"الجارديان": مصر تعاني تحديا أمنيا متزايدا

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الهجوم الذي وقع على حرس الحدود المصرية وقتل 21 جنديا من قبل مهربين بالقرب من الحدود مع ليبيا، يسلط الضوء على التحدي الأمني المتزايد والتهديد المتنامي في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات بعض المسئولين بتحول المنطقة إلى ملاذ آمن للجماعات المتشددة التي تسعي للإطاحة بالحكومة الحالية.

ولفتت إلى أن مسئولين أمنيين قالوا إن المهاجمين مهربون بينما قال المتحدث باسم الجيش عبر صفحته على "فيس بوك" إنهم إرهابيون وقالت السلطات إن المتشددين الإسلاميين كانوا وراء الهجوم.

ونوهت الصحيفة إلى تفجير منشأة لتخزين الأسلحة من خلال قذيفة صاروخية في تبادل لإطلاق النار مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين، ووقع الهجوم في محافظة الوادي الجديد التي تقع على الحدود مع كل من السودان وليبيا وقتل اثنين من المهربين أثناء الاشتباكات مع حراس الحدود.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب مرارا وتكرارا عن مخاوفه بشأن المتشددين الذين استفادوا من الفوضي في ليبيا وشنوا عمليات على طول الحدود، وعمل المهربين على نقل الأسلحة من بينها الرشاشات والقذائف الصاروخية إلى مصر التي تواجه تمردا إسلاميا في شبه جزيرة سيناء بالقرب من إسرائيل.

وكشفت الصحيفة عن سعي متشددين من ليبيا لإقامة علاقات مع الإسلاميين في سيناء وهو تحالف قديم يبرز حالة عدم الاستقرار في مصر.

وقال أحد المهربين من القبائل: "إنهم يتقاضون ما يصل إلى مليون جنيه مصري لنقل الأسلحة وعلي مدى 4 سنوات يعملون ذلك وينقلون الأسلحة في 4 سيارات على طول الطريق الصحراوي.

يذكر أن "السيسي" حذر من خطر المتشددين الإسلاميين الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط، قائلًا: إن مصر لن تسمح بالاضطرابات في ليبيا التي تهدد أمنها القومى.