رئيس التحرير
عصام كامل

بأمر الثورة: أبناء أعضاء مجلس قيادة الثورة "بعيدون عن السياسة".. أولاد ناصر وعامر " للتعليم فقط ".. وأبناء السادات..في "الاتصالات والأعمال الحرة ".. وأبناء محيى الدين في " حزب التجمع "

مجلس قيادة الثورة
مجلس قيادة الثورة - صورة ارشيفية

أبناء الرؤساء والزعماء التاريخيين أو صناع القرار، يشكلون عادة نقطة ضعف لمن يريد مهاجمة الأب، ويكون سلوكه دليلا على مدى نزاهة الحاكم من عدمه، ولعل في نظام مبارك وابنه أصدق دليل؛ حسبما أشار الكثير من المؤرخين إلى أن جمال مبارك هو سبب نكسة مبارك وثورة الشعب عليه.

وهناك كثير من الزعماء السياسين الذين قرروا إبعاد أبنائهم تماماً عن دائرة الحكم والسياسة فيما غامر البعض الآخر متحملين كافة العواقب. 

ومجلس قيادة الثورة التي نحتفل بمرور 62 عاماً عليها، والذي تكون من 12 عضوا عرف وقتها بالهيئة التأسيسة وكان يرأسها جمال عبدالناصر، آثروا بأولادهم الابتعاد عن السياسة، فاتجه بعضهم للتجارة والصناعة وسلك البعض الآخر المسلك التعليمي.

وفى هذا التقرير نتعرف على أولاد هيئة مجلس قيادة الثورة، وعلى رأسهم أولاد جمال عبدالناصر.

هدى جمال عبدالناصر
تلقت تعليمها في إحدى المدارس الحكومية وتخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لتتزوج من حاتم صادق زميلها في الجامعة، وعملت في بداية حياتها في مكتب الرئيس للمعلومات، ثم انخرطت في سلك الجامعة الوظيفى بعد حصولها على رسالة الدكتوراة من لندن، نفس الشىء فعله زوجها، لينتهى بهما المطاف كأستاذين في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

منى

تزوجت الابنة الثانية للرئيس عبدالناصر من أشرف مروان، وكانت وقتها لا تزال طالبة في الجامعة الأمريكية، أما هو فقد عين عقب الزواج في أحد المصانع التابعة للدولة، وتنقل في عدة وظائف داخل رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السادات قبل أن يخترق عالم التجارة والمال داخل مصر وخارجها، إلى أن لقي مصرعه، في حين تعمل زوجته الآن على رعاية ما تركه زوجها من شركات.

خالد
التحق بالعمل مدرسًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، بعد حصوله على رسالة الدكتوراة من لندن، وتزوج من داليا فهمى شقيقة وزير البترول الأسبق سامح فهمى، وأنجب منها ثلاثة أبناء جمال، وماجدة، وتحية. وتفرق أبناؤه في عدة مهن مختلفة.

عبد الحميد
الابن الأوسط للزعيم عبدالناصر، والتحق في بداية حياته بالكلية البحرية بالإسكندرية، ولم يمض وقت طويل قبل أن يتجه لمجال العقارات، وتزوج من إيمان الخرادلى، شقيقة أفكار الخرادلى رئيسة تحرير مجلة نصف الدنيا.

عبد الحكيم
الابن الأصغر للرئيس عبدالناصر، الذي لم يتجاوز عمره الخامسة عشرة عندما توفى والده، درس الهندسة، وأسس شركة للإنشاءات الهندسية، وتزوج السيدة نجلاء قطرى حفيدة البدراوى عاشور، وأنجب منها ثلاثة أبناء خالد وجمال ومنى، وإن كان اتجه في الآونة الأخيرة إلى العمل في السياسة من خلال إعلانه دعم مرشحين وفكرته للترشح شخصيا للرئاسة.

ويأتى بعد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رفيق دربه المشير عبدالحكيم عامر والذي أنجب عددا من الأولاد منهم: 

عمرو عبدالحكيم عامر 
هو ابن المشير من زوجته الثانية الفنانة المشهورة برلنتى عبدالحميد وولد عام 1964 ويعمل "دكتور صيدلي" بعد تخرجه من الكلية؛ بالإضافة إلى بعض الأعمال الحرة. 


