"التليجراف": حرب فوضوية في غزة ليست في صالح إسرائيل
وصفت صحيفة التليجراف البريطانية تصعيد الهجمات الإسرائيلية وشنها هجومًا بريًا، بـ"الحرب الفوضوية"، موضحة أن إسرائيل بقدرتها تحطم حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولكن لن يكون هذا في مصلحتها.
وقالت الصحيفة إن "الحرب في غزة دخلت في مرحلتها الأكثر خطورة بعد انهيار محاولات وقف إطلاق النار، وبدء إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة منذ آخر هجوم لها منذ خمس سنوات".
وأشارت الصحيفة إلى حديث مسئولين إسرائيليين عن احتلال مؤقت للشريط الساحلي الذي سحبت إسرائيل منه قواتها في عام 2005، ومن المرجح دفع عملية إسرائيلية في غزة، حملة فوضوية ومدمرة للمدنيين الفلسطينيين الذين تحملوا العبء الأكبر في الضحايا خلال الأسبوع الماضي، فكان 80% من الضحايا من المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واجه ضغوطا شديدة من داخل حكومته الخاصة وجنرالاته، وأقال نائب وزير دفاعه داني دانون لانتقاده قرار الحكومة بقبول الهدنة الفاشلة التي راعتها مصر، كما انتقد أيضا وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت، قرار نتنياهو بقبول الهدنة، ودعا دانون لغزو بري، ورفض نتنياهو جميع هذه التعليقات ووصفها بالضجيج ولكن مع صمود حماس وإصرارها على مواصلة إطلاق الصواريخ دفع نتنياهو لاتجاه أكثر عدوانية.
ونوهت الصحيفة عن موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على تعبئة قوات الاحتياط 8 آلاف والانضمام إلى 48 ألف تم استدعاؤهم من قبل، مشيرة إلى أن الغرض من الهجوم البري أن يتخلل الجيش الإسرائيلي البنية التحتية العسكرية لحماس، شبكتها السرية من الأنفاق.
وتري الصحيفة أن إسرائيل حتى لو كانت قادرة على تحطيم حماس لن يكون في مصلحتها لأن الجماعات الراديكالية في الانتظار، وتأمل حماس في حشد سكان غزة حولها ومنحهم فرصة لإيقاع خسائر للإسرائيليين وخطف جنود الجيش الإسرائيلي لاستبدالهم بسجناء حماس أو حتى إجبار القاهرة للتدخل من جانبها، ولكن ستكون بمثابة مؤامرة خطيرة قد يخرجها بقدرات عسكرية ضعيفة.