"العدل البحرينية" تطالب بتجميد أنشطة جمعية "الوفاق الوطني" الشيعية
طلبت وزارة العدل البحرينية من محكمة تجميد أنشطة المعارضة الشيعية الرئيسية بالبلاد في خطوة قد تقوض أي جهود لاستئناف الحوار الوطني في المملكة.
وقال الشيخ على سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن الجمعية تنوي اتخاذ السبل القانونية من أجل إلغاء القرار.
وأخمدت البحرين -التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي- انتفاضة شعبية معارضة لها عام 2011 عندما قاد بحرينيون غالبيتهم من الشيعة تظاهرات للمطالبة بدور أكبر لهم في الجزيرة التي يحكمها السنة.
ولا تزال الاضطرابات الأهلية مستمرة ولكن بشكل محدود.
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية إن الوزارة "تقدمت بطلب وقف نشاط جمعية الوفاق لمدة ثلاثة أشهر حتى تقوم خلالها بتصحيح وضعها غير القانوني."
ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها في بيان إنها أقامت الدعوى بعد إصرار جمعية الوفاق "على مخالفة القانون ونظامها الأساسي وامتناعها عن تصحيح المخالفات المتعلقة بحالة انعقاد مؤتمراتها العامة غير القانونية وما يترتب عليها من بطلان قراراتها كافة."
وقال الشيخ سلمان إن جمعية الوفاق لم تخطر رسميا بأي إجراء قانوني.
وأضاف "الدوله تتبع القمع السياسي ضد السياسه العلنية والسلمية ولقد اتخذت إجراءات متعدده وهذا الآن آخرها رفع الدعوى علی جمعية الوفاق."
وتابع "الحكومة أيضا تريد أن تضغط علی الوفاق لتشارك في الانتخابات الصورية وهذه الطريقه التي اتخذتها خاطئة. الوفاق لن تشارك في الانتخابات."
وتقول أحزاب المعارضة البحرينية إنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها هذا العام ما لم تضمن الحكومة أن الانتخابات ستعبر عن إرادة الشعب.
ولم تسفر المحادثات بين الحكومة والمعارضة عن إنهاء الأزمة السياسية.
وتأتي خطوة وزارة العدل بعد أسبوع تقريبا من اتهام الشيخ سلمان ومساعده السياسي خليل المرزوق بعقد اجتماع "غير شرعي" مع مسئول أمريكي.
وطردت السلطات البحرينية مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي من البلاد في يونيو حزيران الماضي في خطوة تسببت بصدع في العلاقات بين واشنطن وأحد حلفائها الأساسيين في المنطقة.
وبرأت محكمة بحرينية مرزوق من تهم تتعلق بالإرهاب في يونيو الماضي ما عزز الآمال باحتمال عودة المفاوضات المتوقفة بين الحكومة والمعارضة.
وتقاطع جمعية الوفاق- التي تقول إنها تدعو إلى اتباع وسائل غير عنيفة في النشاط السياسي- المحادثات مع الحكومة منذ اعتقال المرزوق في سبتمبر الماضي.
وربما يكون الاجتماع الذي عقده ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة مع زعماء المعارضة في يناير الماضي قد أبعد المحادثات عن حافة الانهيار غير أن انعدام الثقة المتبادلة لا يزال سائدا.
ولم يتحقق تقدم ملحوظ في المفاوضات منذ ذلك الحين وقالت المعارضة إن المحادثات مجمدة.