بعد أكاذيبه عن "الفرافرة" أحمد منصور.. مسيلمة المعاصر !
قبل سنوات، كنت على وشك الانصراف من منزل السيدة برلنتي عبد الحميد بالعجوزة وهو نفس البيت الذي عاشت فيه مع المشير عامر، عندما دق جرس المنزل، عرفت أنه هو، كانت السيدة برلنتي قد دعتني ورغم الخلاف الكبير بيننا، إلى بيتها لمناقشة أمر ما لا علاقة له بالسياسة، وأيضا لإهدائي كتابها الشهير "الطريق إلى قدري، إلى عامر"! نقول، كانت قد أبلغتني أنه على موعد معها ولم أستطع الانصراف قبل أن أصافحه ومن دون أن أرى " كلحته "المستفزة"، حيث تحمل كل علامات الخبث والقرف، فشل هروبي من الالتقاء به رغم أن علاقتي غير المباشرة به سبقت ذلك، حيث كنت أتلقى مقالاته وأراجعها من بين مهامي كمساعد لرئيس تحرير "الأسبوع" قبل مغادرتها، وكان وجوده فيها وبين كتابها مقرفا كريها، وهو من يحمل كل علامات الرزالة والسخافة، وهو من يظن وبعض الظن إثما أنه نموذج مميز في تقديم البرامج الحوارية، رغم أن الإعلامي الكبير عمر بطيشة أبلغنا ذات يوم بحزنه الشديد للسرقة العلنية لبرنامجه الأشهر "شاهد على العصر" والذي يحزنه أكثر هو سرقته لتقديمه على شاشة هذه القناة المشبوهة وتقديمه بكل هذه السخافة!
أحمد منصور، الأكذوبة الكاملة، لص البرامج، أسكت الله حسه، طل علينا أمس بأكذوبة جديدة، ضمن مسلسله للأكاذيب المفضوحة، والتي لا تؤكد فقط انحطاطه واعوجاجه الإنساني وانعدام انتمائه لمصر، بل تثبت أيضا ضلوع قطر فيما يجري كله، ويؤكد ما توقعناه سابقا من عدم التزامها باتفاقها مع الدول الخليجية بوقف الحملات على مصر، ويؤكد أيضا، ما أشرنا إليه مرارا، من وجود قنابل دخان كثيفة تطلق إعلاميا، بكل وسائل الإعلام المتاحة، للتجهيز لأعمال إرهابية ضد الجيش، وكذلك خلق الاستعداد النفسي عند قطاعات معينة في مصر لتقبل أعمال إجرامية ببث الكراهية ضد الحيش المصري العظيم، يقع على رأس هؤلاء مسيلمة المعاصر، المعروف رسميا بـ "أحمد منصور" والذي تنتقل توجيهاته وتعليقاته على فيس بوك إلى الجهاز الإعلامي للإخوان بما يضعه قائدا لحرب الجماعة ضد مصر وشعبها، منصور يكذب أمس ويزعم أن جنودنا شهداء الفرافرة قتلوا في ليبيا ضمن قوات حفتر! وأنه تم نقلهم إلى الفرافرة، للتغطيه على استشهادهم !
بالطبع فمنصور وربما لم يؤد الخدمة العسكرية ولم ينل هذا الشرف ولذا لا يعرف أن لا أحد يراجع القوات المسلحة في معرفة أسباب استشهاد جنودها ولا حتى أهالي الضحايا، والكل يعلم أن شهداء الجيش تحديدا يدفنون بإشراف الجيش، ولكل يعرف أن نسبة محددة معروفة مخصصة للاستشهاد في التدريبات والمناورات، أو في الأعمال السريه التي تشارك فيها القوات المسلحة، وأنه ليس هناك مشكلة أن تصل جثامين كتلك إلى أهلها كل على حدة، دونما إلزام الجيش ذكر أسباب استشهاد كل منهم، ومن دون أن يعرف أحد أو يربط بينهم أحد، وكان يمكن أن تصل جثامينهم الشريفة - لو الحال كما يفري الكذاب الأشر - على عدة أيام، دون أن يشعر أحد بشيء، والذي لا يعرفه "مسيلمة المعاصر" أن عملية كالتي يؤلفها خياله المريض تحتاج إلى عدد كبير من القوات ينقل ويجهز مسرح الحدث ويطلق النار ويفجر القنابل في المنطقة على سبيل الاتقان، وبما يقنع باقي قوات الكتيبة هناك ولا زال أفرادها كما هم يتملكهم الحزن على زملائهم وهو ما يشكل خطرا على سريتها!
ما قاله منصور وهو مجرم، يتجاهل بغباء احتمالات تبني أي جماعة إرهابية للعملية خلال الساعات القادمة وما قاله لم يقله حتى الليبيون، ولم يصل إلى خيالهم هناك، بل ولم يصل حتى إلى خيال الشياطين، بما يؤكد حجم القذارة التي في ذهنه، وحجم المؤامرة التي تكبر وتتصاعد، ولكن ما نراه يؤكد، شعبنا لها وجيشنا كذلك، وسيأت يوم الحساب يا مسيلمة!
وكم في الدوحة الآن من مسيلمة ؟!!!