الصحف الأجنبية: تعنت «حماس» يزيد عدد القتلى في غزة.. التاريخ يسجل المبادرة المصرية.. "حماس" مصابة بخلل عقلي.. السياسة البريطانية متقاعسة تجاه العالم.. انفصاليو أوكرانيا أسقطوا الطائرة المالي

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تداعيات موقف حركة حماس من رفض المقترح المصري وسقوط الطائرة الماليزية عمدًا.

وأبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية معاناة أهالي غزة من التصعيد الذي وصفته بـ"الدراماتيكي" للصراع بينهم وإسرائيل.

زيادة أعداد القتلى في غزة
ورأت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم السبت، أن تعنت حركة حماس إزاء دعوات وقف إطلاق النار يزيد من عدد القتلى الفلسطينيين إلى 300 من بينهم العديد من الأطفال.

ونقلت "الجارديان" عن أشرف القدرة، المتحدث باسم خدمات الطوارئ في غزة أنه قال: "وقعت غارة جوية صباح اليوم خارج المسجد في جنوب مدينة خان يونس وقتل سبعة أشخاص من بينهم امرأة".

وأشارت الصحيفة إلى زيادة عدد الشهداء إلى 307 فلسطينيين، ومقتل إسرائيليين، مضيفة: "مع استمرار القتال العنيف اضطر الآلاف من الفلسطينيين للفرار من منازلهم، وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن جيشه على استعداد لتوسع كبير في العمليات البرية لتدمير أنفاق حماس التي حفرت تحت الحدود مع إسرائيل".

وأضافت أن الجهود الدبلوماسية مستمرة لإنهاء الصراع الذي يتصاعد رغم تقديم مصر مبادرة هدنة رفضتها حماس التي تصر على عدم تقديم تنازلات.

ولفتت الصحيفة إلى توجه وزيري الخارجية الفرنسي والإيطالي إلى مصر للتباحث حول أمور مشتركة بينها الوضع في غزة، وإلى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تركيا لمطالبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإقناع قادة حماس الذين تربطهم علاقات قوية به بقبول وقف إطلاق النار.

وسلطت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الضوء على تعليقات الإعلامي المصري أسامة منير على قناة المحور، وانتقاداته لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لرفضها وقف إطلاق النار واستمرار قتل المئات من الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن "التليفزيون المصري رفض المطالب الصاخبة المجنونة لحماس لوقف إطلاق النار، وكان يتوقع منير أن تطلب حماس المطلب الحادي عشر وليس 10 مطالب فقط، وتطالب بإعادة محمد مرسي للرئاسة، واصفًا قادة حماس بالمختلين عقليًا، وينتمون لمستشفى الأمراض العقلية".

وأشارت الصحيفة إلى إلقاء منير المسئولية على عاتق حماس وتحملها مسئولية إطلاق النار، وسقوط ضحايا فلسطينيين لرفض عرض الهدنة من مصر، وطلبها بأن يكون معبر رفح تحت إشراف دولي.

وأضافت الصحيفة أن التاريخ سيسجل اقتراح مصر على وقف إطلاق النار، وموافقة إسرائيل وترحيب الولايات المتحدة وأوربا به، وتقديم الدعم من الجميع على المبادرة المصرية ما عدا حماس.

ولفتت الصحيفة إلى أن منير لا يدعم إسرائيل وذكرت مقاطع ينتقد فيها إسرائيل ووصفها بأنها تضع النار على البنزين القذر ويشعلون النيران.

وانتقدت صحيفة التايمز البريطانية سياسة المملكة المتحدة البريطانية الخارجية، ووصفتها بالمتقاعسة تجاه النزاعات في سوريا والعراق وفلسطين ونيجيريا، ما يهدد أمن البريطانيين.

وقالت الصحيفة: "إن السياسية البريطانية الخارجية لا يشغلها الصراعات في العراق وسوريا وفلسطين ونيجيريها فهو أمر لا يعنيها، فهي تترك الأمر للولايات المتحدة وتأمل أن الإدارة الأمريكية تحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بينما مواطنوها مشغولون بأمور حياتهم اليومية بدفع أقساط منازلهم والاستمتاع بالإجازات في البلاد المشمسة".

وأشارت الصحيفة إلى إنجازات المملكة المتحدة التاريخية بداية من الماجنا كارتي إلى الإمبراطورية البريطانية التي نشرت اللغة الإنجليزية وخطوط السكك الحديدة في العالم.

وأضافت الصحيفة أن بريطانيا لا يمكن أن تكون سويسرا نظرا لتاريخها، فالإمبراطوية البريطانية خلقت نزاعات كثيرة في العالم في باكستان ونيجيريا والعراق وأماكن أخرى ولا يمكن أن تتحول سياستها الخارجية بالسياسة المتقاسعة تجاه العالم.

تعمد إسقاط الطائرة الماليزية
ونشر موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي، مقطع فيديو سربته دائرة الأمن الأوكرانية يكشف تفاصيل جديدة بشأن سقوط الطائرة الماليزية MH17.

ونقلا عن مصادر مخابراتية موثوق بها، فإن منظومة صواريخ "بوك" تم تسليمها عبر الحدود الروسية الأوكرانية في السابع عشر من الشهر الجاري نحو الواحدة مساءً، فيما وصلت هذه المنظومة إلى داخل دونيتسيك الأوكرانية في تمام التاسعة صباحًا.

وأوضح الموقع أن الفيديو يتضمن محادثات بين الانفصاليين الموالين لروسيا، حيث يتضح حديث بين ضباط روسيين متشددين ومدعومين من موسكو، يعربون عن حماسهم لنظام البوك سطح جو الموجه بالرادار، والذي تقدمه روسيا للمتشددين.

ويقول أحد الانفصاليين الروس في الفيديو المسرب، إن هذه المنظومة ستمكنهم من إسقاط طائرات القوات الجوية الأوكرانية، وهذا بعد أن كانت أوكرانيا تتفوق جويًا على الانفصاليين، ما دعا روسيا لتزويدهم بأنظمة الصواريخ.

وأكد السكان المحليون امتلاك الانفصاليين لهذا النظام الصاروخي، وأقر الشهود العيان برؤيتهم لهذا النظام الصاروخي أثناء نقله لدونيتسيك.

واختتم الموقع بقوله إن الطائرة Mh17 كانت تحلق على ارتفاع أكثر من 32 ألف قدم، في الوقت الذي أطلقت عليها النيران فيه، وهو ما يعني أن الضربة جاءت من أنظمة صواريخ تُحمل على الكتف، وهنا فلا يوجد سوي النظام الصاروخي الخاص بالانفصاليين للتورط في الحادثة.