رئيس التحرير
عصام كامل

يوم رئاسي.. «السيسي» يبحث مع بان كي مون التطورات في غزة.. الرئيس: حماية الشعب الفلسطيني أولوية مصر.. اتفق مع جون كيري على ضرورة وقف إطلاق النار.. ووزير الخارجية الأمريكي يدين «حادث الفر

فيتو

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بان كي مون، سكرتير عام الأمم المتحدة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وروبرت سيري، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.


وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن سكرتير عام الأمم المتحدة أعرب أثناء اللقاء عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا تأييده ودعمه الكامل للمبادرة المصرية، متمنيا أن يتبناها الطرفان، لا سيما أن إسرائيل سبق أن أعربت عن قبولها.

وتناول بان كي مون، جولته إلى المنطقة، مشيرا إلى أنها تستهدف حقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، منوها إلى أنه لا يمكن أن يصمت إزاء إزهاق الأرواح.

وأكد ضرورة أن تراعي إسرائيل أن يكون رد فعها متناسبًا وليس مبالغًا فيه.

كما قدم المسئول الأممي الشكر لمصر، حكومة وشعبا، على استجابتها الإنسانية السريعة وفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، فضلا عن تقديمها مساعدات غذائية ودوائية للشعب الفلسطيني.

وأضاف «بدوي»: أن الرئيس تناول أثناء اللقاء عناصر المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، وتأكيد أن الأولوية بالنسبة لمصر هي حماية الشعب الفلسطيني ومنع سقوط مزيد من الضحايا، منوهًا إلى أن كلا من السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل قد وافقتا على المبادرة المصرية، وكذا إلى أن الأزمة الراهنة ستكون لها انعكاسات شديدة السلبية على مسار مفاوضات السلام.

وتطرق اللقاء إلى بعض المطالب الخاصة بتنمية وتطوير البنية الأساسية في قطاع غزة، وهي المطالب التي رؤي إمكانية الاستجابة لها من خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين لهذا الغرض؛ فأشار الرئيس إلى أن هذه المرحلة ستكون لاحقة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتثبيته، حتى تؤتي أي جهود تنموية في القطاع ثمارها، حيث سبق أن قامت عدة دول عربية شقيقة في منطقة الخليج العربي بجهود لإعادة إعمار القطاع وتنميته، ومشددا على أنه يتعين أن يرافق المطالبة بوقف إطلاق النار، نداء إلى المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة.

وعلى الصعيد الأممي، وجه سكرتير عام الأمم المتحدة الدعوة للرئيس لرئاسة وفد مصر إلى قمة تغير المناخ التي ستعقد في سبتمبر المقبل.

وعبر الرئيس عن حرص مصر على المشاركة الفعالة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام إسهامًا منها في دعم جهود المنظمة لصون السلم والأمن الدوليين، وتطلعنا لزيادة الحجم الحالي للمساهمات المصرية؛ فأشار سكرتير عام الأمم المتحدة إلى أن البعثات الأممية بحاجة إلى الدعم الكامل من كل الدول الأعضاء، مشيدًا بحرفية ومهارة القوات المصرية ومستوى تأهيلها وتدريبها.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت الرؤى حول أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي، والدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمة الأممية، لدحر الإرهاب ومكافحته، اخذا في الاعتبار انتشار الإرهاب في العديد من الدول الأفريقية، فضلًا عن منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يؤشر إلى ارتباط انتشار هذه الظاهرة بالفقر وتراجع معدلات التنمية البشرية والاقتصادية.

استقبال جون كيري
كما استقبل السيسىى، جون كيرى، وزير الخارجية الامريكى.

ووصف سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، الزيارة بأنها جاءت في توقيت دقيق وغاية الحساسية للحديث عن المبادرة المصرية ووقف إطلاق النار.

وأضاف شكرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى جون كيري، وأنه عقد جلسة مباحثات ثنائية مع كيري بمقر الخارجية توافقت خلالها الرؤى على أهمية دفع الطرفين للاستجابة للدعوات إلى وقف إطلاق النار ودعتهما لتغليب العقل والاستجابة للمبادرة المصرية التي حظيت بتأييد دولي لأنها مبادرة شاملة تتضمن من العناصر ما يوفي جميع الأطراف.

وحث الوزير الطرفين للاستجابة لجهود وقف إطلاق النار لرفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة وأعرب عن تقدير مصر لمساهمة الأمم المتحدة لدعم جهود الإغاثة في غزة بقيمة 47 مليون دولار.

وتطرقت المباحثات للعديد من القضايا الإقليمية والثنائية ورحب بما صدر من أمريكا من تنديد وإدانة لحادث حرس الحدود، وقال شكرى: «هذه الإدانة تعكس التوافق على مكافحة الإرهاب التي تهدد المنطقة والعالم بأسره».

ومن جانبه، أكد كيري شكره على العمل للبناء ليس فقط مع أمريكا ولكن مع الأمم المتحدة والدول المهتمة بوقف إطلاق النار والاستقرار في المنطقة.

وقال: "إننا ما زلنا مستمرين في العمل، ناقشت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مكافحة الإرهاب والقضايا ذات الاهتمام المشترك، أمريكا تعزي المصريين لمقتل الجنود في الصحراء بالوادي الجديد".

وشكر كيرى شعب مصر لعملهم الجاد في الانتقال إلى الديمقراطية، وأخذ قرارات قوية فيما يتعلق بالاقتصاد، ووافق عليها كما شكر الحكومة على الجهود الشاقة من أجل إنهاء الصراع في غزة.

وقدم كيرى الشكر للقيادة المصرية وقال: "ندعم مصر في مبادرتها"، مشيرًا إلى أنه التقى شكري والأمين العام للأمم المتحد بان كي مون، وقال: "على مدى الأيام الماضية اتصلت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وأضاف: "رأينا حماس تطلق صواريخ على إسرائيل منذ أسبوعين وتستخدم الأنفاق لخطف المواطنين الإسرائيليين، كما رأينا رد إسرائيل كأي دولة تتعرض لهجوم كهجوم مضاد ودفاع عن النفس وندعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".

وتابع: "للأسف ضحايا الأزمة مئات من الأبرياء، رأينا المئات من المدنيين في غزة يفقدون حياتهم في هذا الصراع ونحن هنا للعمل مع المجتمع الدولي لأننا رأينا الكثير من سفك الدماء من قبل العديد من الأطراف".

وأكد كيرى أن الوضع الإنسانى في غزة يتطور للأسوأ ويخسر الناس بيوتهم وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن أمريكا تعهدت بتقديم 47 مليون دولار مساعدات إنسانية للفلسطينيين وقال: "نحن نعرف أنه يتوجب على المجتمع الدولي القيام بأكثر من ذلك".

وقال: "نحتاج أيضا لإعادة بناء ونحن مستعدون لذلك بمجرد وقف إطلاق النار وحل القضايا" وأضاف: "نجدد دعوتنا لوقف إطلاق النار على الفور".

وتابع: "حماس لديها خيار وسيكون بهذا الخيار أثر كبير على شعب غزة ومصر قدمت إطارا لتكون هناك محادثات جادة مع جميع الأطراف الفلسطينية الأخرى".

وأشار إلى أن الرئيس عباس جاء وتحدث إلى إسرائيل ليشجع الشعب الفلسطيني على التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية.
الجريدة الرسمية