جمال 

لا تتوفر عنه أي معلومات سوى إدلائه ببعض التصريحات الصحفية، عقب فتح التحقيق في مقتل المشير منذ عدة أعوام وأشارت بعض المصادر إلى عمله بالتجارة.

أنور السادات 

والرئيس السادات هو أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة الذي حكم مصر لمدة 11 عاماً ولديه عددا من الأولاد كانوا بعيدين تماما عن السياسة رغم الدور القوى الذي لعبته حرمه السيدة جيهان السادات في القوانين المصرية وتحديدا قوانين الأحوال الشخصية الأمر الذي أضر بسمعة السادات نفسه

رقية أنور السادات
تزوجت من طبيب التحاليل أمين عفيفى، وانفصلت عنه بعد فترة بسيطة جدًا من وفاة الرئيس السادات، وأنجبت محمد وأشرف وبنت واحدة اسمها سهى، ولم تعمل داخل الأروقة السياسية.

راوية
ثانى بنات السادات من زوجته إقبال ماضى، تزوجت من اللواء جلال جمعة، وانفصلت أيضا عنه بعد أن أنجبت محمد وسامح.

كاميليا
ولدت بعد طلاق والدها لأمها، وتزوجت مرتين الأولى كانت من لواء عز الدين عبد البارى، وكان ابنًا لضابط بالجيش صديقا للسادات، وقالت كاميليا إنها تزوجت وعمرها 12 عامًا وبشهادة ميلاد بالتسنين، ولم تستمر الزيجة كثيرًا، ووقع الطلاق بعد أن شكت كاميليا لوالدها أكثر من مرة من زوجها، وتزوجت مرة ثانية من شاب سورى أحبته، ويدعى نادر بيازيد، لكن والدها  أجبرها على الانفصال عنه، بعدما نما إلى علمه أنه يستغل منصبه الرئاسى.

لبنى
تزوجت من عبدالخالق عبد الغفار، وهو من أسرة شهيرة وثرية، وأنجبت منه لبنى وهى متزوجة من حفيد المشير أحمد إسماعيل، وتعمل طبيبة.

نهى
ثانى بنات جيهان السادات، تزوجت من حسن بن سيد مرعى صديق السادات، رئيس مجلس الشعب في وقت من الأوقات، وأنجبت منه أربعة أبناء هم: جيهان، التي ينادونها بـندا، وسارة وهى متزوجة من حفيد المشير أحمد إسماعيل شقيق زوج ابنة خالتها لبنى، وحسين، وشريف ويعمل في شركة بترول وهو الوحيد من أحفاد السادات الذي حضر العرض العسكري الأخير للسادات، وشاهد مقتل جده وهو متزوج من عائلة المفتى.

جيهان
ثالث بنات السادات، وصغرى أبنائه من زوجته جيهان فهى جيهان أو نانا كما يفضلون أن ينادوها، وهى متزوجة من محمود عثمان، وأنجبت ابنتين نهال وسارة وهى متزوجة من ابن عمها عثمان.

جمال
الابن الوحيد للسادات، وترتيبه الثالث وتزوج ثلاث مرات الأولى من دينا عرفان، وأنجب منها ياسمين وتعمل بشركه اتصالات ولم يستمر زواجه طويلا، ليقع بعدها جمال في غرام رانيا ابنة الدكتور شعلان أستاذ الطب النفسى الشهير ويتزوجا سريعًا وينتهى الزواج أيضًا أسرع مما يتوقع أحد، ثم يتزوج جمال للمرة الثالثة من شيرين فؤاد الإسكندرانية ابنة الطبيب الشهير وطليقة أكرم النقيب ابن الملكة السابقة ناريمان، وينجبان ابنهما الوحيد أنور.


أمين وسميحة محى الدين 

هما نجلا الراحل خالد محيى الدين أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة وأطولهم في العمر، اختار الاثنين العمل في الهندسة فكلاهما خريج كلية هندسة جامعة القاهرة ويمارسان العمل الحزبي داخل حزب التجمع الذي أسسهما والدهما. 

أما باقى أعضاء مجلس قيادة الثورة مثل يوسف صديق وجمال سالم وصلاح سالم وغيرهم لم يتضح حتى الآن ما أعمال أولادهم وإن كان الأكيد أنهم ابتعدوا عن السياسة. 
الجريدة الرسمية