رئيس التحرير
عصام كامل

بنوك الخليج تنتزع صدارة سوق القروض في المنطقة

احدى البنوك الخليجية
احدى البنوك الخليجية - صوة ارشيفية

تستحوذ البنوك الخليجية التي تتمتع بوفرة في السيولة على حصة متنامية في سوق القروض بالمنطقة، مع قيامها بخفض الرسوم وتخفيف الشروط لتسحب البساط من تحت أقدام بعض البنوك الأجنبية التي هيمنت يوما على الإقراض.


هذا التغير يبرز الضعف الذي أصاب البنوك الأوربية والأمريكية، عقب الأزمة المالية العالمية في ظل ما تواجهه من إجراءات لخفض التكاليف، وضغوط تنظيمية في أسواقها المحلية بما يحول دون سعيها بقوة للفوز بأعمال في الخليج.

ويرجع أيضا إلى تغير في بيئة عمل البنوك الخليجية. فبدعم من أسعار النفط المرتفعة والنمو الاقتصادي السريع في المنطقة تمكنت تلك البنوك من إصلاح ميزانياتها بعد الأزمة وكثير منها قلص مخصصاته للقروض المتعثرة وهو ما تمخض عن سيولة وفيرة.

وتسارع البنوك الخليجية حاليا إلى إدارة هذه السيولة واستغلالها عن طريق الإقراض، ولو بشروط ميسرة للغاية لم تكن لتفكر فيها قبل عام واحد.

وقال بيناك مايترا رئيس المدراء الماليين لدى شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) "الوقت مناسب حقا للمقترضين الذين يتمتعون بجدارة ائتمانية جيدة في الشرائح المتوسطة والصغيرة من السوق كي يفاتحوا البنوك المحلية."

وأضاف "البنوك المحلية متحمسة للإقراض اليوم أكثر من أي وقت في السنوات الخمس الماضية. فهي تقدم شروطا أفضل ولديها رغبة أكبر مما مضى (للإقراض) لآجال أطول.
الجريدة الرسمية