علي جمعة: الإفطار بغروب الشمس لا بحلول الظلام
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق "إن الإصرار على اتباع التفكير المعوج والتدخل في التخصصات المختلفة بصورة تجمع بين الجهل من جهة وبين الكبر من جهة أخرى، يجب أن يتم التصدي لها بصورة منتظمة ابتداءً من مناهج التعليم وانتهاءً بالإعلام حتى نتمكن من تغيير حالنا، "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
وأوضح جمعة، فى بيان له اليوم الأربعاء، أنه قد انتشر في الفترة الأخيرة من يروج لمفهوم أعوج وملخصه أن المسلمين لا يتمّون صيامهم بشكل صحيح، حيث إنهم يفطرون عند آذان المغرب، وادعى صاحب هذا التفكير أن الأصل أن يصوموا إلى ظلام الليل أي بعد 45 دقيقة من آذان المغرب.
وأضاف، أن المسلم عليه أن يفطر بغروب الشمس بكامل قرصها في جهة الغروب وهنا يبدأ الليل، قال تعالى: "وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ" فعندما تغيب الشمس يبدأ الليل ثم تتم عملية انسلاخ النهار من هذا الليل الموجود حتى تصل إلى درجة الظلمة.
وأكد المفتي السابق أن بداية الليل شيء وإظلام الليل شيء آخر، مضيفًا: أمرنا الله تعالى أن نصوم إلى بداية الليل أي إلى غروب الشمس ثم نفطر، قال تعالى : "ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ" ، والسنة المشرفة تبين ذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم" ، فنص على غروب الشمس وأنه علامة أسماها الأصليون بالسبب، أي يستفاد من وجوده وجود الإفطار ومن عدمه عدم الإفطار، أما ما تسامعنا به من خلط بعض غير المتخصصين في الشريعة فهو خلط يشبه الهذيان أو هو هذيان فعلاً.