«الناظر»: إسرائيل لجأت لمراكز البحوث لهدم الجيوش العربية
قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق: إنه مع نهاية حرب أكتوبر ١٩٧٣ تيقنت إسرائيل أن تحقيق حلمها الكبير بات صعبا، وأن قوتها العسكرية لا تكفي لهدم الجيوش العربية، فلجأت بالتعاون مع أمريكا إلى مراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية لإيجاد الحل البديل.
وأوضح الناظر، في تصريحات صحفية، إنه بعد دراسات استمرت سنوات توصلت تلك المراكز إلى أن الحل الوحيد أمام إسرائيل هو تدمير الجيوش العربية -ذاتيا- دون أن تتدخل إسرائيل عسكريا.
وأضاف الناظر أنه ببداية التسعينيات بدأت إسرائيل تنفيذ نتائج تلك الدراسات من خلال التغرير بصدام حسين رئيس العراق الراحل ودفعه لاحتلال الكويت ثم محاصرته وضرب العراق وتدمير الجيش العراقي في عام ٢٠٠٣.
وفي عام 2005، ظهرت "كونداليزا رايس" لتتكلم عن مشروع الفوضي الخلاقة والذي بدأ تطبيقه في ٢٠١١، وعليه تم تدمير الجيش السوري والليبي وتقسيم السودان ولم يتبق إلا الجيش المصري.
وأشار إلى أن المشروع لم ينجح وفشل تطبيقه في مصر بسبب أن الدراسة رغم كونها علمية إلا أنها لم تتناول الجانب الإنساني وطبيعة وسيكولوجية الشعب المصري وعلاقته بجيشه، بل اعتمدت على الأفكار النظرية غير العملية التي يفترضها الباحثون، مضيفا: "لذلك يجب ألا نستغرب كم المحاولات الإرهابية اليائسة التي تأتي من الشرق والغرب لضرب الجيش المصري وكلها لا تتم على أيدي القوات الإسرائيلية أو الأمريكية ولكن على أيدي الآخرين، ومع هذا فكل تلك المحاولات مكتوب عليها الفشل".