رئيس التحرير
عصام كامل

مشروع قانون أمام الكونجرس الأمريكي لحظر نشاط الإخوان.. يصنف الجماعة ضمن المنظمات الإرهابية.. أستاذة علوم سياسية: ضربة قاصمة للجماعة.. وبداية للتعاون بين واشنطن والقاهرة في مكافحة الإرهاب

شعار جماعة الإخوان
شعار جماعة الإخوان

أدرجت السعودية في مارس الماضي جماعة الإخوان وثمانية تنظيمات أخرى، على قائمة "الجماعات الإرهابية"، وبدأت مجموعة من النواب الجمهوريين، بالكونجرس الأمريكي، إعداد مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية تفرض عقوبات على من يقدم لها أو أي منظمة مرتبطة بها دعمًا ماديًا.


منظمة إرهابية

مشروع القانون الأمريكي يصنف الجماعة على أنها "منظمة إرهابية أجنبية"، وقدمته النائبة في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري من ولاية مينيسوتا ميشيل باخمان إلى اللجان القضائية والمالية والشئون الخارجية في مجلس النواب، مدعوما بـأصوات سبعة من الأعضاء الجمهوريين في المجلس.

استهداف كل من يتعامل مع الإخوان

كما أن مشروع القانون الذي سيعتبر إذا صدر أول قرار أمريكي من نوعه يستهدف التنظيم بشكل عام، ويستهدف أيضا حظر جميع الأشخاص والمنظمات التي تتعاون مع "الإخوان".

وينص المشروع على فرض جميع أنواع العقوبات المتاحة على كل من يساهم في تزويد جماعة الإخوان أو الجماعات أو الأفراد المرتبطين بها بالمساعدات المادية، مطالبًا بحرمان المتعاملين معها من الحصول على سمة دخول (فيزا) إلى الولايات المتحدة وكذلك غلق أي مكتب أو منظمة متعاونة مع الإخوان متواجدة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.

دعم الجهاد العالمي

ويجادل مقدمو هذا المشروع على أن "جوهر تنظيم الإخوان يظل داعمًا للجهاد العالمي والتطرف في أنحاء مختلفة من العالم، مستوحين ذلك من مضمون شعار الجماعة "الله غايتنا، والقرآن دستورنا، والرسول قائدنا، والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".

جورج بوش

وطبقا لمشروع القانون الأمريكي فان جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق في عام 2001 صنف تنظيم لجنة الدعوة الإسلامية والتي توصف بأنها فرعًا للإخوان في الكويت كتنظيم إرهابي أجنبي بسبب علاقتها بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل وتمويلها للإرهاب في الشيشان وليبيا.

كما أضاف نص المشروع أن "روبرت ميولر وهو موظف سابق في مكتب المباحث الفيدرالية (إف بي آى) أشار إلى وجود معلومات استخباراتية بنشاط الإخوان في الولايات المتحدة".

ولم يحدد بعد موعد لمناقشة مشروع القانون داخل اللجان التي قدم إليها، وينتظر بعد إقراره في "النواب" تمريره إلى مناقشات داخل مجلس الشيوخ "الغرفة الثانية للكونجرس الأمريكي" وبعد الموافقة عليه يتم تمريره إلى البيت الأبيض للتصديق عليه أو رفضه، وفي حال الموافقة يتم إيداع القرار لدى وزارة الخارجية الأمريكية لتطبيقه.

وتم نشر مشروع القانون على مكتبة الكونجرس وهي المكتبة البحثية التي تخدم رسميا الكونجرس في الولايات المتحدة، وقالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة:"أن مشروع القانون الأمريكي الذي من المفترض أن يدرج جماعة الإخوان على رأس الجماعات الإرهابية ويحظر دعمها ماديا يعتبر موقف ممتاز".

ضربة قاصمة

ووصفت "نورهان" القانون بالضربة القاصمة للإخوان، بالإضافة إلى أنها تقليم لأظافر الإرهاب وتجفيف منابعه في العالم خاصة في دولة كبري مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تنادي دائما بالحرية والديمقراطية، مضيفة أن موقف أمريكا الآن إشارة إلى التعاون مع مصر من أجل القضاء على الإرهاب.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تعد دليل قاطع على أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر الإخوان قوة اعتدال وقوة معترف بها كما كانت في الماضي بل أصبحت تعتبرها قوة متطرفة ومتشددة.

عزلة الجماعة

كما أكدت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هذا القانون سيزيد من عزلة الجماعة الإرهابية عن العالم كما أنه بداية الطريق لإنكار كافة الدول للجماعة الإرهابية.


الجريدة الرسمية