رئيس التحرير
عصام كامل

الانفصاليون يسلمون الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة الماليزية

فيتو

سلم الانفصاليون الأوكرانيون الموالون لروسيا أمس الإثنين، في دونتيسك مسئولين ماليزيين الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت يوم الخميس الماضي في منطقة يسيطرون عليها في شرق أوكرانيا.

في الوقت نفسه، أعلن الانفصاليون أمام الصحفيين وقفا لإطلاق النار ضمن شعاع عشرة كيلومترات يحيط بمكان تحطم الطائرة الماليزية لتسهيل التحقيق في أسباب الحادث الذي تقول الولايات المتحدة إنه ناجم عن إسقاط الطائرة بصاروخ أطلق من المنطقة الخاضعة لسيطرة المتمردين.

وقال "رئيس الوزراء" في "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد الكسندر بوروداي أمام الصحفيين فجر الثلاثاء: "قررنا تسليم الخبراء الماليزيين الصندوقين الأسودين".

وعرض المسئولون الانفصاليون أمام الصحفيين صندوقين يراوح لونهما بين الأحمر والبرتقالي، قبل أن يتمّ تسليمهما إلى مجموعة من الخبراء والمسئولين الماليزيين برئاسة عضو مجلس الأمن القومي الكولونيل محمد شكري. وأعلنت ماليزيا أنها ستحتفظ بالأجهزة مؤقتا، ثم ستسلمها إلى هيئة التحقيق المعنية.

وأسفر تحطم طائرة الرحلة "إم إتش 17" التابعة للخطوط الجوية الماليزية عن مقتل جميع الركاب الذين كانوا على متنها والبالغ عددهم 298 شخصا.

وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء لمناقشة التحقيق الدولي في حادث تحطم الطائرة الماليزية.

وهذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها بوتين مع روته خلال ثلاثة أيام. ولم تستفق هولندا بعد من صدمة كبيرة إثر فقدانها 193 من مواطنيها كانوا على متن الطائرة.

وقال الكرملين إنه تم بحث تسهيل "الوصول المباشر والكامل للخبراء لموقع الكارثة" لمزيد من التحقيقات التي تقوم بها المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة.

وفي وقت لاحق من اليوم دعت سفيرة روسيا لدى ماليزيا ليودميلا فوروبييفا إلى أن يقود "المجتمع الدولي" التحقيق لا دولة أوكرانيا.

وقالت فوروبييفا "نحن ندعو إلى تحقيق تقوده إيكاو.. لأن المتمردين كما نفهم لا يثقون في حكومة كييف". وإيكاو هي المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة.

وأضافت السفيرة بأن المتمردين "أحجموا" عن تسليم الصندوقين الأسودين للجانب الأوكراني لخشيتهم من "العبث" بالأدلة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية