الصحف الأجنبية: إسرائيل والإخوان فرصة أردوغان للفوز بالرئاسة.. تظاهرات في أستراليا تضامنا مع غزة.. "حماس" مسئولة عن سقوط الضحايا الفلسطينيين.. مقتل 5 جنود إسرائيليين على يد المقاومة
تنوعت اهتمامات الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا التي كان من أبرزها تداعيات انتقادات أردوغان لمصر والهدف الرئيسي من هذه الانتقادات وتصاعد القتال بين حماس وإسرائيل.
وقالت وكالة رويترز: "إن مصر استدعت الدبلوماسي التركي القائم بأعمال تركيا في مصر احتجاجا على التصريحات المهينة من قبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان التي استهدفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وأوضحت الوكالة أن أرودغان مؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر التي تم عزلها من السلطة من قبل الجيش في العام الماضي وهذا يفسر لما وصف أردوغان السيسي بأنه "طاغية وحاكم غير شرعي".
وانتقد أردوغان أيضا الجهود المصرية للتوسط في وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع في غزة بين حماس وإسرائيل ورفض حماس اقتراح الهدنة، فأردوغان من مؤيدي حماس التي تراها مصر بأنها تهديد للأمن القومي المصري لأنها فرع للإخوان.
وأشارت الوكالة إلى أن انتقادات أردوغان طالت أيضا الولايات المتحدة وبقية العالم لفشلهم في التدخل لإنهاء الصراع ووصف الدولة العبرية بتجاوزها هتلر في الأعمال البربرية.
وأضافت الوكالة أن أردوغان لم يكن المرة الأولى له ينتقد فيها السيسي بعد أن اتهمه بإسقاط الرئيس الإسلامي محمد مرسي وطردت مصر السفير التركي لدى القاهرة متهما إياه بتقويض البلاد وردت أنقرة بأن السفير المصري شخص غير مرغوب فيه.
ونوهت الوكالة عن رغبة أردوغان في أن يصبح أول رئيس منتخب انتخابا مباشرا لتركيا في الانتخابات التي ستجري يوم 10 أغسطس، ويعتمد أن يفوز بشكل كبير على الشعور المناهض لإسرائيل والمؤيد للإخوان، وهو شعور منتشر في قاعدة الناخبين المحافظين السنة بشكل كبير ويعتمد أن يفوز في الانتخابات من خلال هذا الشعور.
تظاهرات في سيدني تضامنا مع غزة
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الحكومة الأسترالية امتنعت عن انتقاد إسرائيل مباشرة، وألقت باللوم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لرفضها جهود الوساطة المصرية ووقف إطلاق النار.
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين نددوا بإسرائيل كدولة إرهابية وهتف الآخرون باللغة العربية "الله أكبر"، وتشن إسرائيل عملياتها العسكرية منذ 14 يوما ضد قطاع غزة بزعم استهدافها قادة حماس، ولكن تصعيدها العسكري طال المدنيين الأبرياء إذ استشهد نحو 500 فلسطيني وشرد ما يزيد على 50 ألفا من سكان غزة.
وانتقدت صحيفة التايمز البريطانية حركة المقاومة الإسلامية، حماس وألقت باللوم عليها بتدهور الوضع في قطاع غزة وحملتها مسئولية التصعيد العسكري الأخير الذي أودى بحياة ما يقارب من 400 فلسطيني وتشريد أكثر من 50 ألف شخص.
وقالت الصحيفة: "إن إسرائيل انسحبت من غزة وأزالت مستوطناتها في عام 2005 من القطاع ولم تبني حماس مؤسساتها وإنما عملت على شن صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.. فمن الطبيعي أن تدافع إسرائيل عن نفسها ومن واجبها أن تدافع عن مواطنيها من نيران صواريخ حماس".
وترى الصحيفة أن حماس هي المسئولة عن سقوط ضحايا فلسطينيين وقالت: "جميع من قتلوا نتيجة تخطيطات حماس، ويقع على إسرائيل مسئولية أخلاقية في تقليل عدد الضحايا من المدنيين ولكن إسرائيل لم تراع ذلك في دفاعها عن نفسها".
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يراع في هجماته المدنيين الأبرياء وأنه يفتقر للإستراتيجية الأخلاقية التي تحافظ على حياة المدنيين الأبرياء والتقليل من الخسائر لأرواح الفلسطينيين.
جدير بالذكر أن الصحيفة لم تكن حيادية في إلقاء لومها على حماس وتحملها تدهور الوضع في القطاع الذي تحاصره القوات الإسرائيلية التي تبدأ دائما بالهجوم على الفلسطينيين وتشن هجومها العسكري الذي لا يفرق ما بين قادة حماس والأبرياء من الأطفال والنساء والرجال.
ودائما ما تقوم إسرائيل بشن عمل عسكري والقادة الأوربيون يعطونها الحق بزعم الدفاع عن نفسها وتقرر صحف العالم هذا الحق دون نظرة حقيقية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأعلنت مصادر إسرائيلية عن مقتل 5 جنود إسرائيليين على يد المقاومة صباح اليوم الإثنين، وقالت صحيفة "هارتس" إن الأضرار الاقتصادية والخسائر الذي تكبدها الإسرائيليون في مختلف المستوطنات ومدن الداخل المحتل بلغت ذروتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك ثمة خلافات عارمة تسود حاليا بين وزارة المالية والمنظومة الأمنية، بسبب زيادة مشاركة المدرعات وسلاح المشاة في القتال وقرار الكابينت من أجل زيادة عدد جنود الاحتياط.
يشار إلى أن الاحتلال أعلن أمس مقتل 13 جنديا من وحدة جولاني وإصابة 25 آخرين معظمهم جراحهم خطيرة، خلال الاشتباكات التي جرت بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ونقلت القناة الثانية العبرية مزاعم المتحدث باسم جيش الاحتلال "موتي ألموز" وقوله: "الجيش الإسرائيلي يدير جهدًا كبيرًا لكي يقدم للجمهور الحقيقة، ونحن على علم بالرسائل التي يتناقلها الجمهور، لكن لا يمكن إدارة العملية بواسطة الرسائل، نحن نحرص أيضا على الحفاظ على متانة نفسيات أهالي الجنود في الجبهة"، داعيا إياهم إلى الصبر ومواجهة اللحظات الصعبة بقوة.
وتطرق "ألموز" إلى موضوع القتلى الذين يسقطون في المعارك التي تخوضها ضدهم فصائل المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، قائلًا: "إن الجيش يواجه معارك شرسة في غزة، ويدفع يوميا ضريبة حماية أمنه من دماء جنوده"، داعيا الإسرائيليين إلى عدم الاعتماد على الأخبار التي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتضارب الأنباء حول حجم الخسائر الذي يجبر الجيش عن كشفها بسبب حالة البلبلة والهلع وسط جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.