سوريا أكبر عملية تجنيد للمقاتلين الأجانب.. أوربيات يلبين دعوات "داعش" لتأسيس نواة الخلافة وإنجاب أطفال للمقاتلين..1500 بريطاني و150 أستراليا و70 أمريكيا و100 هولندي و1200 ألماني بصفوف التنظيم الإرهابي
منذ بداية الانتفاضة السورية في عام 2011 وكانت سوريا نقطة جذب كبيرة للمقاتلين الأجانب الذين جاءوا من كل مكان للانضمام للمعارضة السورية للإطاحة بالرئيس السوري بشار السد وانضم العديد من المقاتلين الأجانب للجماعات الجهادية التي كان من أبرزها جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وكان نصيب تنظيم الدولة الإسلامية من انضمام المقاتلين الأوروبيين إلى صفوفها النصيب الأكبر حتى الآن.
وقدرت الشرطة الأوربية "يوروبول"، عدد المواطنين الأوروبيين المشاركين في القتال الدائر في سوريا حتى نهاية عام 2013 ما بين 1200 و2000 شخص، ونشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى دراسة أن عدد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى سوريا يفوقون بمستويات عدة أولئك الذين اتجهوا إلى العراق وأفغانستان، ووفقا للمصادر المختلفة فإن الأراضي السورية بها أكثر من 9 آلاف مقاتل أجنبي من 80 دولة منذ توافد المقاتلين الأجانب إلى سوريا في أواخر عام 2011، ما يجعل سوريا أكبر عملية تجنيد لمقاتلين أجانب في التاريخ الحديث، فالمقاتلون الذين اتجهوا إلى أفغانستان خلال 13 عامًا بين عامي 79 و92، لم يتجاوز خمسة آلاف شخص، وإلى العراق بين عامي 2003 و2007 بلغ أربعة آلاف شخص.
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مخطط "داعش" بالتوسع في أوربا ووضع يدها على المنطقه العربية على وجه الخصوص، على مدى 5 سنوات المقبلة، وبسط سيطرتها التدريجية على دول العالم، وجاءت هذه المزاعم على خلفية تحقيق "داعش" جزء كبير من خططها وإعلانها رسميا تأسيس دولة خلافة إسلامية في مساحات شاسعة من الشرق الأوسط وبداية تحديدها لمعالم الامتداد والتوسع تجاه أوربا.
كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن وجود ما يقارب 1500 بريطاني منضمين لداعش، وكشفت عن هوية العديد من الجهاديين الأوروبيين الذين سافروا إلى سوريا لانضمام لداعش وكان من بينهم البريطاني إسماعيل جابر البالغ من العمر 22 عاما، وناصر المثني وأخيه أثيل وصديقهم رياض خان، وأبو مريم المهاجر، ومغني الراب الألماني ديسو دوغ، وأبو بكر الأسترالي، وأبو براء الذي ولد في بنجلاديش وعاش في اسكتلندا، وخالد شروف الأسترالي.
وسلطت الصحيفة الضوء على واعظ الكراهية الذي يعمل على غسل دماغ الشباب البريطاني المسلم في المملكة المتحدة، وهو أبو وليد البالغ من العمر 35 عامًا ويسعي لإقامة خلافة إسلامية في بريطانيا.
ولم يقف حد داعش على تجنيد مقاتلين رجال فقط وإنما من نساء أيضًا، ودعت داعش النساء للانضمام لها وفي المقابل ستقدم لهم سكنا ومرتبا شهريا بشرط زواجهن من المقاتلين، ولقد سافرت الفتاتان البريطانيتان التوأمتان إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهما سلمي وزهرة عمرهما 16 عاما وحصلتا على شهادة الثانوية العامة وكان من المفترض أن تتدربا لتكونا طبيبتين ولكنهما هربتا ليلا من منزلهما لكي تكونا مقاتلتين في صفوف داعش وهما الآن تتلقيان التدريبات بعد سفرهما إلى سوريا عبر تركيا لتكونا مقاتلتين في صفوف الجماعة الإرهابية.
وأبرزت صحيفة صنداي تايمز صورة طفل بريطاني صغير يدعي عيسى، عمره لا يتجاوز 3 سنوات، يقف أمام الكاميرا مبتسما ويحمل بيده رشاشاا من طراز "ايه كيه -47"، ولدى عيسى أخ صغير عمره 12 شهرا تسميه أمه بالمجاهد الصغير.
وأم الطفلين درست في بريطانيا، وهي من النساء اللاتي سافرن إلى سوريا تلبية لدعوات "داعش"، وهي زوجة لمقاتل سويدي يدعى أبو بكر، وتضع صورة ابنها على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهو يحمل الرشاش.
ولفتت الصحيفة إلى عشرات الأوربيات اللائي سافرن للالتحاق بداعش تلبية لدعوات الجهاد وبعضهن أنجبن أطفالا من المقاتلين. ومن بين هذه النساء امرأة من اسكتلندا تكتب يوميات باسم "عروس في كنف داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبرز كتابتها مدي حماسها للتنظيم وقطع الرءوس؛ إلا أن ذلك لم يمنعها من الحنين لوالدتها.
وتشعر الدول الأوربية بمدي خطر مشاركة أوروبيين في القتال الدائر في الشرق الأوسط وأنضمامهم لداعش ويخشون عودتهم وتنفيض هجمات إرهابية على أراضيهم، ويوجد 100 هولندي انضموا لداعش و70 أمريكيا، و1200 ألماني من بينهم نساء لبين دعوة داعش لإنشاء نواة الخلافة، و150 أستراليا ونحو 1500 بريطاني.