رئيس التحرير
عصام كامل

«غزة» تموت والمجتمع الدولي ينحاز للاحتلال.. 520 شهيدا منذ بدء العدوان.. مجلس الأمن يتجنب إدانة إسرائيل وينزعج من صورايخ «حماس».. «مفوضية حقوق الإنسان»: ضرب إسرائيل للقطاع

احداث العنف بغزة
احداث العنف بغزة - صورة ارشيفية

تتعرض غزة لقصف جوى وبحرى متواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرئيلي منذ 18 يوما، قبل أن تبدأ قوات الاحتلال هجوما بريا، الخميس الماضى، ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية في وقت سابق بأن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 520 شهيدا، إضافة إلى 3162 جريحا، معظمهم مدنيون.


إلا أن المجتمع الدولى والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان تقف من الحرب على غزة موقف "المتفرج" ولا تحرك ساكنا، بل وصل الأمر إلى إدانة كبرى المؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمان لقوات المقاومة الإسلامية "حماس"، لإطلاقها الصورايخ تجاه الدولة الصهيونية وأعطوا الحق لإسرائيل في متابعة عدوانها على القطاع بدعوى الحق في الدفاع عن النفس.

"المفوضية السامية"
قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إنه سيعقد جلسة طارئة بشأن هجوم إسرائيل على قطاع غزة يوم الأربعاء المقبل بناء على طلب من مصر وباكستان والفلسطينيين.

وأكدت نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن الهجمات الإسرائيلية على غزة ربما تخالف القوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين.

يذكر أن إسرائيل قاطعت المجلس لمدة 20 شهرا واتهمته بالتحيز واستأنفت التعاون معه في أكتوبر المنصرم.

ووقع طلب عقد الجلسة الطارئة مندوبون من مصر نيابة عن الدول العربية وباكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي والبعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة ولها وضع المراقب.

"الاتحاد الأوربي قلق من التصعيد"
أعرب الاتحاد الأوربي، في بيان صدر يوم الجمعة الماضى، عن قلقه إزاء التصعيد الذي يشهده قطاع غزة بما في ذلك استئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والعملية البرية الإسرائيلية.

وندد البيان بعمليات المقاومة الفلسطينية: "إننا ندين استمرار إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل من قبل حماس وغيرها من الجماعات المتشددة والاستهداف العشوائي للمدنيين. ونشارك إدانة الأمم المتحدة لوضع صواريخ في مدرسة للأمم المتحدة. إن إسرائيل لها الحق في حماية سكانها من هذا النوع من الهجمات. وبقيامها بذلك، يجب أن تتصرف بشكل متناسب وأن تضمن حماية المدنيين في جميع الأوقات".

وأضاف: أن الاتحاد الأوربي يستنكر بشدة ارتفاع عدد القتلى المدنيين الذي يوجد من بينهم أطفال مثل أولئك الذين قتلوا على الشاطئ في غزة، ويدعو إلى إجراء تحقيقات فورية حول هذه الحوادث".

"مجلس الأمن"
انتهى اجتماع مجلس الأمن بعد منتصف ليلة أمس، ليفشل في الخروج حتى ببيان صحفي عن غزة، ولكن بعناصر للصحافة تم اعتمادها تتمثل في قلق مجلس الأمن من الأحداث المتصاعدة في غزة ومطالبته الطرفين بوقف إطلاق النار وتشجيعه للوساطة المصرية لتحقيق هذا الغرض وتقديمة التعازي لأهالي الضحايا وهي العناصر التي أعلنها رئيس مجلس الأمن مندوب روندا.

من جانبه، قال رياض منصور، مندوب فلسطين في الأمم المتحدة: "إنهم كانوا يأملون أن يعتمد مجلس الأمن قرارًا لإدانة إسرائيل وإجبارها على وقف العدوان، ولكن هذا يعد موقف ضعيف للمجلس وأنهم في انتظار حتى أن تلتزم إسرائيل بتلك العناصر".

يذكر أنه سبق وأدان مجلس الأمن على لسان جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للشئون السياسية، يوم السبت الماضى إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، وأبدى انزعاجه تجاه "الرد الإسرائيلي المفرط".

جاءت هذه التصريحات خلال جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بحث فيها الوضع في غزة، حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنه سيزور المنطقة قريبا.
الجريدة الرسمية