رئيس التحرير
عصام كامل

عالمة أثار ألمانية: «داعش» يدمر الموروث الثقافي للعراق

فيتو

عبرت عالمة الآثار الألمانية زيمونه مول، التي عملت على مدى سنوات طويلة في العراق عن خشيتها من أن ما يقع الآن في العراق لا يشكل إلا بداية لأحداث محزنة في المستقبل.


ونشرت في صفحها على موقع "فيس بوك" معلومات عن الآثار المهددة في العراق، خصوصا مع إعلان تنظيم داعش بالعمل على تدمير 18 كنزا ثقافيا في البلاد، إضافة إلى مجموعة أخرى من الكنوزا الثقافية المهددة بالدمار بسبب الاشتباكات المسلحة القائمة.

ومن خلفية موقفها المنطلق من فكرة صراع الثقافات، أقدمت ميليشيات داعش بعد أسبوع من استيلائها على مدينة الموصل على تدمير تماثيل لشعراء وشخصيات تاريخية مشهورة من خلال استخدام الجرافات، وذلك بأمر من قيادات التنظيم التي اعتبرت ذلك "أصناما كاذبة".وبعد ذلك بفترة قصيرة انتقلت تلك القوات إلى تدمير عدد من الأضرحة الصوفية أيضا.

وعبرت الباحثة في علم الآثار زيمونه مول عن اعتقادها أن أعمال التدمير هذه تشكل جزءا من إستراتيجية شاملة، حيث إن تنظيم داعش "لايريد إبادة أديان أخرى فقط، بل أيضا القضاء على الهوية الثقافية للناس. وأفادت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وجود دوافع أخرى خلف ما يقوم به تنظيم داعش من خلال التدمير، كما اتضح ذلك في سوريا، حيث إن التنظيم استفاد مما نهبه هناك عبر بيع التحف المسروقة. فبعد الاستيلاء على مدينة الرقة مثلا قام مقاتلو التنظيم بسرقة التحف المعروضة في متحف المدينة. ورغم ظهور بعض هذه التحف الثمينة في الأسواق السوداء، فلازالت أكثر القطع الأثرية مختفية.

ونشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا جاء فيه أن تنظيم داعش حصل على نحو 36 مليون دولار أمريكي من مبيعات الكنوز الأثرية التي سرقها مقاتلوها في منطقة جبل القلمون وحدها.
الجريدة الرسمية