رئيس التحرير
عصام كامل

الإمارات من بين الدول الثلاث الأولى في اعتماد الصيرفة النقالة بالعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تُعتبر دولة الإمارات من بين الدول الثلاث الأولى بالعالم في اعتماد الصيرفة النقالة، وفق ما أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة "إس إيه بي"، عملاق برمجيات الأعمال العالمية، بشأن التقنية في القطاع المصرفي.

وباتت الصيرفة النقالة تتبع منحنى استخدام مماثلًا لمنحنى استخدام الصيرفة عبر الإنترنت، في توجّه عالمي تقوده كل من دولة الإمارات والصين والهند، وتتيح الأجهزة النقالة المجال أمام السكان في الأسواق الناشئة للوصول إلى خدمات مالية لم تكن متاحة لكثير منهم في السابق.

وقال أكثر من ستة من أصل عشرة مشاركين في الدراسة (65 بالمائة) إن الحوسبة النقالة تمثل التوجه المستقبلي الأهم، تليها الحوسبة الذاكرية (48 بالمائة) والحوسبة السحابية (47 بالمائة).

وقال سام الخراط، رئيس شركة "إس إيه بي" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الترتيب المثير للاهتمام الذي حلّت به دولة الإمارات كرائدة عالميًا في مجال اعتماد الخدمات المصرفية النقالة في الإمارات يُبرز ما أسماها ثقافة الابتكار والاعتماد المبكر على تقنيات الحوسبة النقالة في البلاد، مشيرًا إلى أن الخدمات المصرفية النقالة تتيح المشاركة السلسة بين البنوك والعملاء، وتقدّم مزايا أكثر كفاءة وخدمات جديدة مرتكزة على العملاء، كما تعزز ولاء العملاء وبرامج المكافآت.

وأضاف الخراط: "مع زيادة انتشار الهواتف الذكية في أنحاء منطقة الشرق الأوسط، فإننا نساعد البنوك والشركات في استخدام التقنية لإطلاق الجيل المقبل من التجارة النقالة التي تتم عبر الأجهزة الذكية".

وتعاونت في إجراء الدراسة المعنونة "منافع تقنية المعلومات المبتكرة في القطاع المصرفي" عدّة جهات هي "كلية فرانكفورت للمال والإدارة"، وجامعة العلوم والفنون التطبيقية بشمال غرب سويسرا، وأكاديمية تغيير الأعمال في بازل السويسرية، وشركة "إس إيه بي إس إي". واشتملت الدراسة على تنفيذ أعمال مكتبية مكثفة وإجراء مقابلات معمّقة مع مسؤولين تنفيذيين كبار من بنوك وجهات تشريعية، علاوة على استطلاع للرأي قابل للقياس.

في الوقت الذي تُغيّر فيه التقنية كل جانب من جوانب العمليات المصرفية، رأى 77 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أن الأثر الأكبر لهذا التغيير سينعكس على رضا العملاء والامتثال للتشريعات التنظيمية. ومع ذلك، فإن كثيرًا من البنوك لديها خطط لزيادة ميزانيتها الخاصة بتقنية المعلومات للاستثمار في الحلول المصرفية اللازمة لتلبية تلك الاحتياجات المتغيرة. وتوقّع 61 بالمائة من المستطلعة آراؤهم في الدراسة زيادة في ميزانية تقنية المعلومات لديهم بما لا تقل عن 25 بالمائة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
الجريدة الرسمية