«تنسيق الجامعات».. المرحلة الأولى تنتهى اليوم.. الشهادات الفنية والتحويلات بعد العيد.. خزينة التعليم العالى تنتعش بسبب القدرات.. وبالأسماء أبرز كليات المرحلة الثانية
من بكاء وصراخ داخل لجان امتحانات الثانوية العامة إلى حالة من الذهول سيطرت عليهم، رفع طلاب الثانوية شعار «طريقك مسدود يا ولدي»، خصوصًا مع انخفاض درجات نتائجهم، وتسرب القلق إلى نفوسهم من أن مستقبلهم الجامعي أصبح «غير متوقع» مع جميع مؤشرات القبول بالحدود الثلاثة التي تحدد قبول الطلاب بالجامعات.
ورغم تصريحات الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي بأن جميع الطلاب الناجحين بالثانوية العامة لهم أماكن بالكليات الجامعية، فإنهم يعيشون حالة من القلق الدائم.
تنتهى المرحلة الأولى للتنسيق اليوم، والتي بدأت الأسبوع الماضي وشهدت إقبالًا كبيرًا من الطلاب على الكليات الطبية، وخصوصًا كليات الطب البشري والأسنان والصيدلة ومن المقرر أن يقبل هذا القطاع 21 ألفًا و90 طالبًا هذا العام، أما القطاع الهندسي فشهد تسجيل بيانات طلاب تلك المرحلة بصورة كبيرة وتحديد رغبة بالالتحاق بكليتي الهندسة الطبية والبترول والمعادن، وجاءت كلية الهندسة بالقاهرة الأكثر تسجيلا للكليات الحكومية ضمن باقي الجامعات.
وحدد المجلس الأعلى للجامعات عدد الطلاب الذين سيلتحقون بالقطاع الهندسي وهو 19 ألفًا و472 طالبًا بالمرحلة الأولى، أما القطاع الأدي فسيقبل هذا العام في نفس المرحلة 59 ألفًا و658 طالبًا، وكانت كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والألسن والتربية الأكثر تسجيلا للرغبات.
وتشمل المرحلة الأولى للتنسيق أعداد المقبولين هذا العام بالمرحلة الأولى 100 ألف و247 طالبًا، وتعلن نتائج تلك المرحلة يوم 27 يوليو الجاري «29 رمضان»، وسيتم البدء في إجراءات المرحلة الثانية عقب إجازة عيد الفطر، وسوف تضيف تضيف الحافز الرياضي للطلاب الذين تم إرسال أسمائهم من قبل وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم، وقد تصل الإضافة إلى 40 درجة أو أكثر في حالة الميدليات الدولية، وأن أعلى نسبة حافز رياضي العام الماضي وصلت إلى 32 درجة، ولكن هذا العام لا يتم تحديد أعلى نسبة حافز إلا بعد ظهور النتيجة.
وكشف المصدر أن بعض كليات القمة التي من الممكن أن تكون ضمن المرحلة الثانية لعدم اكتفاء العدد المحدد منها كليتي الطب البيطري والعلاج الطبيعي (الشعبة العلمية)، كليتي التخطيط العمراني، الحاسبات والمعلومات (شعبة الهندسة)، وكليات التجارة والآداب والحقوق والسياحة والفنادق والتربية الرياضية والتربية النوعية، إلى جانب كل المعاهد الحكومية.
في الوقت نفسه، لفت إلى أن تنسيق الشهادات الفنية سيدأ بعد انتهاء المرحلة الثانية، ومن المقرر أن يتم قبول 10% من طلاب هذه الشهادات «الصناعية والتجارية والزراعية»، فضلا عن أن طلاب تلك المرحلة يتم قبولهم بكليات محددة، وافق عليها المجلس الأعلى للجامعات، وهي كليات «التجارة، التربية، التربية النوعية، الزراعة، السياحة والفنادق، الخدمة الاجتماعية، التمريض، الهندسة، الفنون التطبيقية، والآثار، الفنون، التعليم الصناعي».
من جهة أخرى، انتعشت خزينة وزارة التعليم العالي مؤاخرًا، بسبب سحب استمارات القدرات التنسيق من المكتب الرئيسي للطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات التي تتطلب اختبارات قبل القبول بها، وتم سحب ما يقرب من 65 ألف استمارة بما يعادل ثلاثة ملايين و250 ألف جنيه، خاصة أن استمارة الاختبارات يصل ثمنها لـ50 جنيهًا.
كما انتعشت خزينة بعض الكليات التي شهدت إقبالًا كبيرًا من الطلاب ومنها كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان والتي صرفت ما يقرب من 5 آلاف استمارة قدرات للطلاب الذين أدوا الاختبارات بها وقيمة الاستمارة 250 جنيهًا بقيمة مليون و250 ألف جنيه.
فيما حصلت كلية الفنون الجميلة بنفس الجامعة على ما يقرب من 2 مليون و500 ألف جنيه مقابل صرف 10 آلاف استمارة اختبارات للطلاب الذين أدوا الاختبارات بها، كما حصلت كليات التربية النوعية والتربية الرياضية والسياحة والفنادق والتمريض، على مبالغ كثيرة على مستوى الجامعات، نظرًا لأن كل كلية تحدد سعر الاستمارة حسب مجلسها.
وحددت التعليم العالى قواعد للقبول الجغرافى والتحويلات وسيتم الالتزام بتطبيق التحويل بنسبة 10 % فقط وسوف يتم عبر الموقع الإلكترونى للتتنسيق.