بالفيديو..انشقاق جندي بالجيش اللبناني وانضمامه إلى «جبهة النصرة»
أعلن أحد جنود الجيش اللبناني انشقاقه في تسجيل فيديو بثه موقع (المنارة البيضاء) التابع لجبهة النصرة، متهما الجيش أنه أداة بيد "حزب الله" الذي يقاتل منذ العام الماضي بشكل علني إلى جانب قوات النظام السوري ضد كتائب المعارضة، في حين أكدت قيادة الجيش أن هذا الأمر "لا يؤثر أبدا" على معنويات عناصره".
وظهر في الفيديو الجندي عاطف سعد الدين من اللواء الثامن في الجيش اللبناني ومعه منظار عسكري وخلفه علم "جبهة النصرة" وبندقيتا "ام -16"، وأظهر هويته العسكرية التي حملت الرقم "200921246" ليكون أول جندي ينشق عن الجيش اللبناني ويلتحق بفصائل المعارضة المسلحة في سوريا.
وأوضح أنه كان أحد عناصر حاجز "عين الشعب" الذي يفصل بين بلدتي عرسال السنية والتي تضم أكثر من 100 ألف لاجئ سوري، واللبوة الشيعية، في محافظة البقاع المحاذية للحدود السورية، قبل فراره منذ يومين.
واعتبر مصدر أمني لبنانى، أن انشقاق سعد الدين حالة استثنائية وشاذة عن عقيدة الجيش الوطني الذي يمثل وجهة نظر كل اللبنانيين، مشددا على أن الجيش بعيد عن التطرف.
وقال سعد الدين، وهو من مواليد 1990 ومن محافظة عكار الشمالية ذات الغالبية السنية، الذي ظهر ببذته العسكرية وعليها شعار اللواء الثامن في الجيش اللبناني في التسجيل، انشققت عن الجيش اللبناني لأنني وكل عسكري في الجيش سواء كان سنيا أم غير سني نعرف أن الجيش أداة بيد الحزب، في إشارة لحزب الله.
واتهم الجندي، الذي كانت قيادة الجيش أعلنت أمس اختفاءه مع بندقيتي حربيتين، الجيش اللبناني بأنه "يأتمر بأوامر الحزب ويقيم حواجزه حيثما يريد الحزب ويوقف من يطلبهم الحزب".
وأضاف "كل ضباط الجيش بأمرة الحزب وأنا عسكري على الحاجز وأعرف وزملائي المضايقات التي يتعرض لها أهل السنة وشبابنا (السنة)، معتبرا أن الجيش يقيم حواجز في منطقة سنية فيخنقها بينما لا يجرؤ على إقامة حاجز في الضاحية (الجنوبية معقل حزب الله في بيروت) إلا إذا أعطى الحزب أمرا بذلك".
وسخر سعد الدين من مقاومة حزب الله، معتبرا أنها موجهة ضد أهل السنة وأهل القلمون (السورية) وليس إسرائيل.
وقال إن من أسباب انشقاقه سجن الإسلاميين لسنوات من دون محاكمة بينما من "يفجر النواب والوزراء" لا يعتقل، مشيرا إلى "11 ألف مذكرة توقيف في طرابلس بينما لا توجد 11 مذكرة في الضاحية"، وكذلك سوء المعاملة على الحواجز.
واتهم الجيش بأنه قتل الشيخ أحمد عبد الواحد في الشمال وأن اعتقالا لشيخ السلفي حسام الصباغ منذ أيام تم بأوامر من حزب الله، واصفا الهجوم على مسجد بلال بن رباح في صيدا ضد الشيخ السني أحمد الأسير وهجوم حزب الله على بيروت يوم 7 مايو 2008 بأنه "عمل إرهابي".
وسأل: أليس قتل النواب مثل (رئيس الحكومة السابق) رفيق الحريري و(الصحفي) جبران تويني إرهابا؟
وظهر سعد الدين في نهاية الفيديو وهو يتلقى التهاني من مقاتلين في النصرة من دون أن تظهر وجوههم.