رئيس التحرير
عصام كامل

«فلسطين» تحت القصف لليوم الثالث عشر..«نصر الله يدعم المقاومة في غزة.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 500.. «كاميرون ونتنياهو» يدعمان المبادرة المصرية

تواصل العمليات العسكرية
تواصل العمليات العسكرية على قطاع غزة


أصيب 29 فلسطينيا بالرصاص الحى والمطاطي والعشرات بحالات الاختناق، خلال مواجهات في عدد من محافظات الضفة الغربية، مع الجيش الإسرائيلى، بحسب شهود عيان ومصادر طبية.


وأوضح الشهود، أن تسعة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحى، خلال تفريق الجيش الإسرائيلى مسيرة تضامنية مع غزة، وصلت مستوطنة بيت ايل العسكرية، تم نقلهم للعلاج في تجمع رام الله الطبى.

وأوضح الشهود أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيا، وقال مصدر طبى إن تسع إصابات وصلت المجمع الطبى منها ثلاثة بحالة متوسطة وستة خفيفة.

وأصيب سبعة مواطنين منهم إصابة بالرصاص الحى خلال مواجهات على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس، بحسب شهود عيان.

وفى بيت لحم جنوب الضفة الغربية أصيب خمسة مواطنين بالرصاص المطاطى خلال مواجهات اندلعت على مدخل بيت لحم الجنوبى، مع قوات من الجيش الإسرائيلى بحسب شهود عيان.

إصابة العشرات
وأوضح الشهود أن عشرات الشبان رشقوا نقطة عسكرية على مدخل بيت لحم بالحجارة انتصارا لغزة، وفى مدينة الخليل جنوبى الضفة الغربية، أصيب ثمانية مواطنين بالرصاص المطاطى، خلال مواجهات اندلعت بباب الزاوية في المدينة مع الجيش الإسرائيلى.

وأوضح الشهود أن الجيش أطلق النار بشكل مباشر، ما أدى إلى وقوع إصابات في الأطراف، واندلعت مواجهات متعددة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية أبرزها في بلدات نعلين والنبى صالح وشقبا غرب رام الله، وبيتا وحوارة جنوبى نابلس.

500 شهيد

وفي سياق مجمل ضحايا العمليات المستمرة منذ نحو أسبوعين أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة اليوم الاثنين أن عدد ضحايا الاشتباكات في غزة بلغ أكثر من 500 شهيد.


جون كيري في القاهرة لبحث الأزمة
و في سياق متصل أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري سيتوجه إلى القاهرة قريبًا، من أجل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.

فيما اتفق رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف هو التزام الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بوقف إطلاق النار تماشيا مع المبادرة التي طرحتها مصر.


وقال متحدث باسم مجلس الوزراء، «تحدث كاميرون هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق هذا المساء حول الوضع في إسرائيل وقطاع غزة».

وأضاف «أشار رئيس الوزراء إلى الهجمات الصاروخية المستمرة من حماس وجدد دعم المملكة المتحدة لحق إسرائيل في اتخاذ إجراءات متناسبة في الدفاع عن نفسها، وأعرب رئيس الوزراء عن تعازيه في مقتل الجنود الإسرائيليين، والقلق بشأن تصاعد عدد القتلى المدنيين في غزة».

واستطرد المتحدث قائلا «اتفق رئيس الوزراء مع نتنياهو بأن السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف أن يلتزم كلا الجانبين بوقف إطلاق النار الدائم تماشيا مع المبادرة التي طرحتها مصر».

و من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تسللت خلف خطوط الجيش الإسرائيلي على الحدود المحاذية لقطاع غزة.

وقالت القسام "إن الاشتباكات لا زالت مستمرة وأنها شنت بتلك العملية ردًا على مجزرة الشجاعية، مؤكدة أنها تستهدف ناقلة جنود شرق التفاح بقذيفة.
rpg29.

قلق مجلس الأمن
و على الجانب الآخر أعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء تزايد أعداد الضحايا من المدنيين في ‫‏غزة‬، خلال الجلسة الطارئة التي عُقدت الأحد طالب رئيس مجلس الأمن، بالوقف الفوري لإطلاق النار.

و من جانبه أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن قوات الجيش رصدت خليتي مخربين تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية عبر نفق من شمال قطاع غزة.

وقال «أدرعي»، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن الخلية الأولى اُستهدفت جوًا وضربت والخلية الثانية أطلقت صاروخا مضادا للدروع باتجاه سيارة عسكرية حيث هرعت قوة أخرى إلى المكان وقتلت 10 مخربين.

تسلل القسام
في الوقت الذي أعلنت فيه كتائب القسام أنها تسللت خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عناصرها تشتبك مع قوات الاحتلال واستهدفت آلية عسكرية بقذيفة «آر بي جي».

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 5 جنود أصيبوا في اشتباكات مع عناصر القسام.

اتصال نصر الله
وعلي الجانب الآخر أجرى الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله، اتصالًا هاتفيًا برئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، حيث أشاد نصر الله بصلابة وصمود المقاومين وإبداعاتهم في الميدان، وبالصبر الهائل لشعب غزة المظلوم المتماسك مع مقاومته في خياراتها وشروطها.

وذكر بيان صدر اليوم عن العلاقات الإعلامية بحزب الله؛ فقد أكد نصر الله لمشعل وقوف حزب الله والمقاومة اللبنانية إلى جانب انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني قلبًا وقالبا وإرادة وأملًا ومصيرًا، وكذلك تأييدها حول رؤيتها للموقف وشروطها لإنهاء المعركة القائمة.

وأوضح البيان أن ما سمعه الأمين العام لحزب الله من «مشعل»، يبعث على الثقة المطلقة بقدرة المقاومة على الثبات والصمود وصنع الانتصار الثاني في يوليو «في إشارة إلى ما حققته المقاومة في لبنان مع الحرب في إسرائيل في يوليو 2006».

كما اتصل «نصر الله»، بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبدالله شلح، حيث استعرضا الأوضاع الميدانية والتطورات السياسية الحاصلة، والحراك الدبلوماسي البطيء في مقابل تماسك الميدان وتوحد جميع فصائل المقاومة في هذه المواجهة المصيرية.

وتوافق الجانبان على أنه إذا كان «نتنياهو»، يستند في عدوانه على تأييد دولي وحكومي فإن المقاومة في غزة تستند إلى أقوى تأييد واحتضان شعبي على الإطلاق.

وجدد «نصر الله» لـ«شلح»، موقف حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان إلى جانب المقاومة في غزة وتضامنها وتأييدها واستعدادها للتعاون وللتكامل بما يخدم تحقيق أهدافها وإفشال أهداف العدوان.
الجريدة الرسمية