رئيس التحرير
عصام كامل

محكمة الأسرة.. "عبير" تطالب بنفقة لأولادها.. زوجى النصاب طلقنى وعاد لزوجته الأولى بعد أن سرق أملاكي.. تزوجته خوفًا من شبح العنوسة.. استغل توكيلًا حررته له وكتب مصنعي باسمه

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

مأساة جديدة رصدتها "فيتو"، اليوم "الأحد"، من محكمة أسرة زنانيرى بالقاهرة، لضحية جديدة من ضحايا الخداع باسم الحب والخوف من العنوسة.

كانت الزوجة تقف في أحد أركان المحكمة في انتظار نداء الحاجب عليها للمثول أمام القاضى في الجلسة الثانية من رفعها للدعوى ورغم أنها في الثلاثينات من عمرها، فإن مأساتها الإنسانية تبدو واضحة تمامًا على قسمات وجهها وكأنها تخطت الستين من هول ما رأته من زوجها المخادع النصاب الذي طلقها ليعود لزوجته الأولى.

وبسؤال الزوجة البائسة عن سبب لجوئها لمحكمة الأسرة بدأت في سرد حكايتها وقالت: "اسمى عبير، 37 سنة، منذ صغرى وأنا فتاة مرفهة تخرجت من الجامعة وبدأت العرسان في دق بابى، إلا أننى كنت أرفض كل من يتقدم لى ولأننى كنت البنت الوحيدة لوالدى فلم يجبرانى على شىء".

تابعت عبير: "مرت الأيام والسنون ولم أكن أدرى ما تخفيه لى الأقدار، حيث توفى والدى وترك لى مصنع ملابس كبيرًا كرست كل مجهوداتى في إدارته حتى ازدهر وأصبحت سيدة أعمال ناجحة في حياتى، وفى يوم تعرفت بطريق الصدفة على أحد الشباب أثناء حضوره لشراء ملابس لأولاده وزوجته الأولى، فهو متزوج ولديه بنتان، وتبادلنا الحديث أثناء البيع والشراء عرفت من حديثه أنه ثرى وسيعود مرات أخرى للشراء".

شبح العنوسة
وتواصل "الزوجة": "وبعد عدد من المقابلات بمصنع الملابس الخاص بى أعرب لى عن إعجابه، مشيرًا إلى أن الشرع حلل له الزواج بأربعة، ولما طلبت التخلى عن زوجته رفض حرصًا على بناته كما قال، ولخوفى الشديد من شبح العنوسة الذي يطاردنى وافقت عليه وتم زفافنا في ليلة جميلة وعشت معه أربع سنوات أنجبت خلالها طفلين، ثم قرر أن يدير مصنعى بحجة انشغالى بطفلىّ، وأخذ يتاجر فيه وقام بفتح مصنع آخر".

حسبي الله ونعم الوكيل
وتنهى "عبير" كلامها، قائلة: "ثم استغل توكيلًا رسميًا كنت قد حررته له أثناء فترات الحمل والولادة في شراء المصنع، وساءت معاملته لى وأخذ يختلق المشاكل ليتعدى على بالضرب والإهانة، ولما طلبت الطلاق قام بتطليقى فورا، وكأنه كان في انتظار تلك اللحظة، وعاد لزوجته الأولى ورفض الإنفاق على أولاده؛ لذا لجأت لمحكمة الأسرة لطلب نفقة لأولادى بعد أن خسرت كل شىء، وحسبى الله ونعم الوكيل".
الجريدة الرسمية