رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الفتنة يتودد لمصر وينفي هجومه عليها.. فتاوى"القرضاوي" تفضح كذبه.. أفتى بوجوب انتخاب "المعزول" وتحريم 30 يونيو.. هاجم القوات المسلحة وشيخ الأزهر.. سخر الدين لخدمة أهداف الإخوان

 الشيخ يوسف القرضاوي
الشيخ يوسف القرضاوي

"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".. لم تنطبق هذه العبارة على شخص بقدر انطباقها على الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" والذي اعتاد أن يطلق الفتوى تلو الأخرى لخدمة أهداف جماعة الإخوان الإرهابية التي ينتمي إليها.


الرجل صاحب الـ85 عاما لايزال قادرا على إثارة الجدل يوما بعد الآخر بمجرد أن ينطق بأي عبارة، الأمر الذي جعله يستحق بلا منافس لقب "شيخ الفتنة".

آخر تصريحات القرضاوي كانت ادعاءه بأنه لم يهاجم مصر طيلة حياته حيث قال عبر حسابه على تويتر: "أنا ابن هذا الشعب وأشتاق إلى بلدي وقريتي في مصر وأتمنى مصافحة الأحرار من المصريين"، كما أضاف: "أريد لمصر قيادة الأمة العربية والإسلامية وأجل وأحترم الشعب المصرى ولم أهاجم مصر طيلة حياتي".

وفي المقابل فإن المراجعة السريعة في الفتاوى والتصريحات التي أصدرها "شيخ الفتنة" في الفترة الأخيرة لا تثبت إلا هجومه المتكرر على مصر ومحاباته غير العادلة لجماعة الإخوان الإرهابية.

ففي مرحلة ما قبل انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي أصدر الشيخ الإرهابي سلسلة متتالية من الفتاوى التي تدعو إلى تمكين الجماعة من الحكم حيث أفتي بضرورة التصويت لمرسي وتحريم التصويت لفلول مبارك في الانتخابات نفسها في إشارة منه إلى الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الأسبق بالإضافة إلى تأكيده على أن المشاركة في الانتخابات شهادة واجبة يأثم كاتمها كما أنه أفتى بأن إسقاط شفيق هو "واجب شرعي".

وفى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس الإخواني المعزول، اتخذت فتاوى القرضاوي منحي آخر من الهجوم على مصر وتسخير الدين في خدمة السياسة بدا حينما قال في أعقاب الإطاحة بمرسي أن "ما حدث انقلاب عسكري استعان فيه الفريق السيسي بمَن لا يمثلون الشعب المصري ومن بينهم أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف".

أما عن الاستفتاء على الدستور الذي أعقب الثورة فقد دعا الشيخ إلى مقاطعة الاستفتاءات على الدستور مؤكدا أن المشاركة فيه "عمل محرم شرعا" أما الانتخابات الرئاسية فقد أفتى فيها القرضاوي بتحريم المشاركة في الانتخابات، فقال عبر تويتر: "يا أبناء مصر، حرام عليكم أن تظلموا وطنكم، وتظلموا شهداءكم، وتظلموا إخوانكم، وتظلموا أنفسكم، وتضيعوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، بانتخابكم هذا الظالم"، وأضاف: "يا أبناء مصر، لا يجوز لكم أن تنتخبوا من عصى الله، وخان الأمانة، وخلع الرئيس الشرعي، وحنث في اليمين، وعطل الدستور، وخالف القانون، وأفسد في الأرض".

أما الرئيس عبد الفتاح السيسي فكان الفائز الأوفر حظا بهجوم القرضاوي وتطاوله، فتارة يصفه بأنه "رجل يفرح بمجيئه الصهاينة" وأخرى يقول عنه أنه "من عصى الله، وخان الأمانة" كما قال عن فوزه في الانتخابات: "كيف يطاع من يرفض نظامًا قائمًا، رضيه الشعب، وضحى في سبيله، بخطوة بهلوانية من وزير خان أمانته، ونقض عهده مع رئيسه، وكذب على الله وعلى الناس؟!!".

و تحدث القرضاوي عن القوات المسلحة مهاجما قادتها فقال في إحدى تغريداته: "لقد دفع الشعب لجيشه من أمواله وعصارة رزقه، لكي يسلح نفسه للدفاع عن بلده، وحمايته من الأعداء، لا ليضرب الوطنيين المخلصين القانتين"، وأضاف: "رأت الدنيا الوطنيين المخلصين كيف تعبدوا لله في رمضان، صائمين نهارهم، قائمين ليلهم، فذبحوا منهم الألوف، وجرحوا منهم أضعافهم، واعتقلوا أضعاف أضعافهم".

ولم يسلم الأزهر الشريف أيضا من تطاول شيخ الفتنة والذي قال عنه: "هرم الأزهر، ولكن شبابه وشاباته، وشباب مصر كلها، أثبتوا للعالم أنهم بخير.. اتخذوا الدين بضاعة، يبيعونها لمن يدفع لهم أكثر، ولو بالوعود الكاذبة، وهم يتزلفون أكثر لمن يحرمهم ويهينهم وإن لم يعدهم".

أما المعزول محمد مرسي فكان جزاؤه الإشادة من قبل الشيخ الذي وصفه بأنه: "لم يصبروا عدة أشهر على هذا الرئيس الحاصل على أعلى الشهادات، الصائم القائم، الحافظ للقرآن، الذي يخشى الله تعالى، ويرفض أن يمد يده إلى أموال الشعب.. سرعان ما تآمر أعداء ثورة 25 يناير على الرئيس الشرعي المنتخب من الشهر الأول، وكادوا له، وتربصوا به، ولم يتعاونوا معه".

ووجه الرسالة إلى أعضاء وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية فقال: "لا يكن ما حدث من تآمر وكيد سببًا في ضعف أنفسكم، ووهن في عزائمكم، ولا يغلبنّكم الحزن والأسى والحسرة على ما حدث فأنتم الأعلون ما دمتم مع الحق.. اعلموا أن الغد لكم، وأن العاقبة لكم، وأنتم الأعلون؛ لأنكم تعلون كلمة الله، فلا بد أن يعليَ الله شأنكم، وأنتم تنصرون الله، فلا بد أن ينصركم الله".
الجريدة الرسمية