رئيس التحرير
عصام كامل

المبررون الأغبياء


بدأت تعلوا أصواتاً أخرستها الثورة منذ فترة، تنادى بالإفراج عن "المخلوع" بل والاعتذار إليه!! كل هذا بسبب تصرفات الرئيس وأتباعه وتصرفات أنصار الرئيس وأتباع أتباعه.

فتصرفات الرئيس "محمد مرسى"، أو بالادق تصرفات حكومة قنديل والتى عينت بواسطة مرسى هى تصرفات كثيرها لا تمثل الثورة، بل إنها تصرفات جعلت لآتباع "المخلوع" أن تجد الطريق للخروج والمناداة بالإفراج عن مبارك واستغل الكثير المصادمات بين المؤيدين والمعارضين الحقيقيين والمصادمات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة والتعرض لكثير من المواطنين المصريين بالتعذيب والقمع الفكرى؛ للقول بأن مرسى يفعل ما كان يفعله "المخلوع" قبل وأثناء الثورة.. فالمخلوع لم يأمر بوقف الطغيان على الشعب بل كان يطل علينا من شرفته الإعلامية ليلقى خطاباً يبكى فيها البسطاء وأصحاب المصالح، والآن مرسى يطل من شرفته ليخاطب الناس وكما لو أنه شاهد ماشفش حاجة.
وزيادة للأضرار.. أنصار مرسى يدافعون عنه ويبررون كل أفعاله ولا يلقون اللوم عليه أبداً، بل يقومون بإلقاء اللوم على المعارضة وأنهم هم السبب الحقيقى!! لم يلتفت هؤلاء المبررون الجهلاء بأنهم أضاءوا الطريق للخفافيش حتى تستطيع أن تتجمع مرة أخرى ويعلو صوتها.
وإذا نظرنا إلى هؤلاء المبررين وأفعالهم نجدهم ليس لهم أى أعذار تذكر، فمن ضمن هؤلاء المبررين من يعمل فى قناة حزب "الرئيس" ومنهم من يشتغل بالسياسة منذ فترة.. بل إنهم يعلمون الحقيقة ولا يريدون إظهارها أو الاعتراف بها وتصحيحها بل يقومون بشتى الطرق بتحويل الرأى العام من الاعتراف بالحقيقة إلى التبرير وتلفيق المصائب للآخرين مستخدمين الأساليب التقليدية لتغيير الرأى العام ولجعل أتباعهم يحققوا هذا الهدف.
ويأتى أنصار المخلوع فى استغلال الموقف وأنا لا أتعجب فيما يفعلوه فما نحن فيه الآن بسبب الرئيس وأنصاره فالضباع الجائعة لن تهاجم بشراسة إلا إذا وجدت أن الطريق أمامها مفتـوح على مصرعيه بل إن الراعى يكاد يكون قد فقد نظره... الراعى لا يعى والضباع لن تهدأ حتى تحقق أهدافها.
أيها المبررون الأغبياء.. شكرا لأنكم فتحتم الطريق بكل سهولة لنا، شكرا لأننا لم نستطع القضاء على أحلام الثورة إلا بمساعدتكم، شكرا لأنكم كل يوم تورطون مرسى، شكرا لأنكم أفسدتم ما فعله شهداء الثورة.. هكذا حال لسان أنصار المخلوع أو كما يطلقون على أنفسهم أبناء مبارك.

Lovers.fares@Yahoo.com
الجريدة الرسمية