"الاجتماعيين": حادث "الفرافرة" يعيد إلى الأذهان مذبحة رفح الأولى
أدانت النقابة العامة للاجتماعيين حادث الفرافرة، لافتة إلى أنه صورة متكررة شبه يومية.
وناشدت في بيان لها اليوم الأحد، قيادات القوات المسلحة بتأمين جنود مصر البواسل وتسليحهم بطريقة تجعلهم أكثر جاهزية وأمن وتكثيف القوات في النقاط الأمنية والكمائن النائية التي يصعب الوصول إليها تحسبًا لمثل هذه الهجمات؛ خاصة سيناء والمناطق الحدودية لمواجهة قوى الظلام والرجعية من الإرهابيين والمهربين.
وقال أسامة برهان نقيب الاجتماعيين ووكيل الاتحاد العام للنقابات المهنية، إن أبناءنا من جنود القوات المسلحة المصرية الذين راحوا ضحية الرصاص الغادر والإرهاب الغاشم بمنطقة الوادي الجديد في هذه الأيام الكريمة وهم يقومون بواجبهم في حماية حدودنا ضد كل من أراد سوءًا بمصر يعيد إلى الأذهان مذبحة رفح الأولى في التوقيت والعدد تقريبًا.
وتابع: هذا ما تعودنا عليه من الجماعات الإرهابية التكفيرية فالطريقة والتوقيت يكاد يكون متشابهًا، وهذا يدل على تورط عناصر محددة في هذا الحادث لإحراج الدولة المصرية وبث حالة من الاضطراب في نفوس المصريين وردًا على الدول التي قامت برفع الحظر عن مسافريها إلى مصر بأن الحدود المصرية مشتعلة خاصة في ظل ما يحدث بغزة.
وطالب برهان القوات المسلحة، ووزارة الداخلية بتكثيف الجهود للقضاء على الإرهاب؛ الذي يستهدف استنزاف الجيش المصري والشرطة بشريا وماديا ومعنويًا، فكل شيء وارد في ظل السعي الدءوب لتفكيك الوطن العربي، مشيرًا إلى أن هذه العمليات الإرهابية التي لا تخدم إلا أعداء الوطن وتوهم العالم أن مصر بلد ليس بها أي أمن أو أمان تؤكد للعالم أجمع أن مصر تخوض بوضوح حربًا ضد الإرهاب الذي يسعى للعودة إلى السلطة فوق أجساد المصريين وعبر إحراق البلاد وإشعال الفتنة وتدمير المنشآت.
وطالب الدولة بإعلان حالة الحرب على الإرهاب والمهربين، وأن تضرب بيد من حديد للقضاء على هذه الجماعات التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار الوطن وأن تتخذ الدولة كل الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن والمحافظة على سلامة المواطنين وتقديم مرتكبي هذه الأحداث سواء جماعات إرهابية تكفيرية أو مهربين استحلوا دماء أبناء القوات المسلحة الذين يؤدون واجبهم الوطني وقتلوهم بدم بارد للقضاء لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء من أبناء الوطن.
وكان مسلحون هاجموا، مساء أمس السبت، سرية تابعة لقوات حرس الحدود بالكيلو 100 بمنطقة الفرافرة في محافظة الوادي الجديد، استشهد منهم 21 مجندًا وضابط وإصابة 4 آخرين ومقتل بعض العناصر الإرهابية بحسب مؤشرات أولية.
وقال شهود عيان إن أكثر من 15 سيارة إسعاف تحركت إلى موقع إطلاق النار، لنقل الجثث والمصابين إلى مستشفى الفرافرة.. يذكر أن هذا الكمين تم استهدافه منذ شهرين، ونتج عن ذلك مقتل خمسة مجندين وضابط، وتم التمثيل بجثثهم.