رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر تواجه تحديًا أمنيًا كبيرًا.. حادث «الفرافرة» الأعنف ضد الجيش منذ عام.. حزب أردوغان يمد إسرائيل بمعلومات مخابراتية عن غزة.. وتل أبيب تخسر 2 مليار شيكل من جراء العدوان على

 الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم الأحد، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، منها حادث الفرافرة الإرهابي في مصر، وتكثيف إسرائيل هجومها على غزة.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الهجوم الذي وقع على حرس الحدود المصرية وقتل نتيجته 24 جنديًا من قبل مهربين بالقرب من الحدود مع ليبيا، يسلط الضوء على التحدي الأمني المتزايد والتهديد المتنامي في المنطقة.

وأشارت إلى تصريحات بعض المسئولين بتحول المنطقة إلى ملاذ للجماعات المتشددة التي تسعي للإطاحة بالحكومة الحالية في مصر. ولفتت إلى أن مسئولين أمنيين قالوا إن المهاجمين مهربون، بينما قال المتحدث باسم الجيش عبر صفحته على "فيس بوك" إنهم إرهابيون، فيما ذكرت السلطات أن المتشددين الإسلاميين كانوا وراء الهجوم.

اشتباكات ثم مجزرة

وقالت الصحيفة: "وقع تفجير منشأة لتخزين الأسلحة من خلال قذيفة صاروخية في تبادل لإطلاق النار؛ ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين، ووقع الهجوم في محافظة الوادي الجديد التي تقع على الحدود بين مصر وكل من السودان وليبيا، وقتل اثنين من المهربين أثناء الاشتباكات مع حراس الحدود".

وأضافت الصحيفة أن: الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب مرارًا وتكرارًا عن مخاوفه بشأن المتشددين الذين استفادوا من الفوضى في ليبيا، وشنوا عمليات على طول الحدود، وعمل المهربين على نقل الأسلحة من بينها الرشاشات والقذائف الصاروخية إلى مصر التي تواجه تمردًا في شبه جزيرة سيناء بالقرب من إسرائيل، حسب "الجارديان".

وكشفت الصحيفة عن سعي متشددين من ليبيا لإقامة علاقات مع الإسلاميين في سيناء، قائلة: هذا تحالف قديم يبرز حالة عدم الاستقرار في مصر.

وقال أحد المهربين من القبائل: "إنهم يتقاضون ما يصل إلى مليون جنيه مصري لنقل الأسلحة وعلي مدى 4 سنوات ينقلون الأسلحة في 4 سيارات على طول الطريق الصحراوي".

يذكر أن "السيسي" حذر من خطر المتشددين الإسلاميين الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط، قائلًا: "إن مصر لن تسمح بالاضطرابات في ليبيا التي تهدد أمنها القومى".

من جانبها، علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، على مقتل جنود حرس الحدود المصريين في كمين الفرافرة بالوادي الجديد، أمس السبت، معتبرة أنه الهجوم الأعنف والأعلى في عدد القتلي منذ مقتل 25 جنديًا على الحدود بسيناء في أغسطس الماضي.

الحادث لم يتبنَه أحد

وأوضحت الصحيفة أن المسلحين استخدموا القذائف الصاروخية في قتل الجنود المصريين بالقرب من واحة الفرافرة بالوادي الجديد، مشيرة إلى عدم إعلان أي جماعة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن. ولفتت إلى نشر قوات الجيش لطائرات الهليكوبتر والقوات الخاصة على الفور بعد وقوع الحادث للبحث عن الجناة.

يذكر أن الحدود المصرية الليبية شهدت توترًا واضطرابًا أمنيًا، بالإضافة لتهريب السلاح بينهما منذ مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي في 2011.

وذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجومه على قطاع غزة بالرغم من الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار الذي أودى بحياة أكثر من 350 شخصًا خلال 11 يومًا من الصراع.

ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي، قوله: "لقد أرسلنا قوات إضافية إلى القطاع الفلسطيني وهرب ما لا يقل عن 50 ألف فلسطيني من منازلهم خوفًا من مواجهة الهجوم العسكري من الأرض والجو والبحر".

زيادة عدد الشهداء 
وقال مسئولون من غزة: "إن 345 فلسطينيًا على الأقل قتلوا وكان معظمهم من المدنيين، وفي الجانب الإسرائيلي قتل خمسة جنود، واثنان من المدنيين، خلال 13 يومًا".

