رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تنتفض لنصرة غزة.. "السيسي" استقبل "عباس" ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وأمريكا وإيطاليا وأمين عام الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.. وأكد على تضامن مصر دولة وشعبا مع الشعب الفلسطينى

فيتو

يشهد مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة وإطلاق المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، سلسلة من الزيارات المتتالية لعدد كبير من كبار المسئولين الدوليين دعما للمساعى المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ومتابعة الاتصالات والمشاورات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني.


وبذل الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا كبيرة لإيجاد حل للأزمة الراهنة منها ما هو معلن ومنها ما هو غير معلن فأجرى اتصالات مكثفة مع كل الأطراف المعنية الفاعلة بهدف تجنيب الشعب الفلسطيني مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية والعمل على تحميل الجانب الإسرائيلي مسئولياته كاملةً عن تأمين أرواح المدنيين الفلسطينيين بوصف إسرائيل قوة احتلال طبقًا لاتفاقيات جنيف الأربع وقواعد القانون الدولى.

الثلاثاء 8 يوليو

وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء يوم الثلاثاء 8 يوليو بالعمل على وقف إطلاق النيران بأسرع وقت على غزة، جاء ذلك خلال اتصال أجرى بينهما مؤكدا لعباس، حرص مصر على سلامة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتجنيب القطاع هذا الهجوم الخطير ووقف التصعيد من أجل العمل على التوصل لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن.

الأربعاء 9 يوليو

تلقى السيسي اتصالًا هاتفيًا من الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة "بان كي مون" تناول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والتدهور الحالى لعملية السلام.

أكد السيسي خلال الاتصال على خطورة استمرار الأوضاع الراهنة مع ضرورة وقف كل الإجراءات العسكرية والعمل على منع الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف.

واتفقا على بذل الجهود مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بما يحقق تهدئة الأوضاع، ويتيح اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم السكان المدنيين في قطاع غزة.

السبت 12 يوليو

استقبل السيسي مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط " تونى بلير" وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجىة لاستعراض الموقف الحالى في الأراضى المحتلة في ضوء التصعيد الذي تشهده مؤخرا.

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية أكد السيسي على تضامن مصر دولة وشعبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق وحرصها على المساهمة في توفير احتياجاته الإنسانية حيث تم فتح معبر رفح لاستقبال وعلاج الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين في المستشفيات المصرية فضلًا عن تقديم خمسمائة طن من المؤن الغذائية والأدوية كهدية من الشعب المصرى للشعب الفلسطينى في غزة.

الأحد 13 يوليو

تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من سكرتير عام الأمم المتحدة "بان كي مون" تم خلاله تناول تطورات الأوضاع في الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأعرب السكرتير العام عن أمله في أن يسهم اجتماع مجلس الأمن في التهدئة ووقف إطلاق النار.

الأربعاء 16 يوليو

استقبل السيسي للمرة الثانية تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع الراهنة في الأراضى الفلسطينية والاتصالات التي أجرتها مصر للعمل على حقن دماء الشعب الفلسطينى بما في ذلك عناصر المبادرة التي أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار.

وأكد بلير أثناء اللقاء دعمه الكامل للمبادرة باعتبارها السبيل الوحيد المتاح لحقن الدماء ووقف إطلاق النار وتهيئة المناخ لعملية سياسية جادة تمهد لسلام شامل يستند إلى حل الدولتين بما يسمح برفع الحصار المفروض على الأراضى الفلسطينية ويتيح حرية التنقل ويسمح بإعادة البناء وتطوير شبكات المرافق والبنية الأساسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الخميس 17 يوليو

استقبل السيسي وفودا من الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس العلاقات العربية الدولية ورئيس مجلس الأمة الكويتى حيث أعرب أعضاء الوفود عن تقدير بلادهم للمبادرة المصرية بشأن الأوضاع في غزة مشيرين إلى أن مصر دولة ذات ثقل سياسي ودور رائد سواء في العالم العربى والإسلامى أو في أفريقيا ومنطقة المتوسط معولين على الدور المصرى لتحقيق الهدنة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني.

كما استقبل السيسي الرئيس الفلسطيني نفس اليوم محمود عباس وتبادل الرئيسان الرؤى حول العناصر المختلفة للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ومواقف إسرائيل والفصائل الفلسطينية منها كما تم استعراض آخر تطورات الموقف الميدانى الحالي في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

ومن جانبه أكد السيسي أثناء اللقاء أن مصر أخذت على عاتقها بذل كل الجهود للتوصل إلى التهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطينى إلا أن ذلك يتطلب توافر المرونة الكافية من الجانبين الإسرائيلى والفلسطينيى منوها إلى اعتزام مصر الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم إلى الشعب الفلسطينى خاصة في قطاع غزة.

واتفق الرئيسان على ضرورة بذل كل جهد ممكن لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك من خلال العمل على فتح المعابر الإسرائيلية وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع، وعدم استهداف المدنيين لاسيما في المناطق الحدودية، إضافة إلى بحث باقى القضايا فور تثبيت وقف إطلاق النار وذلك في محادثات تجرى في القاهرة مع كل طرف على حدة للعمل على تحقيق التهدئة.

