رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة تركية: "حماس" تصر على رفض مبادرة "مصر" رغم تطابقها مع مبادرة "مرسي".. العالم يؤكد أنها الحل الوحيد للأزمة.. الحركة الفلسطينية تخشي مواجهة مصير الإخوان على يد السيسي

حركة المقاومة الفلسطينية
حركة المقاومة الفلسطينية حماس - صورة ارشيفية


سلطت صحيفة "ديلي صباح" التركية، الضوء على مجهودات العالم في السعي لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، بناء على المبادرة التي تقدمت بها مصر في هذا الشأن.


وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من خطورة الوضع في غزة، فإن "حماس"، مازالت تصر على رفض مبادرة وقف إطلاق النار، بحجة أن المبادرة لا تحقق مطالبها وشروطها، فيما يؤكد بعض المحللين أن المبادرة المصرية الحالية مطابقة تقريبا للمبادرة التي سبق ووافقت عليها الحركة الفلسطينية في عهد الرئيس محمد مرسي.

وتابعت أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وإسرائيل رأوا أن المبادرة المصرية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، مؤكدة أن إسرائيل تتعامل مع القطاع بموقف أكثر عدوانية من ذي قبل، لذا فإن حماس كان عليها قبول الهدنة، لكن رفضها القاطع يثير تساؤلات حول الدافع الحقيقي وراء الرفض.

ورأت الصحيفة أن وساطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المبادرة المصرية تقف وراء إصرار حماس على رفض الحل، خوفا منها أن تواجه مصير جماعة الإخوان المسلمين في مصر على يده، كما انهم يعتبرونه العدو اللدود للحركات الإسلامية بالمنطقة.

وأضافت أن مسئولي حماس أصيبوا بخيبة أمل بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو من العام الماضي، كما أنهم يخشون الآن من إنهاء ادارتهم لغزة مثلما تم إنهاء حكم الإخوان المسلمين في مصر من قبل، خاصة وأنهم فقدوا مؤيديهم الثلاثة بالمنطقة، والمتمثلين في إيران وحزب الله اللبناني وجماعة الإخوان المسلمين.

من ناحيته أكد إسماعيل نعمان الباحث بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة ساكاريا التركية أن التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية بسيناء على الحدود المصرية تضاءلت في الآونة الأخيرة، متوقعا ألا ينجح الرئيس السيسي في الوساطة في الأزمة الفلسطينية رغم المجهودات المبذولة في ذلك.

من جانب آخر قال على أبو نعمة الناشط الأمريكي من أصل فلسطيني أن جميع عناصر المقاومة الفلسطينية وليس حماس فقط ترفض أي وسيلة تعيدها للوضع السابق الذي تقع فيه غزة تحت الحصار، ولذلك لابد من اعتبار موقف حماس عادي وغير مثير للدهشة.

وأكدت الصحيفة التركية أن العلاقات بين مصر وحركة حماس الفلسطينية ستستمر في التدهور ، طالما وُجدَت السلطة الحالية، نظرا للعلاقة الوثيقة بين الحركة وجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر جماعة إرهابية.
الجريدة الرسمية