رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون تنتظر زوار العيد.. تضم 9 تحصينات دفاعية و14 برجا لـ"الحمام الزاجل".. لاعلاقة للمصريين القدماء ببنائها..وتربط 4 حدود دول ببعضها

فيتو

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا والتي تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8 كم من مدينتي العقبة وإيلات هي واجهة ثقافية وسياحية لمصر على حدود أربع دول. 

مشيرا إلى أن تسميتها بجزيرة فرعون لا علاقة له بالفراعنة، حيث لم يتواجد المصريون القدماء بهذه الجزيرة وتركز نشاطهم بسيناء في طريق حورس الشهير بشمال سيناء وفى منطقة سرابيت الخادم والمغارة ووادي النصّب بجنوب سيناء حيث أعمال تعدين الفيروز والنحاس وأن أقدم تواجد بالجزيرة كان للعرب الأنباط وكان بالجزيرة نشاط ملحوظ في القرن السادس الميلادي، حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنارا فوق التل الجنوبي بجزيرة فرعون بطابا لإرشاد السفن التجارية القادمة من جزيرة جوتاب (تيران) إلى رأس خليج العقبة لخدمة تجارة البيزنطيين وكلمة فنار بالإنجليزية Phare حرفت فيما بعد إلى فارعون فأطلق عليها جزيرة فرعون.

ويضيف د. ريحان بأن القلعة تحوي منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان وبنيت القلعة من الحجر الناري الجرانيتي المأخوذ من التل التي بنيت عليه القلعة والعناصر الدفاعية بالقلعة تتمثل في سور خارجي كخط دفاع أول يخترقه 9 أبراج دفاعية ثم تحصين شمالي ويخترقه 14 برجا من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبي صغير ولكل تحصين سور دفاعي كخط دفاع ثان ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوي الساقين في المواجهة وقائم الزوايا في الجوانب لإتاحة المراقبة من كل الجهات وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد وبعضها من طابقين وبالبعض ثلاثة مزاغل والأخرى خمسة أو ستة مزاغل واستخدمت في أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل.

وينوه د. ريحان بأن برج الحمام الزاجل الذي يقع في الجزء الشرقي من التحصين الشمالي قد عثر بداخله على بيوت الحمام "بناني الحمام" وبها بقايا حبوب من الشعير والفول وبالقلعة حجرات للجنود خلف السور الغربي للتحصين الشمالي وهى أشبه بغرف إعاشة وحراسة لقربها من الممر الموجود خلف شرفات القلعة المستخدمة لمراقبة أي هجوم مفاجئ. 

وبهذه الحجرات حنيات صغيرة لوضع مسارج الزيت للإضاءة وبالقلعة -أيضا- خزان للمياه وصهريج حيث يقع الخزان قرب السور الشرقي للتحصين وهو محفور في الصخر ويعتمد على مياه الأمطار أما الصهريج فهو أصغر حجمًا ويقع مجاورًا لمنطقة حمام البخار والمطعم وفرن القلعة ومخازن الغلال وهو مبنى من الحجر الجيري ويتكون من عمود أوسط من عدة حلقات لقياس منسوب المياه يحمل عقدين وتنقل إليه المياه بواسطة حوض خارجي يتصل بالصهريج عن طريق قنوات فخارية وبجوار الصهريج حواصل الغلال الذي عثر بها على بقايا قمح وشعير وعدس وكذلك فرن القلعة حيث كشف عن البلاطة الخاصة بالفرن "العرصة" يجاورها موقد بلدي "كانون" وقواعد لجرار كبيرة ربما كانت لتخزين أغراض متعلقة بحجرة المعيشة
والقلعة موطن للجمال الطبيعي، حيث تجمع جزيرة فرعون بين الأثر ومياه خليج العقبة الصافية وأجمل شعاب مرجانية في العالم بعد رأس محمد ومناظر رائعة لجبال مصر والأردن والسعودية وأودية تاريخية تبعد عنها 5كم مثل وادي طويبة الرائع الجمال والعامر بالنقوش الصخرية لدولة الأنباط وعاصمتها البتراء.
الجريدة الرسمية