ورأت "الأوبزرفر" أن تكثيف إسرائيل هجومها ليلة أمس، في عدد من المناطق، واستخدام الدبابات والصواريخ، يوحي بأن الهجوم البري لها قد يستمر أسبوعين على الرغم من جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وسفره للمنطقة من أجل التوصل لهدنة بين حماس وإسرائيل.

وأضافت أن: الاقتراح المصري بعقد هدنة ووقف إطلاق النار يلبي احتياجات الطرفين، منوهة أن إسرائيل وافقت بينما حماس رفضت الاقتراح، واشترطت الإفراج عن السجناء الذين اعتقلوا في الضفة الغربية وفتح المعابر من قطاع غزة إلى مصر وإسرائيل، وتحاول قطر وتركيا - حلفاء حماس - لعب دور الوسيط لوقف إطلاق النار.

تأمين تركي لطيران العدو

فيما نشرت صحيفة "إدينلك ديلي" أنه في الوقت الذي تدين فيه الحكومة التركية القصف الإسرائيلي على غزة، نجد أن حزب العدالة والتنمية التركي يساعد إسرائيل بشكل غير مباشر، من خلال توفير تقارير استخباراتية وقائية لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" الإسرائيلي من خلال إحدي القواعد الأمريكية الموجودة بمدينة ملطية التركية.

وأكدت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المعلومات التي يحصل عليها من هذه القاعدة في حربه على غزة، كما أنه استطاع تأسيس نظام لاعتراض وتدمير الصواريخ قصيرة المدي والقذائف المدفعية التي تطلق من مسافات قريبة والتي يمكنها استهداف المناطق المأهولة بالسكان، بمساعدة المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها لها تركيا.

دور السعودية والإمارات 

دعا "شاءول موفاز" رئيس حزب "كاديما" وعضو الكنيست، إلى تخصيص دور لكل من السعودية والإمارات في تجريد حركة حماس من صواريخها ونزع سلاح المقاومة في قطاع غزة.

وأوضح موفاز في تصريحات نقلها موقع "ذا بوست" العبرى، أنه من المستحيل أن تتمكن إسرائيل من تجريد القطاع من السلاح بالقوة العسكرية حتى لو قامت بإعادة احتلاله؛ الأمر الذي يتطلب طرح خطة دبلوماسية سياسية اقتصادية متكاملة لتحقيق هذا الهدف.

وقال: "إن هناك حاجة ماسة لإقناع سكان غزة بضرورة التعاون لتنفيذ هذه الخطة، وهذا يتطلب عرض «المجزرة»، التي يمثلها دعم مالي سخي يقنعهم بالتعاون مع أي جهد دولي أو إقليمي".

وأشار إلى أنه في ظل الظروف الحالية، فإن كلًا من السعودية والإمارات يمكن أن تلعبا دورًا مهمًا في توفير الشق المالي من الخطة.

خسائر اقتصادية من الحرب

صحيفة "هآارتس" العبرية، هي الأخرى، ذكرت في عددها الصادر اليوم الأحد، أن مصادر اقتصادية في الحكومة الإسرائيلية قدرت تكلفة العملية العسكرية في قطاع غزة التي أطلقت عليها "الجرف الصامد" بقيمة 2 مليار شيكل، بعد 14 يومًا من القتال في قطاع غزة.

وأضافت أن: الأضرار الاقتصادية والخسائر التي تكبدها المدنيون في مختلف المدن الإسرائيلية وصلت إلى 1.2 مليار شيكل. مشيرة إلى أن المنظومة الأمنية عرضت على وزارة المالية طلبًا بزيادة مليارات الشواكل بالتوازي مع ما يحدث في القطاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خلافات عارمة تسود حاليًا بين وزارة المالية والمنظومة الأمنية، بسبب زيادة مشاركة المدرعات وسلاح المشاة في القتال وقرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" من أجل زيادة عدد جنود الاحتياط، كما أن تكلفة يوم القتال ازدادت بشكل كبير.

خسارة 110 ملايين شيكل يوميًا

ووفقًا للتقديرات، فإن، وقبل الدخول في عملية برية، معدل التكاليف في يوم القتال الواحد بلغ نحو 110 ملايين شيكل. ونقلت "هارتس" عن وزير المالية "يائير لبيد" قوله "إنه مادام القتال مستمرًا لا نحسب التكلفة"، في حين أكد نائب وزير المالية "ميكي ليفي" أن مليار شيكل يمكن احتماله، لكنه وبعد قرار الدخول في عملية برية الحديث يدور عن سيناريو آخر مختلف تمامًا.
الجريدة الرسمية