رئيس التحرير
عصام كامل

سفير فلسطين بـ«القاهرة»: مصر الحضن الدافئ للقضية الفلسطينية.. وأبو مازن بكى تأثرًا بضحايا غزة.. «العرابي»: دور الدوحة وأنقرة في الأزمة «عبث سياسي».. «سياسي فلسطيني&#

 السفير جمال الشوبكى،
السفير جمال الشوبكى، سفير فلسطين لدى مصر

نفى السفير جمال الشوبكى، سفير فلسطين لدى مصر، أن تكون زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن المرتقبة اليوم إلى تركيا، تعد استغناءً عن الدور المصرى في حل القضية، واصفًا مصر بالحضن الدافئ الذي يبدأ منه أبو مازن أي انطلاقة لحل الأزمات الفلسطينية.

لا بديل عن دور القاهرة 
وأكد الشوبكى، أن أبو مازن بحث الوضع هاتفيًا مع الرئيس التركى، واتفق الطرفان على أنه لا بديل للدور المصرى الرائد في حل أزمة العدوان الإسرائيلى على غزة، لافتًا إلى أن السلطة الفلسطينية حريصة على تضافر كل الجهود، لاتخاذ خطوات حادة تسعى نحو بدء التنفيذ الحقيقى للمبادرة المصرية التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي. 

وتابع: «الرئيس الفلسطينى بكى عندما شاهد ما تبثه وسائل الإعلام من صور مفجعة للقتلى والجرحى في قطاع غزة، ومستعد للذهاب إلى آخر العالم لإنهاء العدوان».

وقال: إن معبر رفح مفتوح للمساعدات الإنسانية والجرحي، لافتًا إلى أن غزة أصبحت ميدانا للعمليات الحربية الإسرائيلية مما يجعل عملية وصول الجرحى لمعبر رفح صعبة للغاية، موضحًا أن المساعدات تنقل من أغنياء المصريين والقوات المسلحة المصرية إلى غزة يوميًا، بالإضافة إلى القوافل الشعبية لمساعدة أهل غزة.

وأشار خلال لقائه مع برنامج «صباح التحرير»، الذي يعرض على قناة «التحرير»، تقديم الإعلامية حليمة خطاب، اليوم السبت، إلى أن المصريين أوضحوا للعالم تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يريدون إنهاء الحرب، لأن إسرائيل تمنع الحركة بين قطاع غزة والضفة الغربية مما يزيد من تهديد أهالي غزة. 

وأفاد سفير دولة فلسطين في القاهرة، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حرك القيادات المصرية للاجتماع مع الفصائيل الفلسطينية، حيث توجه وزير الخارجية المصري، ورئيس جامعة الدول العربية لعقد عدة لقاءات مع الفصائيل الفلسطينية للاتفاق على هدنة وقف إطلاق النار.

كما أكد أن لقاء القيادات الفلسطينية بالرئيس عبدالفتاح السيسي كان مثمرا للغاية، وصدر عن هذا اللقاء بيان مشترك من الرئاسة الفلسطينية والمصرية.

وأوضح أن المبادرة المصرية طرحت لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، كاشفًا أن تلك المبادرة كانت بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقيادة المصرية بالتدخل لوقف العدوان، وذلك إيمانًا من فلسطين بأن مصر هي الحاضنة للقضية الفلسطينية تاريخيًا، وهي الوحيدة القادرة على لعب دور في القضية، حيث أن وزراء الخارجية العرب في اجتماعًا لهم بالقاهرة وافقوا بالإجماع على المبادرة التي طرحتها القيادة المصرية، لافتًا إلى أن المبادرة المصرية تتضمن إرجاع الأسرى الفلسطينيين.

عبث سياسي
من جانبه أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الشعب الفلسطيني أصبح محاصرا بين تعنت حماس واستعمال القوة من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي الشعب هو من يدفع الثمن من ضحايا وجرحى، لافتًا إلى أن مصر تحاول القيام بدورها التاريخي في حماية الشعب الفلسطيني وحل القضية الفلسطينية، ولكن حركة حماس ترى في نفسها امتدادا لجماعة الإخوان في مصر، وترفض كل ما يأتي من مصر من مساعدات.

وأوضح خلال لقائه مع برنامج «صباح التحرير»، أن رفض حماس للمبادرة المصرية بوقف إطلاق النار لا يعطي إسرائيل مبررا لاجتياح غزة بريًا، مفيدًا أن إسرائيل أخطأت بالاجتياح البرى لغزة، لأنها بذلك تزيد عداوتها مع القوى الأخرى بالمنطقة.

وأكد أن مصر تقوم بدورها تجاه القضية الفلسطينية، حفاظًا على أرواح الفلسطينيين التي فشلت حركة حماس فيه، لافتًا إلى أن رفض حماس المبادرة المصرية هو تعقيد للأمور، ووصف ما تفعله تركيا وقطر تجاه القضية الفلسطينية بأنه «عبث سياسي»، وستدفع فلسطين ثمن هذا العبث السياسي.

استمرار الرعب 
وكشف الدكتور نبيل شعث، السياسي الفلسطينى، أن الشعب الفلسطينى يعيش في رعب بسبب استمرار القصف على قطاع غزة، بينما حركات المقاومة في فلسطين تختبئ في الملاجئ، مؤكدًا أن المقاومة الحقيقية تتقدم الصفوف للدفاع عن شعبها، ولا تختبئ في الملاجئ.

وقال: «العائلات تتجمع في بيت واحد، انتظارًا للموت في أية لحظة، لا يريدون لموت أن يفرقهم فيجتمعون رافعين أيديهم لله سبحانه وتعالى أن يميتهم جميعًا حتى لا يتبقى منهم من يتعذب بعد رحيل ذويه».

وأكد شعث، أن دول العالم أجمع تستنكر العدوان الإسرائيلى البربرى على قطاع غزة، لأنه لا يوجد إنسان عاقل واحد يؤيد الهجوم على قطاع غزة، إلا أن كل الدول العالم تقف صامتة، ولا يتحرك أحد غير مصر، حتى تركيا وقطر تعترضان على المبادرة دون تقديم بديل، متابعًا: «حماس نفسها لا تمتلك مبادرة لوقف إطلاق النار، وحتى إن كانت شروطها حق ومقبولة، إلا أنه يجب أولًا وقف إطلاق النار حماية للمدنيين».
الجريدة الرسمية