رئيس التحرير
عصام كامل

جدل سياسي بعد تفتيش «كيري» قبل لقاء «السيسي».. «المصريين الأحرار»: إجراء احترازي بسبب استهداف واشنطن لـ«الرئيس».. مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر لم تقصد إهانته

جانب من تفتيش وزير
جانب من تفتيش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري

أثار تفتيش وزير الخارجية الأمريكي خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، جدلا، بالشارع السياسي منهم من قال إن ما حدث أمر روتيني ليس به شيء غريب، وأنها مجرد إجراءات عادية تمارس بالعديد من الدول، ومنهم من قال إنه رد فعل طبيعي لنفس الإجراء الذي اتبع من تفتيش عدد من الدبلوماسيين ووفد مصري رفيع المستوى وآخر صحفي خلال إحدى الزيارات للولايات المتحدة الأمريكية.


وقال إيهاب زكريا عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، إن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لمصر ولقائه الرئيس السيسي، بمثابة "تنازل أمريكي عن المخطط المدبر اتجاه الشرق الأوسط في مقابل ضمان مصالحهم".

درس لأمريكا
وأكد زكريا، أن الرئيس السيسي حقق الاستقلال المصري في اتخاذ القرار، وعدم الخضوع مثل "مبارك ومرسي"، والزيارة أكبر دلائل ذلك، قائلًا «أتمنى أن تكون أمريكا أدركت الدرس جيدًا وإن القادم مع رئيس أو شعب مصر لن يكون سهلًا».

وقال إن قيام أمن الرئاسة، بتفتيش «كيرى» قبيل دخوله للقاء الرئيس المصري، إجراء احترازي، خاصة أن من ضمن مخططات أمريكا استهداف السيسي نفسه، فضلًا عن أحقية مصر في فرض السيادة المستقلة.

من ناحيته، أكد عادل عدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تفتيش الأمن الرئاسي لوزير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إجراء روتيني يتم إجراؤه من خلال البوابات الإلكترونية في كل دول العالم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ" فيتو"، أن مصر تتبع إجراءات دولية معروفة في العالم، كله ولا يمكنها الخروج عن النص، وشدد على أن تلك الإجراءات الأمنية غير مقصود بها الإهانة للمسئول.

ذل أمريكا
في سياق آخر، علقت صحيفة «The Algemeiner » على تعرض وزير الخارجية الأمريكي للتفتيش بقولها: «تعرض كيرى للذل في مصر».

وقالت الصحيفة إن حادث تفتيش أكبر مسئول في الخارجية الأمريكية أثار الاستغراب في الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن المراسلين أفادوا أن ضباطا مصريين أجبروا كيري ومرافقيه على إزالة ستراتهم من أجل السماح للمفتشين أن يمرروا الأجهزة على ثيابهم.

وأضافت أنه في حادث رمزي من المحتمل أن يثير الدهشة في واشنطن، خاصة أن الأمن المصري أجبر وزير الخارجية الأمريكي ومساعديه على الخضوع لأجهزة الكشف عن المعادن، وطلب المسئولون من الزائرين رفع ستراتهم لتمرير العصا المغناطيسى على ثيابهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الدبلوماسيين، بشكل عام، يكونون معفيين من مثل هذه الإجراءات الأمنية كنوع من الثقة.

وكانت وكالة رويترز قد أكدت أن ضباط أمن مصريون قاموا بتفتيش وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وكبار معاونيه مستخدمين جهازا محمولا للكشف عن المعادن لدى وصولهم للاجتماع مع السيسي، وهو شىء غير مألوف في التعامل مع مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية.

وأشارت الوكالة إلى أن المسئولين الأجانب يحرصون عادة على الاحتفاء بوزير الخارجية الأمريكى، وأظهرت لقطات صورت في قصر الرئاسة في مصر شاهدتها رويترز مسئولا يرفع جهازا محمولا للكشف عن المعادن ويمرره حتى الجزء السفلى من سترة كيرى قبل أن يسمح له بالمرور للاجتماع مع السيسي، لبحث سبل وقف المعارك الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة منذ أسبوعين.
الجريدة الرسمية