«مرصد القطامية الفلكى» تاريخ في «رؤية هلال رمضان».. تكلفته نصف مليار.. يزن 180 طنًا.. شركة إنجليزية أنشأته في الستينيات.. يطلق عليه «عين الفلك الشمالية لأفريقيا».. و300 ل
يعد مرصد «القطامية» الفلكى، بمثابة مدينة علمية مصغرة، لاحتوائه على مبنى المنظار ذي القبة الكبيرة ويعد المرصد العلمى الأول في المنطقة العربية وشمال أفريقيا ويطلق عليه اسم عين الفلك الشمالية لقارة أفريقيا.
دخل المرصد الخدمة عام 1964، ويعمل به عدد كبير من العلماء والباحثين في مجال الفيزياء والفلك، ويقع عند الكيلو 61 في طريق القاهرة والذي يستكمل عنده الطريق بعمق 13 كم داخل الجبل حتى يصل إلى مقر المرصد على ارتفاع 450 مترا.
تبلغ تكلفة إنشاء المرصد نحو نصف مليار جنيه، ويتبع التليسكوب المصرى معهد العلوم الفلكية والجيوفيزيقية لوزارة البحث العلمى، ويزن نحو 180 طنًا بكل مشتملاته.
ويزن التيلسكوب 50 طنا وطول أنبوبته 9 أمتار وقطر مرآته 74 بوصة، أي نحو 188 سم، ويبلغ سمكها 30 سم وتزن نحو 3 أطنان، وتم بناء قبة المنظار من الحديد والصلب على شكل حوائط مزدوجة لعزله تماما عن البيئة الصحراوية المحيطة.
ويبلغ قطر المنظار 19 مترا ويزن أكثر من 100 طن وتدور حول المبنى محمولة على قضبان من الصلب بواسطة 26 عجلة، كما يوجد مجرى مائي، بالناحية السفلية للقبة لمنع تسرب الغبار والحرارة، وبهذا التصميم لا تزيد درجة حرارة أرضية المبنى عن 3 درجات مئوية حتى في أشد الأيام حرارة.
ويحتوى مرصد «القطامية» على مصعد كهربائى ضخم لنقل مرآة التليسكوب إلى حجرة التفضيض بالطابق السفلى، كما يوجد بالموقع تليسكوب آخر صغير بحجم 14 بوصة من نوع "السليستون" ويوجد بها ماكينات ديزل لتوليد الكهرباء.
ونظرا لموقع المنظار الفريد من نوعه فإن عدد الليالى الصافية في السماء تبلغ 300 ليلة سنويا، وهذا ينعكس على دقة الأرصاد ونقاء الصور المأخوذة من المنظار وهو أشهر مراصد العالم في دقة الرصد.
تم بناء هذا التليسكوب بوساطة شركة "جراب بارسون" الإنجليزية العالمية" ويوجد لهذا التليسكوب 4 مماثلين له من نفس الطراز على مستوى العالم بـ " أستراليا، أفريقيا، فرنسا،اليابان".