الإساءة للمسلمين .. بارتداء عباءة الإسلام
لاشك أن عمرًا طويلًا من التردى الأخلاقى والقهر والكبت والتفاوت الطبقى ومما ساهم الفقر فيه من سفر بعض العوائل للخارج للعمل وترك الأطفال فى الشوارع لعدم قدرة الأمهات على تولى الأمور جميعها فى غياب رب الأسرة و تردى الأوضاع الداخلية قد أثر على الكثير من الجيل الحالى ليصبح جيلًا نال منه التشوه النفسى وأصاب الأخلاق فى مقتل.
لقد كانت التربية والتعليم هى الأساس حيث كانوا يقولون لنا فى الصغر إنهم قد قدموا كلمة التربية قبل التعليم لأنهم يؤمنون أولًا بأن يكون الطفل لديه قيم وأخلاق قبل أن يتعلم شيئًا ما ولهذا كان لابد من وجود نظام تعليمي متوافق مع هذه القيم .
منذ أن قام الطفل بتسليم مصروفات الدروس الخصوصية للمدرسين وكانت يد الطفل هى العليا وكانت يد المدرس هى السفلى فسدت العملية التعليمية بأثرها وأصبح مستقبل العملية التعليمة يشوبه الشك.
وما حدث فى حادثة مدرس الكيمياء أثناء إعطاء الدروس الخصوصية للطالبات وتصويرهن وفضح ما ستره الله تعالى أولًا وزرع الخوف فى نفوس الأسر ثانيًا والإساءة للإسلام ثالثًا لتشكل ضغوطًا جديدة لمتابعة الطالبات وهذا سيقوم بتشويه نفسى لجيل قادم لتصبح البنت أكثر توترًا وخوفًا وضيقًا مما سيضر بالتربية الأسرية للجيل القادم من أمهات مستقبلية لم تتربى على الاستقرار بقدر ما تربت على الخوف والرهبة من كل شىء وأى شىء .
هناك ذئاب بشرية تجردوا من كل القيم والأخلاق والأكثر إيلامًا ظهورهم بالمظهر الذى يعطيهم الوقار والتدين ليصبح سفير الإسلام الذى يطلق اللحية ويحلق الشارب هو نفسه الذى يهتك الأعراض ويقوم بالفضائح والموبقات ليضفى صفة جديدة على الإسلام والمسلمين بعد الإرهاب وهى هتك الأعراض والانحلال الأخلاقى .
إن علينا جميعًا أن نحافظ على صورة الإسلام والمسلمين من تشويه أولئك الذين لبسوا عباءته ولم يراعوا قدسيته .
سيظل الإسلام دينًا قيمًا يحترم الكتب السماوية ويحترم الإنسانية ليتعاونوا جميعًا من أجل إثراء البشرية وبما يضمن وجود الأخلاق وليس للحرب أو الإرهاب ويقبل الاختلاف ويقبل الآخر ولا يدعوا للعدوان..أيها المسيئون للإسلام ارفعوا أيديكم عنه فأنتم لا تمثلونه .