رئيس التحرير
عصام كامل

إنها الحرب.. لا تنسوا ذلك!


فلنتعصب كما نشاء ونحزن كل الحزن لواقعة استشهاد مجموعة جديدة من جنودنا وضباطنا هذه المرة في الوادى الجديد نتيجة عمل إرهابى خسيس.. لكن يتعين ألا ننسى دومًا أننا نخوض حربا ضارية شرسة ضد إرهاب أسود، اختلطت فيه وتوافقت مصالح منظمات وجماعات مصرية مع قوى إقليمية وأخرى عالمية.

لذلك يتعين أن نتصرف ونحيا ونعيش مثلما يتصرف ويحيا ويعيش الشعوب التي تخوض الحروب.. وقد جربنا ذلك كثيرًا في تاريخنا كان أقربها تلك السنوات التي عشناها في ست سنوات من يونيو ١٩٦٧ وحتى أكتوبر ١٩٧٣.

كنا في حالة استنفار دائم.. وكنا نحرص على تماسك جبهتنا الداخلية.. وكنا لا نسمح بأن يعلو صوت فوق صوت المعركة.. وكنا نحرص على استمرار التعبئة.. ولكن قبل ذلك كله كنا نعرف أننا سندفع تضحيات سواء من مستوى معيشتنا أو من حياة أبنائنا وذلك لاسترداد أرضنا السليبة العزيزة في سيناء.

الآن نحن لا ندافع فقط عن قطعة أرض عزيزة علينا وإنما ندافع عن كيان دولتنا الوطنية ذاته.. وندافع عن حياتنا قبل أن ندافع عن كرامتنا، وندافع عن وحدتنا واستقلالنا قبل أن ندافع عن أمننا.. ولذلك يجب ألا نجزع ونرتعد ونصدم لسقوط شهداء لنا سواء كانوا ينتمون للجيش أو الشرطة أو من المدنيين ويجب أن نرتفع جميعًا إلى مستوى هذه الحرب استعدادا وتعبئة في كل مناحي حياتنا ومن قبل الجميع.. وهذا يعنى أن تتوقف المهاترات السياسية لبعض القوى والمجموعات وليس أمامنا خيار آخر لنحقق النصر في هذه الحرب.
الجريدة الرسمية