالفات في مصر فاشلة.

* وماذا عن توقعاتكم بشأن تشكيل البرلمان المقبل في ظل ذلك المشهد؟
لن تكون هناك أغلبية لأى من الفصائل والتيارات السياسية في البرلمان المقبل، وإنما يمكن أن يتم تشكيل ائتلاف كبير بين أعضاء المجلس يشكلون أكثرية، وإن كان حزب النور السلفي هو أكثر الفصائل السياسية المرشحة للحصول على أكثرية المجلس خاصة إذا انضمت إليه بعض التيارات الإسلامية الأخرى مثل الوطن والإخوان والجماعات الإسلامية وغيرها من الحلفاء.

*كيف يحصل النور السلفى أو تيار الإسلام السياسي بشكل عام على أكثرية البرلمان في ظل التواجد القوي للقوى المدنية وفلول الوطني في المشهد؟
حزب النور يتميز بتنظيم قواعده والعمل بمبدأ السمع والطاعة، في الوقت الذي تعاني صفوف القوى المدنية من التشتت وتفتت جبهاتها وعدم التوافق بينهم، وهو الأمر الذي يصب في صالح "النور".
وكذلك فلول الوطني يعدون قوة لا يستهان بها، حيث يعتمدون على الشعبية والعصبية والقبلية إلى جانب المال السياسي، وهو الأمر الذي يجعل الصراع الانتخابي في أغلب محافظات ودوائر الجمهورية محصورا بين الفلول "جبهة مصر بلدي والحركة الوطنية والمؤتمر وتمرد وغيرها" والنور ثم يأتي بعدهما القوى المدنية التي تتقاسم على نصيبها قبل الانتخابات التي من بينها أحزاب الوفد والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والدستور وغيرها من القوى المدنية.

*وماذا عن رئاسة المجلس القادم في ظل الأسماء المطروحة حاليا؟
ما يحدث الآن من جانب بعض المرشحين بطرح أسمائهم لتولي رئاسة المجلس هو أمر سابق لأوانه، وإن كنت أختلف مع بعضهم، مثل عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، الذي يسعى من خلال تحالف الأمة المصرية الذي أعلن تشكيله مؤخرا، إلى رئاسة البرلمان، حيث أرى أن موسى هو دبلوماسي هاوي سياسة ولكنه ليس سياسيا محترفا، كما أنه كان في ظل نظام مبارك الأسبق وزيرا للخارجية وأمينا عاما لجامعة الدول العربية، وهو الأمر الذي يجعلني أقول له "كفاية كده".
كما أن موسى كان صرح من قبل بأنه يحاول إنشاء ظهير سياسي للرئيس السيسي، إلا أن الرئيس فاجأ الشعب وقال إنه ليس له أي ظهير سياسي ولا حزب، وهو الأمر الذي يعد رسالة إلى عمرو موسى للتبرؤ منه ومطالبته بالتوقف عما يقوم به.
وأنا أطالب عمرو موسى حاليا بالاعتكاف عن العمل السياسي وإعلان اعتزاله، كما أنصح أيضا اللواء مراد موافي رئيس المخابرات السابق، بألا يقحم نفسه في المعترك السياسي، وأشيد بموقفه تجاه تحالف موسى وإعلانه انسحابه منه.

*ولكن هناك أسماء مطروحة أخرى بخلاف عمرو موسى؟
أرى أن المناسب لتلك المرحلة هو المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد سابقا ورئيس المحكمة الدستورية العليا حاليا، فهو يعد قامة دستورية وقانونية كبيرة، ويعد هو القادر الوحيد على إدارة جلسات مجلس النواب.

*كيف ترى مواجهة الرئيس مع رجال الأعمال؟
الرئيس السيسي عليه مواجهة رجال الأعمال بما نهبوه من ثروات البلاد، كما أنه عليه أن يثق في مساندة شعبه له تجاه أي إجراءات يمكن أن يتخذها ضد رجال الأعمال بهدف عودة الأموال المنهوبة وحقوق البلاد.
وأتمنى أن يكون هناك عدد من الإجراءات التي تحسن أوضاع البلاد.
كما أننى أطالب رجال الأعمال بأن يعترفوا بالواقع وبالظروف التي تعيشها البلاد حاليا وأن يدفعوا ما عليهم من متأخرات وضرائب.

*وكيف ترى الأعمال الإرهابية الأخيرة التي استشهد خلالها جنود القوات المسلحة؟
أصبحت الدولة المصرية على المحك، نظرا لزيادة نسب تلك الأعمال الإرهابية، وهو الأمر الذي يتطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي مزيدا من التشديد والإجراءات الأمنية الموسعة ضد تلك الجماعات الإرهابية والضرب عليهم بقوة وتصفيتهم كاملا نظرا لأن هذه حرب مفتوحة لا هوادة فيها، وأتساءل أين قوات الانتشار السريع، التي يجب أن تكون متخصصة في ملاحقة تلك العمليات الإرهابية.

*هل توافق على إبرام مصالحة مع جماعة الإخوان؟
أرفض أي مصالحات أو مفاوضات مع تلك الجماعة الإرهابية التي أسالت دماء المصريين وجنود الجيش وقوات الشرطة.. وأطالب بمحاكمة كل أعضاء الجماعة محاكمات عسكرية وإسقاط الجنسية المصرية عنهم نظرا لأنهم خائنون للبلاد.

*أعلنت مؤخرا عن استقالتكم من حزب الوفد فما هو السبب الحقيقي وراء ذلك وهل توجد محاولات للعودة لصفوف الوفد مرة أخرى؟
استقالتي من الحزب الذي تعلمت فيه المبادئ من قبل، جاءت لاعتراضي على فقدان رئاسة الحزب الحالية تلك المبادئ، حيث يدار الحزب في ظل رئاسة السيد البدوي مثلما تدار العزبة بديكتاتورية شديدة.
ولا تراجع عن تلك الاستقالة في ظل رئاسة البدوي للحزب.

*وكيف ستخوض الانتخابات المقبلة؟
أنا دائما أخوض الانتخابات بشكل فردي معتمدا على شعبيتي بالدائرة، بالإضافة إلى أنني دائما أحمل فكر ومبادئ الوفد سواء كنت قياديا بالحزب أم مستقيلا؛ حيث إن المبادئ لا يجوز التنازل عنها.
الجريدة الرسمية