رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر كواليس اجتماع السيسي ومجلس الدفاع الوطني حول مذبحة «الفرافرة».. مناقشة التهديدات الداخلية والخارجية.. أوصى بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.. واتخاذ إجراءات جديدة لتحقيق الاستقرار الأمني

رئيس الجمهورية عبد
رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى

بدأت الجماعات الإرهابية والخارجون عن القانون معاودة نشاطهم من جديد بعدما توقفت هجماتهم على قوات الأمن لأكثر من شهر تقريبا، الأمر الذي دفع رئيس الجمهورية إلى عقد اجتماع طارئ برئاسته مع مجلس الدفاع الوطني حصلت "فيتو" على كواليسه، ومطالب وتوجيهات رئيس الجمهورية لقيادات مجلس الدفاع الوطنى لتحقيق الاستقرار الأمني وتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرتها.


أصدر مجلس الدفاع الوطني بيانا، الليلة الماضية، نعى فيه شهداء الواجب في حادث كمين الفرارة الإرهابي، وجاء نص البيان:

بكل الخشوع والعرفان، يحيي مجلس الدفاع الوطني أرواح أعز الرجال، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم طاهرة ذكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعًا عن عزة ورفعة مصر وشعبها.

فإذ ينعى المجلس شهداء القوات المسلحة من رجال حرس الحدود الذين سقطوا أمس ضحية لعمل إرهابي خسيس، ليؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية مصداقًا لقوله تعالي: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، فضلًا عما وعد به الله قتلة عباده من عذاب أليم.

وقد قام المجلس في اجتماعه الذي بدأ أعماله مساء أمس برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد، ومناقشة التهديدات الموجهة للأمن القومي المصري داخليًا وخارجيًا، حيث تم استعراض الجهود والخطوات ذات الصلة والهادفة إلى ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الحقوق والحريات العامة للشعب.

وشهد الاجتماع استعراضًا للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، في إطار التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الوطني.

كذلك تناول الاجتماع الترتيبات والإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها في مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية.

وكان مسلحون هاجموا، مساء أمس السبت، سرية تابعة لقوات حرس الحدود بالكيلو 100 بمنطقة الفرافرة في محافظة الوادي الجديد، استشهد منهم 21 مجندًا وضابط وإصابة 4 آخرين ومقتل بعض العناصر الإرهابية بحسب مؤشرات أولية. وقال شهود عيان إن أكثر من 15 سيارة إسعاف تحركت إلى موقع إطلاق النار، لنقل الجثث والمصابين إلى مستشفى الفرافرة. يذكر أن هذا الكمين تم استهدافه منذ شهرين، ونتج عن ذلك مقتل خمسة مجندين وضابط، وتم التمثيل بجثثهم.
الجريدة الرسمية