كواليس مؤتمر القاهرة بشأن غزة.. 20 سيارة جيب سوداء لموكب «كيري».. كلب حراسة أمريكي لتفتيش حقائب الإعلاميين.. «كي مون» يترك المؤتمر بشكل مفاجئ.. وغضب على وجهي «العربي وشكري

شهد محيط فندق "فيرمونت هليوبوليس" بالقاهرة ازدحاما شديدًا؛ بسبب موكب وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، الذي حضر، اليوم الجمعة، المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول غزة بالفندق.

منع انتظار السيارات
وضم موكب وزير الخارجية الأمريكي 20 سيارة جيب أمريكاني سوداء اللون، اصطفت أمام البوابة الداخلية للفندق، وتم منع انتظار أي سيارة حولهم.

واكتفى الحرس الخاص لوزير الخارجية الأمريكي بتفتيش حقائب جميع الإعلاميين والصحفيين الحاضرين لتغطية المؤتمر الصحفي عن طريق كلب حراسة بعد استئذان بشكل مهذب من سيدة تابعة للسفارة الأمريكية بالقاهرة، تطالب الحاضرين بطرق حقائبهم بعيدًا للفحص عن طريق الكلب.

يذكر أن حدثت أزمة كبيرة بين الصحفيين والأمن الأمريكي أثناء المؤتمر السابق لكيري بالقاهرة الشهر الماضي بعدما أصر حراس كيري على تفتيش الإعلاميين بشكل فردي، ما استدعى الأمن الوطني المصري للتدخل واستدعاء قائد حراسة كيري لتقديم الاعتذار بشكل علني للصحفيين.

"مواقف غريبة بالمؤتمر"
وعن المواقف غير المألوفة التي حدثت بالمؤتمر أيضًا، خروج السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد الانتهاء من كلمته وبشكل مفاجئ دون الانتظار لسماع أسئلة وسائل الإعلام، وتعجب الحضور لذلك بعد تركه للمنصة التي تحدث عليها، وسرعان ما تدخل المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، ليوضح أن كي مون غادر المؤتمر ليلحق موعد إقلاع طائرته.

ورغم التبرير الذي قدمه عبد العاطي، إلا أن بعض الحضور غضبوا مما فعله، خاصة أن المؤتمر بدأ متأخرًا أكثر من 30 دقيقة عن الموعد المحدد له، فضلًا عن أنه يتعلق بحياة أبرياء يقتلون كل لحظة في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع.

وسيطر على المؤتمر الصحفي توافق أممي ودولي وعربي على المبادرة المصرية لوقف نزيف الدماء في غزة، والتي تتضمن فتحا فوريا للمعابر الستة التي تسيطر عليها إسرائيل بما أنها دولة احتلال يوجد عليها إلزام دولي بتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني.