رئيس التحرير
عصام كامل

إلا معبر رفح!


من المفهوم بل والمقبول أن تطالب حماس ومعها منظمات أخرى أن توقف قصف صواريخها على المدن الإسرائيلية، حتى ولو كانت هذه الصواريخ سياسية كما قال خالد مشعل، مقابل إنهاء الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة، وذلك بفتح كل المعابر مع إسرائيل.. ولكن ليس من المفهوم ولا المقبول طبعا أن تشترط حماس أيضا بدعم أو تحريض من تركيا وقطر وبتخطيط من التنظيم الدولي للإخوان لوقف القتال أن يتم فتح معبر رفح ٢٤ ساعة يوميا وهو ما أسماه خالد مشعل بالمرونة في فتح هذا المعبر.

فالصواريخ التي تطلقها حماس موجهة ضد إسرائيل وليس مصر فما علاقة إسرائيل بمعبر مصري والسيادة عليه للمصريين؟.. ثم إن هذا المعبر تحديدا ليس مخصصا أو مجهزا سوى لعبور الأفراد فقط، ناهيك بالطبع عن الاستخدام السيئ له من قبل حماس على مدى سنوات سبقت، وكان يتم استغلاله مثل صواريخ حماس سياسيا أيضا في إطار خطط الإخوان للقفز على السلطة في مصر.. ويضاف إلى هذا كله أن سيناء كلها وبما فيها رفح المصرية تشهد حربا ضد إرهاب أسود شرس.

ونحن لا ننسى حتى الآن كيف تسللت عناصر من حماس فاق عددهم ٩٠٠ مسلح عبر رفح وسيطروا على رفح والشيخ زويد حتى حدود العريش لعدة أسابيع في يناير وفبراير ٢٠١١.. وكل هذا يجعلنا أكثر حذرا في تنظيم المرور عبر منفذ رفح لتأمين أنفسنا من شرور حماس التي سبق أن تذوقنا طعمه المر.

لذلك نحن مع الفلسطينيين وحماس في مطالبتهم الإسرائيليين فتح كل المعابر وإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، وهذا ما طالبت به المبادرة المصرية.. ولكن معبر رفح نحن مصرون على عدم منازعة أحد سيادتنا عليه.
الجريدة الرسمية