رئيس التحرير
عصام كامل

«معاريف»: قطر تسعى لنقل رئاسة فلسطين من «عباس» إلى «مشعل»

عباس و مشعل
عباس و مشعل

قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: إن اتصالات تجري بين قطر والولايات المتحدة للاتفاق على وريث للرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، وأضافت الصحيفة، في تقرير مطول: إن من أهم الشخصيات المرشحة لتولي الرئاسة بعد «عباس» هو رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، وربطت الصحيفة بين وراثة «عباس» والمبادرة القطرية للتوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرة إلى الدور الذي لعبته قطر في نشر الفوضى في ليبيا وسوريا، ومحاولة لعب نفس الدور في فلسطين، وأكدت الصحيفة أن الساحة الوحيدة التي فشلت فيها قطر هي مصر.


وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أجرى اتصالًا تليفونيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت قبل الماضي، «وعرض خدماته الجيدة في الوساطة بين إسرائيل وحماس»، مشيرة إلى أن «الشريك الإستراتيجي الوحيد للولايات المتحدة، الذي يحتفظ باتصال مباشر وتأثير على حماس هو قطر».

وكشفت الصحيفة أنها حصلت على «وثيقة من 8 صفحات تم تسريبها من وزارة الخارجية القطرية، توضح أن هناك محادثات ثنائية بين أمير قطر والإدارة الأمريكية في قضية تحديد وريث لأبو مازن. أيضا اتضح من الوثيقة أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل من بين الأسماء المطروحة، ليس كاسم من بين أسماء، وإنما هو الشخصية الرئيسية».

وأضافت الصحيفة: «بحسب النموذج الأمريكي، فإن مشعل لن يكون الوريث الوحيد، وإنما هو جزء من قيادة تتضمن رئيس المكتب السياسي لحماس إلى جانب شخصيات أخرى مقربة من قطر، مثل جبريل الرجوب، ولكن أسماء أقل أهمية، المهم هو مشاركة حماس بشكل رئيسي في القيادة، وهو ما يمثل نوعًا من الأفكار التي تختمر في البيت الأبيض».

وتابعت الصحيفة قائلة: إن «القضية هي إذا كانت الأزمة الحالية بين إسرائيل وحماس تبكر باليوم الذي يحدث فيه ذلك، اليوم الذي تحكم فيه حماس الضفة وغزة، هل يتشكل أمام أعيننا محور أمريكي - قطري - حمساوي؟، عرض كيري تدخل قطر في الوساطة مع حماس يشير إلى أن الإجابة على ما يبدو إيجابية، فقطر ليست فقط حليفة للولايات المتحدة، هي أيضًا الوسيط المفضل لدى حماس».

وقالت الصحيفة: إن «خالد مشعل الذي يجلس الآن في قطر ويحظى فيها بتقدير ملكي، عندما ظهر أن القطريين أو الوسيط القطري - التركي هو خيار حقيقي، أمضى وقته بين أنقرة والدوحة»، وأضافت: «ما عزز الانطباع بأن القطريين يلعبون دور الوسيط، ليس فقط عقد الدوحة صفقة سلاح مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بـ 11 مليار دولار، ولكن أيضًا لتغيير النغمة التي تغطي بها الجزيرة الحرب هذا الأسبوع، الحملة العصبية التي شنتها الجزيرة في بداية الأزمة توقفت، ما يشير إلى أنها شروط إسرائيلية أساسية لدخول القطريين مسيرة الوساطة».
الجريدة الرسمية