رئيس التحرير
عصام كامل

خليفة "داعش" يقرر ختان فتيات العراق

زعيم تنظيم داعش أبوبكر
زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي

خلفت دعوة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين بختان مليوني فتاة عراقية لإبعادهن عن الفسق والرذيلة على حد زعمه سخطا كبيرا في صفوف العديد من منظمات المجتمع المدني في العالم العربي وكذلك العديد من المنظمات الدولية التي مازالت تسعى لإنهاء هذه الظاهرة التي أودت بحياة العديد من الفتيات وخلفت لعدد منهن عدة تشوهات نفسية وخلقية


وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يهدف إلى إنهاء عمليات ختان الإناث، وعين يوم السادس من فيفري من كل عام يومًا دوليًا لعدم التسامح إزاء هذه الممارسة، التي وصفت بـالبغيضة

ويعرف ختان الإناث بجميع الإجراءات التي تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية، أو إلحاق إصابات أخرى بالأجهزة التناسلية للإناث، إما لأسباب ثقافية أو لأسباب غير طبية.

وقال التقرير الذي وزعّه مكتب الأمم المتحدة في بيروت، إن البيانات الجديدة أعلنتها الأمم المتحدة اليوم، بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث الختان.

وتظهر البيانات أن هذه الممارسة غدت أقل انتشارًا بوجه عام، وأن الجيل الجديد من الفتيات أصبح أقل تعرضًا لها. وأشار البيان إلى أن 29 بلدًا من بلدان أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تتركز هذه الممارسة، تعرّضت نسبة 36 في المتوسط من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة لهذه الممارسة، بالمقارنة مع ما يقدر بنسبة 53 للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و49 سنة. وأشار التقرير إلى أنه منذ عام 2008، حينما أنشئ البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان ويونيسيف بشأن ختان الاناث، أقلع عن هذه الممارسة قرابة 100 ألف من المجتمعات المحلية في 15 بلدًا، بما يصل مجموعه إلى 8 ملايين فرد، وفي العام الماضي، أعلنت 1775 من المجتمعات المحلية في أنحاء أفريقيا التزامها بإنهاء هذه الممارسة.

وتنتشر عادة ممارسة الختان بين الإناث في مصر وكردستان العراق بشكل أكبر من باقي دول العالم، حيث تعد نسبته مرتفعة بالرغم من المؤشرات الحديثة توضح أن الظاهرة بدأت في التناقص بين الفتيات والنساء من الجيل الجديد
الجريدة الرسمية