كما طرح الرئيس محمود عباس خلال اللقاء مبادرته بشأن وجوب العمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى تمهيدا لتحقيق السلام القائم على أساس دولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 وأكد السيسي دعمه لهذه المبادرة اتساقا مع ما تم الاتفاق عليه على مستوى جامعة الدول العربية.

وأكد الرئيسان بشكل خاص ضرورة العمل على الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فورى وذلك استكمالا لما تم إقراره في مؤتمر شرم الشيخ.

السبت 19 يوليو
استقبل السيسي وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيو ونائب وزير الخارجية اليابانى نوبؤوكيشى ووزيرة خارجية إيطاليا فيدريكا موجيرينى، حيث تم استعراض عدد من الموضوعات على رأسها التصعيد الأخير في قطاع غزة وكيفية استعادة الهدوء مرة أخرى وطرق تفعيل المبادرة المصرية الرامية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وسبل استمرار إجراء اتصالات بالأطراف الدولية والعربية من أجل تحقيق السلام.

كما تلقى السيسي في نفس اليوم اتصالًا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية بحثه خلاله تطورات الأوضاع المأساوية في غزة حيث أكد خادم الحرمين الشريفين على تأييد المملكة العربية السعودية ودعمها للمبادرة المصرية الرامية لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وتحقيق التهدئة في قطاع غزة مشيدآ بالدور المصرى منوها إلى أن مصر ورغم مشاغلها الداخلية تضع نصب عينيها مصالح الأشقاء العرب.

فيما أكد الرئيس السيسي على محورية القضية الفلسطينية ومكانتها التقليدية في السياسة الخارجية المصرية باعتبارها قضية العرب الأولى.


الثلاثاء 22 يوليو

استقبل السيسي جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الذي أكد أنه يدعم جهود الرئيس لوقف القتال في غزة مشيرا إلى ضرورة وقف إطلاق النار.

وقال إنه يحمل رسالتين من الرئيس الأمريكى وهما ضرورة السماح بدخول المساعدات والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وأكد أنه سيسعى إلى هدنة إنسانية.

وأوضح كيرى أنه أجرى مباحثات مثمرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول وقف سفك الدماء مشيرا إلى أن الأطفال والنساء هم الذين يدفعون الثمن في غزة مطالبا بتوقف العنف من جميع الأطراف وإعطاء المساحة لإنقاذ الضحايا ووقف فورى لإطلاق النار.

وطالب كيرى بضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد وقف الاقتتال لتحقيق السلام مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستعمل على تفعيل الحوار مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى.

كما استقبل السيسي في نفس اليوم "بان كي مون"، سكرتير عام الأمم المتحدة.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن سكرتير عام الأمم المتحدة أعرب أثناء اللقاء عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا تأييده ودعمه الكامل للمبادرة المصرية، متمنيا أن يتبناها الطرفان لاسيما أن إسرائيل سبق أن أعربت عن قبولها.

وتناول بان كي مون في جولته إلى المنطقة، مشيرا إلى أنها تستهدف حقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني منوها إلى أنه لا يمكن أن يصمت إزاء إزهاق الأرواح.

وأكد على ضرورة أن يكون رد فعل إسرائيل مناسبا وغير مبالغٍ فيه.

كما قدم المسئول الأممي الشكر لمصر حكومة وشعبا على استجابتها الإنسانية السريعة وفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، فضلا عن تقديمها مساعدات غذائية ودوائية للشعب الفلسطيني.

وأضاف بدوي أن الرئيس تناول أثناء اللقاء عناصر المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، وتأكيد أن الأولوية بالنسبة لمصر هي حماية الشعب الفلسطيني ومنع سقوط مزيد من الضحايا، منوهًا إلى أن كلا من السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل قد وافقتا على المبادرة المصرية، مشددا إلى أن الأزمة الراهنة ستكون لها انعكاسات شديدة السلبية على مسار مفاوضات السلام.

وتطرق اللقاء إلى بعض المطالب الخاصة بتنمية وتطوير البنية الأساسية في قطاع غزة وهي المطالب التي رؤي إمكانية الاستجابة لها من خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين لهذا الغرض فأشار السيسي إلى أن هذه المرحلة ستكون لاحقة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتثبيته حتى تؤتي أي جهود تنموية في القطاع ثمارها، وسبق أن قامت عدة دول عربية شقيقة في منطقة الخليج العربي بجهود لإعادة إعمار القطاع وتنميته ومشددا على أن يرافق المطالبة بوقف إطلاق النار، نداء إلى المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة.

الخميس 24 يوليو

يستقبل السيسي اليوم الخميس وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند الذي يقوم بأول زيارة لمصر منذ توليه مهام منصبه.

ومن المنتظر أن تتركز المحادثات المصرية على الأوضاع المتدهورة بغزة في ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلى المتواصل على القطاع وما أسفر عنه من وقوع ضحايا ومن بينهم أطفال بخلاف آلاف المصابين.

كما يتطرق الجانبان إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الوضع بالعراق وليبيا والأزمة السورية.
الجريدة الرسمية