رئيس التحرير
عصام كامل

آثار غزة في مرمى القصف الإسرائيلى.. اليونسكو تحدد 19 موقعا.. الجامع العمري وضريح جد الرسول الأشهر.. حمام السمرة يحتضن الشمس.. وتل المنطار قلعة المجاهدين.. وكنيسة «الروم» تعود للقرن الخامس

قصف غزة
قصف غزة

حذرت اليونيسكو من أن تطول نيران الاحتلال والقصف الإسرائيلي المستمرعلى قطاع غزة برا وبحرا وجوا الآثار التي تنتشر في القطاع وتقضي بغبائها على تاريخ آلاف السنين، وتحصد قذائفه المساجد والكنائس التي تحمل عبق التاريخ، ومن أشهر معالم الآثار بغزة...

الجامع العمري الكبير:
يعتبر المسجد العمري أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم، وتبلغ مساحته 4100 متر مربع، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا، يحمل 38 عامودا من الرخام الجميل والمتين البناء، والذي يعكس في جماله وروعته بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة، سمي بالجامع العمري نسبة إلى الخليفة عمر رضي الله عنه، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة.
مسجد هاشم
يقع بحي الدرج "مدينة غزة القديمة"، ويعد من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربع ظلال أكبرها ظلة القبلة وفي الغرفة التي تفتح على الظلة الغربية، ضريح هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم" الذي توفي في غزة أثناء رحلته التجارية رحلة الصيف، وقد أنشئ المسجد على يد المماليك، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850م وسميت مدينة غزة "بغزة هاشم" نسبة إليه.
مسجد المغربي
يقع في حي الدرج وهو مسجد قديم في حارة الدرج، أنشئ في القرن التاسع وأقام فيه الولي الصالح الشيخ محمد المغربي واتخذه كزاوية له فاشتهر به ولما توفي دفن بمغارة كبيرة تحت إيوان وبني بساحته قبر إشارة له ومكتوب عليه تاريخ وفاته سنة 864هـ، وكان سقفه من جريد النخل ويعرف بمسجد السواد وتجدد في القرن الثالث عشر.
جامع المحكمة البردبكية
يقع في حي الشجاعية، أنشئ في القرن التاسع، وكان مدرسة ثم محكمة للقضاء، المدرسة أسسها الأمير بردبك الدودار سنة 859هـ أيام الملك الأشرف أبو النصر إينال".

سوق القيسارية
يقع في حي الدرج وهو ملاصق للجدار الجنوبي للجامع العمري الكبير ويعود بناؤه إلى العصر المملوكي ويتكون من شارع مغطي بقبو مدبب وعلى جانبي هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة يطلق عليه سوق القيسارية أو سوق الذهب نسبة إلى تجارة الذهب فيه.
قصر السلطان
يقع في حي الدرج، ويتكون من طابقين، وتعود أبنية هذا القصر إلى العصر المملوكي، وكان مقرا لنائب غزة في العصرين المملوكي والعثماني وينسب هذا القصر لآل رضوان الذين امتلكوه في بداية الفترة العثمانية.
سبيل السلطان

يقع في حي الدرج، وقد أنشأه في العصر العثماني في القرن 16م بهرام بك بن مصطفي باشا، وجدده رفعت بك لذا سمي سبيل الرفاعية كما جدد في عهد السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1318هـ لذا أطلق عليه سبيل السلطان عبد الحميد.

الزاوية الأحمدية
تقع في حي الدرج، وقد أنشأها أتباع السيد أحمد البدوي في القرن 6هـ، 14م، المتوفي بطنطا عام 657هـ 1276م، تنفرد هذه الزاوية بغرفتها المضلعة ذات الستة عقود، ويوجد فيها محرابا ضخما غاية في الروعة، وقبة شاهقة محمولة على رقبة أسطوانية، ويوجد في فناء الزاوية الخارجي قبر رخامي جميل لابنة المقر بهادر الجوكندار قطلو خاتون المتوفية في 12 ربيع ثاني سنة 733هـ، 31 ديسمبر 1332م.

حمام السمرة

يقع بحي الزيتون، ويعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانية في فلسطين وهو الحمام الوحيد الباقي الآن في مدينة غزة، حيث حظي في تخطيطه الانتقال التدريجي من الغرفة الساخنة إلى الغرفة الدافئة ومن ثم الغرفة الباردة والتي سقفت بقبة ذات فتحات مستديرة معشقة بالزجاج الملون يسمح لأشعة الشمس من النفاذ لإضاءة القاعة بضوء طبيعي يضفي على المكان رونقا وجمالا.

