بان كي مون يشيد بـ«جهود السيسي» لوقف القتال في غزة.. الأطفال والنساء هم من يدفعون الثمن في فلسطين.. وزير الخارجية: مبادرتنا تنص على فتح المعابر ولا نعتزم تعديلها.. ولا ندخر جهدًا في توفير ال
قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن مصر لا تعتزم تعديل مبادرتها الخاصة بالتهدئة في غزة، لقناعاتها بأنها شاملة وتدعو إلى وقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني.
وأضاف «شكري»، في مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء اليوم الإثنين، أن مصر لم تتلق أي طرح بأن المبادرة غير شاملة، مشيرا إلى أنها تنص على فتح المعابر فور إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وتابع: «يتم دخول المساعدات للفلسطينيين عبر معبر رفح، كما يتم استقبال الجرحى وعلاجهم في المستشفيات المصرية».
وأوضح وزير الخارجية، أن معبر رفح مفتوح بشكل منتظم على مدى العام وبصفة مستمرة وفقًا لاحتياجات الشعب الفلسطينى مع مراعاة حفظ السيادة المصرية، مؤكدا أن مصر لا تدخر جهدًا في توفير المساعدات الإنسانية سواء عبر القوافل أو غيرها.
ومن جانبه، قال بان كي مون، إنه يدعم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف القتال في غزة، مشيرا إلى أن مصر هي «قلب العملية السياسية بشأن الوضع في القطاع».
وشدد الأمين العام على ضرورة وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه يحمل رسالتين وهما أنه يجب على الأطراف أن تسمح بدخول المساعدات والتوصل إلى إطلاق نار دائم، وأكد أنه سيسعى إلى هدنة إنسانية.
وأوضح «كي مون»، أنه أجرى مباحثات مثمرة مع وزير الخارجية المصري حول وقف سفك الدماء، مؤكدًا موافقته ودعمه للرئيس السيسي في مبادرته لوقف القتال في غزة.
وأضاف: «الأطفال والنساء هم الذين يدفعون الثمن في غزة»، مطالبًا بتوقف العنف من جميع الأطراف، وإعطاء المساحة لإنقاذ الضحايا، ووقف فورى لإطلاق النار.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، بمقتل أكثر من 60 شخصا في حي الشجاعية جراء القصف الإسرائيلي، مشيرا إلى أن أعداد القتلى ستزداد حال عدم وقف القتال.
وتابع: «لا يمكن وقف سفك الدماء دون تنفيذ المبادرة»، موضحًا أنه لابد أن تستعيد غزة عافيتها.
وأشار إلى أنه زار دولة قطر والتقى الأمير تميم بن حمد، كما التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وكذلك زار الأردن، وسوف يزور إسرائيل غدًا، لتنفيذ المبادرة المصرية.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد وقف الاقتتال، لتحقيق السلام.
وشدد على أنه لا يمكن اقتتال الشعوب بعضها البعض، مطالبًا بالعودة إلى الحوار، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ستعمل على الحوار مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى.
وكان بان كي مون، فاجئ الصحفيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية بالتحدث بالعربية، قائلًا «السلام عليكم».