رئيس التحرير
عصام كامل

قصف مستمر على غزة وجهود مكثفة للتهدئة.. استشهاد 7 فلسطينيين صباح اليوم.. ومقتل 7 جنود إسرائيليين.. نتنياهو يتوعد بمفاجآت قاسية.. العربي يدعو لتنفيذ المبادرة المصرية.. و"حماس" تصر على فك الحصار

فيتو

قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن فجر اليوم الثلاثاء، شهد مقتل 7 فلسطينيين في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي، استشهد ثلاثة منه في غارتين على "خان يونس"، في جنوب قطاع غزة، و4 في مخيم النصريات وآخر في دير البلح واثنان في مخيم الشاطىء غرب غزة. وكان 56 فلسطينيًا على الأقل قد قتلوا أمس "الاثنين" بينهم عدد كبير من الأطفال، فيما قتل سبعة جنود إسرائيليين في مواجهات مع المقاتلين الفلسطينيين.


وأكدت الحكومة الإسرائيلية تصميمها مواصلة العمليات البرية والجوية حتى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، والتي سقط منها العشرات على الأراضي الإسرائيلية. 

ومنذ فجر الاثنين وحتى ساعة متأخرة من الليل، استمر القصف عنيفًا على القطاع، ونفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات استهدف آخرها برجا سكنيا في وسط مدينة غزة أدى إلى قتل 11 فلسطينيا بينهم 5 أطفال، واستهدف القصف المدفعي مستشفى شهداء الأقصى وقتل أربعة أشخاص، وفقا للمصادر الطبية الفلسطينية.

وأمام كثافة القصف الذي لا يهدأ والدمار والخراب الرهيب الذي حل بمنازلهم،، يلجأ السكان إلى مدارس الأونروا ومقار تشرف عليها الأمم المتحدة حيث ينام النساء والأطفال على الأرض حتى في الممرات بسبب الاكتظاظ.

وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين في بيان أن "عدد الذين يبحثون عن مأوى لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تجاوز المئة ألف".

وفي الجانب الإسرائيلي قتل 27 جنديا إسرائيليا منذ بداية الهجوم البري، كما قتل مدنيان إسرائيليان جراء إصابتهما بشظايا صواريخ أطلقت من غزة.

تواصل المشاورات في القاهرة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددًا من القاهرة إلى وقف "فوري" لإطلاق النار، قبل توجهه اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل، في حين وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة، بهدف دفع جهود وقف إطلاق النار "فورا"، كما أعلن الرئيس باراك أوباما. 

ووعد كيري بتقديم 47 مليون دولار من المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في غزة، فيما حض الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حماس على الموافقة على مبادرة التهدئة المصرية، لكن مسئولا كبيرا "رفض كشف هويته" صرح لـ"فرانس برس"، أن حماس تتمسك بالتزامن بين إنهاء العدوان (الإسرائيلي) وإنهاء حصار" غزة.

نتنياهو يتوعد
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتز إن "المعارك يمكن أن تستمر"، في حين قال وزير الاتصالات جلعاد اردان إن "الوقت ليس وقت الحديث عن وقف إطلاق النار". وتوعد نتنياهو من جانبه بأن العملية "ستتجاوز التوقعات" بشأن هدم الأنفاق، وهو الهدف المعلن للعملية البرية، مؤكدًا أن إسرائيل "تحظى بتأييد قوي جدًا من الأسرة الدولية".
الجريدة الرسمية