«إعلام» الأزمات الدبلوماسية.. ريهام سعيد تصف شعب الجزائر بالإرهابى.. أمانى الخياط تتهم المغرب بالاعتماد على الدعارة في الاقتصاد.. ورانيا بدوى تغلق الهاتف في وجه سفير إثيوبيا

اعتاد عدد من مقدمى البرامج الحوارية «التوك شو» في الآونة الأخيرة تبنى وجهات نظر ضد عدد من دول الجوار، وشن بعضهم هجوما صريحا وواضحا على بعض الدول العربية والإقليمية، دون النظر إلى مصلحة البلاد وحفاظ مصر على علاقاتها الدبلوماسية بدول الجوار.

الأزمة الجزائرية
لعلنا لا ننسى الأزمة الجزائرية المصرية ودور التأثير السيئ للإعلام غير المنضبط في اشتعال الأزمة عام 2009، والتي اشتعلت عقب مباراة كرة قدم لعبها المنتخب المصري لكرة القدم والمنتخب الجزائري في السودان والتي انتهت بفوز الفريق الجزائري وتأهله لبطولة كأس العالم 2010.

فقد بدأ الشحن والتصعيد من قبل الإعلام الرياضى من قبل حتى بدء المباراة وتصوير الأمر على أنه حرب لا يمكن أن نخسرها، وهو ما أدى إلى شحن الجانبين المصري والجزائرى مما أدى إلى اندلاع أحداث العنف المؤسفة عقب المباراة وامتد الأمر إلى التطاول على رموز البلدين وشعبيهما من قبل الطرفين المصرى والجزائرى.

ومن بين الإعلاميين الذين شاركوا في الهجوم على الجزائر المذيعة ريهام سعيد والتي اتهمت الجزائر خلال استضافتها في برنامج 90 دقيقة مع معتز الدمرداش وقتها بأنها بلد الإرهاب وقالت إن نسبة أعمال العنف بين الجزائريين عالية جدا واستشهدت ريهام سعيد بتجربتها عندما سافرت من قبل إلى الجزائر من خلال بعثة مصرية لعرض عمل مسرحي مع الفنان كمال أبو رية والفنانة سميحة أيوب وكان هناك حظر تجوال دائم في الجزائر.

الأزمة المغربية
في هجوم جديد للإعلام المصرى شنت المذيعة أمانى الخياط هجوما غير مبرر على مملكة المغرب الشقيق وملكها وشعبها خلال إحدى حلقات برنامجها " صباح أون تي في" على فضائية ON TV منذ أيام.

مختزلة وضعية المغرب في شيئين اثنين: رتبته المتقدمة في عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة “الإيدز”، واعتماد اقتصاده على العائدات المالية لأنشطة الدعارة” وفق رؤيتها للوضع بالمغرب.

تابعت الخياط، في برنامجها، بأن الملك الشاب هناك ـ تقصد العاهل المغربي محمد السادس ـ ليس لديه وقت كثير يضيعه، حيث إنه دخل بشكل مباشر في صفقة مع الإسلاميين، حيث لم ينتظر إلى أن يشتعل الشارع من تحت رجليه”.

وانتقلت المذيعة بعد نظرتها لطريقة تعامل الملك مع “الثورات العربية”، إلى الحديث عن المواطن المغربي والحياة في البلاد، حيث قالت: إن الشارع هو من يدفع الثمن بوصول الإسلاميين للحكم، مبرزة أن المغرب لديه ترتيب متقدم بين الدول المصابة بمرض “الإيدز”، ويكفي لذلك نقر محرك البحث “جوجل”.

وجاء ذلك في تعليقها على دعوة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للمغاربة أن يبادروا إلى تحرير فلسطين، مشيرة إلى أن "مشعل يطالب المغاربة وهو جالس على أريكة مريحة بأحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة".

اعتذار السفارة المصرية
من جانبه اعتذر سفير مصر بالمغرب الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، في بيان أصدره المكتب الإعلامي للسفارة، أن أي إساءة أو أداء غير منضبط صدر خلال الأيام الأخيرة في أي من وسائل الإعلام المصرية، هو أمر مستهجن وغير مقبول جملة وتفصيلا من جانب جموع الشعب المصري".

وتابع السفير المصري: إن ما صدر من بعض وسائل الإعلام المصرية "لا يعبر بأي صورة من الصور عن حقيقة المحبة والمودة والصلات الإنسانية المتجذرة في وجدان الشعب المصري تجاه أهلنا وأحبائنا في المملكة المغربية".


إثيوبيا
وقبل أقل من شهر من الآن قامت مذيعة قناة التحرير رانيا بدوى بغلق الخط في وجه السفير الإثيوبى بالقاهرة محمد درير غيدى ببرنامج "في الميدان".

وقد بدأت الواقعة أثناء المداخلة الهاتفية للسفير الإثيوبي بالقاهرة، وسؤالها: ''أنتم لا تريدون لمصر إدارة سدّ النهضة معكم؟ مرة أخرى تجاوزتم النقاش حول سعة السدّ، نفهم من هذا أنه ما زال هناك إصرار على السد بالشكل الحالي وسعته الحالية'' فرد بقوله: حديثك عن سد النهضة سياسي، ولا يجب أن تكون مناقشة الملفات بين الدول بالتحريض، أنت تجاوزت حدودك، ولا تفهمين شيئا عن إنشاء السدود، وتتحدثين بتعال".

من جانبها ردت رانيا بدوي: "أيها السفير لقد تجاوزت حدودك معي، وشكرا جزيلا" وأغلقت الخط.