رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يعلقون على حادث استهداف مشايخ سيناء.. بدر الدين: مخطط مدروس لنشر الفوضى.. له علاقة بحادث الفرافرة لتشتيت الجيش.. و«غباشي»: الهدف تصدير صورة للعالم أن مصر ليست آمنة

مشايخ سيناء -صوره
مشايخ سيناء -صوره ارشيفيه

شهدت مدينة رفح، مساء اليوم الإثنين، حادثا إرهابيا جديدا، حيث اغتالت يد الإرهاب الغادرة اثنين من كبار مشايخ القبائل بشمال سيناء، برصاص العناصر التكفيرية قبل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار. وقال شهود العيان إن الشيخين شتيوي أبو مراحيل، وحسان البعيرة، لقيا مصرعهما برصاص العناصر المسلحة أثناء تواجد الأول في مزرعته برفح، والثاني أثناء تواجده في منزله بقرية الوفاق جنوب رفح، وأكدت مصادر أن تكفيريين ارتكبوا الحادث لتعاون مشايخ القبائل مع الجيش في حربه ضد الإرهاب.


"تشديدات أمنية"
وشهدت المدينة إجراءات أمنية مشددة بعد الحاث، وأغلقت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية مداخل ومخارج المدينة، بجانب إغلاق الطريق الدولي «العريش - رفح» وتمشيط المناطق المجاورة للبحث عن مرتكبي الواقع.

وأجمع الخبراء السياسيون على أن ما حدث في سيناء من هجمات على شيوخ القبائل هو ضمن سلسلة متواصلة من الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات التكفرية.

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استهداف مشايخ القبائل بسيناء هو نوع جديد من الإرهاب قبل الجماعات التكفيرية الموجودة في سيناء.

"مخطط لنشر الفوضى"
وأوضح بدر الدين، في تصرحاته الخاصة لـ"فيتو": "أن هذه الهجمات سلسلة متواصلة هدفها معروف وهو حدوث فوضى في الشارع السياسي المصرى وهو مخطط مدروس".

وأشار بدر الدين، إلى أنه يوجد ربط بين حادث الفرافرة وما حدث في سيناء لأن هدفه تشتيت الجيش المصرى في كل الجوانب وهو ما تسعى إليه الجماعات التكفيرية، موضحا أن الجيش المصري قادر على السيطرة والقضاء على هذه الجماعات.

من جانبه، أكد الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي، نائب رئيس مركز الأهرام للبحوث الإستراتيجية، أن القضاء على الإرهاب لن يتم إلا بإصرار الشعب المصري على محاربته.

وأشار غباشي، في تصرحاته لـ"فيتو"، إلى أن تنوع الهجمات في الجنوب والشمال في مصر الهدف منه تصدير صورة للعالم أن مصر ليست منبعًا للأمان خاصة بعد ثورة 30 يونيو، وأنه يوجد بها معارك دموية وأنها غير قادرة على احتواء الموقف.

وأضاف غباشي، في تصرحاته، أن الجيش المصرى قادر على أن يخوض المعركة ضد الخارجين عن القانون.
الجريدة الرسمية