جامع الشيخ زكريا:
يقع بحي الدرج، وأنشئ في القرن الثامن الهجري ولم يبق من هذا الجامع سوي مئذنته الجميلة ودفن في هذا الجامع الشيخ زكريا وقد كتب على ضريحه "هذا قبر الفقيد لله تعالي زكريا التدمري توفي في شهر صفر سنة 749هـ".

جامع كاتب الولاية

يقع في حي الزيتون، ويعود إلى العصر المملوكي 735هـ، 1334م والأضافات الغربية فيه ترجع إلى العصر العثماني والتي أقام بها أحمد بك كاتب الولاية سنة 995هـ لذا سمي بجامع كاتب الولاية ومما يميز هذا الجامع تجاور مئذنته لجرس كنيسة "الروم الأرثوذكس.

كنيسة الروم الأرثوذكس
تقع بحي الزيتون، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الخامس الميلادي أما الأبنية الحالية فتعود إلى القرن 12م، تمتاز هذه الكنيسة بالجدران الضخمة المدعمة بأعمدة رخامية وجرانيتية ثبتت بوضع أفقي لدعم الجدران بالإضافة إلى الأكتاف الحجرية، وجددت الكنيسة سنة 1856 وفي الزاوية الشمالية الشرقية منها يوجد قبر القديس برفيريوس الذي توفي سنة 420م

جامع علي بن مروان

يقع في حي التفاح خارج سور مدينة غزة القديمة الشرقي، وهو من جوامع غزة المشهورة ويعود إلى العصر المملوكي، ويحتوي على ضريح لولي الله الشيخ على بن مروان أسفل قبة ملحقة بالمسجد، يجاور الجامع مقبرة سميت باسمه تضم شواهد قبور تعتبر وثائق تاريخية من الدرجة الأولى.

جامع ابن عثمان:

يقع في حي الشجاعية شارع السوق، ويعتبر هذا الجامع أحد أكبر المساجد الأثرية ونموذج رائع للعمارة المملوكية بعناصرها المعمارية والزخرفية وقد أنشأ على مراحل متعددة أثناء العصر المملوكي بناه أحمد بن عثمان الذي ولد في نابلس ثم نزل غزة.

مسجد الظفر دمري

يقع في حي الشجاعية، أنشأه شهاب الدين أحمد أزفير بن الظفردمري في سنة 762هـ، سنة 1360م واشتهر محليا بالقزمري، ويعتبر مدخل هذا المسجد من أجمل المداخل التذكارية معقود بعقد يشكل حدوة فرس، مزين بزخارف نباتية بالحفر البارز والغائر وزخارف هندسية وأطباق نجمية وزخارف كتابية.

تل المنطار

يقع شرق حي الشجاعية، ويشرف الموقع على مدينة غزة من جهتها الجنوبية الشرقية ويوجد في الموقع أثار وتكوينات معمارية قديمة، يقع على هذا التل مزار الشيخ على المنطار، وعلي الأرجح أن هذا الاسم "المنطار" مشتق من عملية النطرة التي كان يقوم بها المجاهدين الذين يرقبون الطريق تحسبا لقدوم الغزاة.

أرضيات فسيفسائية:
تقع قرب ميناء غزة، اكتشفت سنة 1966م، يزينها رسوم حيوانية وطيور وكتابات، يرجع تاريخها إلى بداية القرن السادس الميلادي، النص الكتابي التأسيسي باللغة اليونانية القديمة معناه "نحن تاجري الأخشاب ميناموس وأيزوس أبناء ايزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قربانا لأقدس مكان من شهر لونوس من عام 569 الغزية، 508، 509م".

الأبلاخية:

تقع شمال غرب مدينة غزة إلى الشمال من المعسكر الشمالي، في هذا الموقع يوجد ميناء غزة في العصرين اليوناني والروماني ومدينة الزهور ومقبرة بيزنطية أحد قبورها مزين بزخارف نباتية وصليب داخل اكليل على جانبيه شجرتي سرو وهذه الزخارف منفذة بالفرسكو "بالألوان المائية على الجبس قبل جفافه" وأسوار من الطوب اللبن وأسوار من الحجر الرملى.

تل العجول:

يقع جنوب مدينة غزة على الضفة الشمالية لوادي غزة، وهو من أهم المواقع الأثرية في محافظات غزة وكانت تقوم عليه مدينة بيت جلايم الكنعانية.


الجريدة الرسمية