يوسف زيدان يرد: العيادى "فَسل وتافه" وبجاحته نادرة ( 2 - 2 )
أنا كاتب عالمى.. والعيادى «كذوب»
لم أكن مدعومًا من أحد وجوانتانامو وزعت 21 ألف نسخة
كيف أسرق كاتبًا إنجليزيا ثم تمنحنى بريطانيا جائزتين؟
إعمالا بحق الرد على ادعاءات واتهامات الأديب التونسى كمال العيادى له، كان لابد أن تحاور "فيتو" الروائى المصرى العالمى يوسف زيدان.
ويوسف زيدان - مفكر مصرى متخصص في التراث العربى المخطوط وعلومه وصاحب موسوعة «الشامل في الصناعة الطبية» وبنشرها حصل على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى (للمرة الثانية) بعد أن كان حصل عليها من قبل على دراساته عن ابن النفيس، ومن أبرز كتاباته: رواية «عزازيل»، وثلاثية «فقه الثورة»، و«دوامات التدين»، و«متاهات الوهم»، و«النبطى» و«جوانتانامو».
استهل الروائى المصرى العالمى الدكتور يوسف زيدان، حواره ل"فيتو" بقوله:
«انكشف قُبح الأكذوبة، وراح المحتارون يبحثون عن حيلةٍ أخرى، فقالوا إن رواية «عزازيل» مأخوذة من رواية لقس إنجليزى كتبها تقريبا في سنة 1850 ! وهو ماردّده الفَسلُ التافه الذي حذفته من صفحتنا، لسُخفه المفرط وبجاحته نادرة المثال، ولكن لأننى لم أشارك في ندوةٍ له، هدّدنى المسكين وانقلب علىّ وهو أصلا المقلوب، وكتب رقعةً رقيعةً يظنها مقالة، يتّهمنى فيها بسرقة المؤلف الإنجليزى ! ولم يعلم المسكين أن “عزازيل” مترجمة للإنجليزية، وأصدرتها واحدة من كبريات دور النشر الإنجليزية، ونالت جائزتين هناك: جائزة مهرجان إدنبره الأدبي، التي تشرف عليها جريدة الجارديان، لأفضل كتاب مترجم إلى الإنجليزية. وجائزة “بانيبال” لأفضل عمل روائى مترجم للإنجليزية.. فهل صار هذا المسكين، أعلم من الإنجليز بأعمالهم وما يُسرق منها ؟!
وتواصل الحوار:
*بداية بماذا ترد على ادعاءات الأديب التونسى كمال العيادى؟
لولا إلحاح كثير منكم، ما كنت لأكترث لما كتبه هذا المأزوم الباحث عن الضوء، في الظلام، ولعله بعد انكشاف سوءته وافتضاح سوئه، إن كان يعرف الخجل أصلًا، يعود إلى بلاده ويترك مصر التي يعيش تحت سمائها، ويُهاجم كُتّابها «، كما كتب كلاما مشابها لذلك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
لولا إلحاح كثير منكم، ما كنت لأكترث لما كتبه هذا المأزوم الباحث عن الضوء، في الظلام، ولعله بعد انكشاف سوءته وافتضاح سوئه، إن كان يعرف الخجل أصلًا، يعود إلى بلاده ويترك مصر التي يعيش تحت سمائها، ويُهاجم كُتّابها «، كما كتب كلاما مشابها لذلك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
*ماذا بشأن رواية «عزازيل» تحديدا؟
رواية «عزازيل» تتحدث عن نفسها ولا تحتاج لمن يتحدث عنها، فقد حصلت على جائزتين في بريطانيا في عامى 2012 و2013، بخلاف جائزة «البوكر» عام 2009، كما تُرجمت إلى خمس وعشرين لغة، وأؤكد على أنه لم يُكتب باللغة العربية رواية مثل «عزازيل».
ورواية عزازيل ليست مسروقة، كما يدعى البعض، من رواية «هيباثيا»، التي كتبها القس تشارلز كنجزلى عام 1853، و«أنا لا أعرف عنها شيئا، ولم أرها من قبل، ولكن كل ما قرأته عنها أنها ليست رواية وإنما قصة كنسية وعظية».
*هل صحيح أنك تورطت في الإساءة للديانة المسيحية أو الطعن في الذات الإلهية ؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، والدليل شهادة بابا الفاتيكان، رأس المسيحية في العالم، الذي انحاز للرواية وأكد أنها تنتصر للمسيحية ولا تطعن فيها، كما تدعو إلى المحبة ونبذ العنف، وهو ما تداولته الصحف العالمية يومئذ.
*ما ردك على ما يقال عن تفاوت مستوى كتاباتك وتباينها؟
هذا لا يُشيننى، بل يعكس قدراتى الفائقة، التي تجعلنى لا أكتب شيئين متشابهين، و« كونى كاتبا مختلفا لا يكتب شيئين متشابهين حتى على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، لا يعيبنى على الإطلاق، ويعكس تمتعى بموهبة نزيف الكتابة المستمر الذي لا ينضب»، وأستشهد بقائمة أعمالى مثل: عزازيل واللاهوت العربى والنبطى ومحال وثلاثية متاهات الوهم ودوامات التدين وفقه الثورة، نهاية بـ «جوانتانامو» التي وزعت 21 ألف نسخة في شهر واحد.
*ما حقيقة معركتك مع القس عبد المسيح بسيط؟
، هذه المعركة خرجت منها منتصرا، حيث حصلت على حكم قضائى بسجنه 3 أشهر، ولكننى تنازلت عن القضية تقديرا لمنصبه الدينى وللأخوة المسيحيين.
*يقول العيادى إنك كنت مدعوما من نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ما كان سببًا في رواج أعمالك، بماذا ترد؟
أرد مستدلا بأرقام مبيعات روايتى الأخيرة «جوانتامو» التي وصل توزيعها إلى 21 ألف نسخة خلال شهر واحد.
*كيف تفسر هجوم العيادى المنتظم عليه؟
السبب هو رفضى حضور ندوة له بمكتبة الإسكندرية، و«العيادى طلب منى أن أشاركه إحدى ندواته في مكتبة الإسكندرية، وأنا رفضت، وقلت له إننى لم أدخل المكتبة منذ أن خرجتُ منها، ولم تطأ قدمى المكتبة طالما أن الدكتور إسماعيل سراج الدين موجود بها»، وألح على كثيرا حتى ألبى الدعوة، قائلا لى: « أنت الكبير الذي علمنا «، واستمر عدة شهور يرسل إليه رسائل بنفس المعنى - والتي مازلت احتفظ بها –، و«عندما وصل الكاتب التونسى إلى قناعة اننى لن ألبى هذه الدعوة، اطلق هذا الكلام الفارغ الذي ليس له أي أساس من الصحة».
وأوكد أن هناك الكثير من الصغار الذين يحاولون الصعود على أكتاف الكبار بنشر الشائعات، بغرض الشهرة، وأتسائل: «من هو كمال العيادى أو زوجته.. هل سمع عنهم أحد من قبل» ؟ وأؤكد أننى أعتزم مقاضاة العيادى وكل الصحف التي انحازت له ووقفت في صفه.