رئيس التحرير
عصام كامل

قائم مقام أربيل: اللاجئون المسيحيون بكردستان في أيد أمينة

فيتو

تمكن مقاتلو داعش من السيطرة على عدة مدن عراقية، ومن بينها مدينة الموصل، التي فرت منها عائلات مسيحية باتجاه المناطق الكردية. DW أجرت حوارا مع لطيف قوجة، قائم مقام محافظة أربيل وسألته عن الآفاق المستقبلية لهؤلاء اللاجئين.

DW: السيد قوجة، كيف تؤثر هذه الموجة الجديدة من اللاجئين على أربيل ؟

- نلاحظ ذلك بشكل قوي: فقد كانت هناك سابقا عدة موجات من اللاجئين من مختلف أنحاء العراق إلى أربيل. وكان من بينهم أيضا العديد من المسيحيين، الذين هربوا مثلا من بغداد خوفا على حياتهم. ونحن نحصي الآن في المناطق الكردية شمال العراق ما يقرب من مليون لاجئ، بينهم نحو 250 ألف من سوريا، والباقي من مختلف مناطق العراق.

كيف هو وضع اللاجئين الذين يأتون إليكم. أقصد الناس، الذين فروا حاليا من الموصل وغيرها من المدن، وما هي المساعدات التي يتلقونها؟

الناس يصلون إلينا في حالة مزرية. لحسن الحظ لدى بعض العائلات منهم أقارب أو أصدقاء يهتمون بهم. غير أن معظمهم يعيشون في مخيمات اللاجئين، وهي مكتظة بشكل كبير. بعض اللاجئين الذين اضطروا إلى الفرار من الموصل، لا يملكون فلسا واحدا لشراء شيء ما. العديد منهم يعانون من الجوع والعطش، خاصة وأن بعضهم جاء إلى هنا مشيا على الأقدام. يتم استقبالهم أولا عند الحدود وتتم العناية بهم قدر الاستطاعة. وفي مرحلة ثانية، يتم نقل اللاجئين إلى مناطق آمنة ومدن وقرى خلف الحدود.

ولكن المشكلة هي، أننا هنا ببساطة، ليس لنا ما يكفي من الموارد للتعامل مع هذا العدد الكبير من اللاجئين. ولهذا السبب اتصلنا بجميع منظمات المساعدات الدولية لمساندتنا في إنجاز هذه المهمة. وفي الوقت الراهن هناك وفد ألماني من وكالة الإغاثة الفنية في أربيل. وأنا بدوري آمل أن تصل منظمات أخرى لمساعدة هؤلاء الناس ولو بقدر بسيط، حيث ليست لنا القدرة للتعامل مع هذا الوضع لوحدنا.

هل يمكن القول بأن المسيحين يعيشون الآن في المناطق الكردية في وضع آمن؟

هم عندنا في أيدي أمينة. لقد كان دائما العديد من المسيحيين هنا، ومنذ عدة قرون والأكراد والمسلمون والمسيحيون يعيشون هنا دون مشاكل. كل ينهج دينه بتسامح، حيث يساعد بعضنا البعض. المواطنون الأكراد يرحبون بهم، والمسيحيون يشعرون وكأنهم هنا في موطنهم الثاني.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية