الإندبندنت: مأساة من غزة إلى العراق

سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على المأساة التي يعيشها سكان الموصل تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وإجبار مسيحي الموصل على المغادرة أو بقائهم ودفع الجزية في حين ينشغل العالم بالتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى انشغال العالم بالمأساة التي تحدث في غزة وأودت بحياة الكثير من المدنيين الأبرياء الذين من بينهم الأطفال، ولكن تحدث مأساة أخرى تبعد عن غزة 1200 كيلو متر في الموصل حيث تجبر داعش مسيحي العراق على المغادرة بعد أن عاش المسيحيون فيها نحو 1600 عام.

وأضافت الصحيفة أن داعش لم تخف هدفها الأساسي من سيطرتها على أجزاء في العراق وسوريا وأعلنت الخلافة الإسلامية وطالب زعيمها أبو بكر البغدادي بالمبايعة له في الأراضي التي يسيطرون عليها إلا أن خلافة داعش تفتقر الحد الأدنى للتسامح في الدين الإسلامي فهي تصفي كل من يختلف معها.

وتقارن الصحيفة ما بين داعش والنازيين، فالنازيون أخفوا وجوههم الحقيقية منذ البداية ولكن داعش لم تخف حقيقة وجهها ونوايها تجاه سكان الموصل، فالنازيون أظهروا نيتهم تجاه اليهود بعد سنوات من وصولهم للسلطة.

ونوهت الصحيفة إنه منه استيلاء داعش على الموصل وبدء تنظيم الدولة الإسلامية في عمليات القتل وترويع الشيعة، فداعش قتلت 1700 مسلم شيعي في تكريت والآن تجبر مسيحي الموصل الرضوخ لقراراتهم بعد الانتصارات التي حققتها.